مساعد وزير الخارجية الأسبق: أولوية العلاقات المصرية الإماراتية لتكثيف العمل العربي المشترك.. ووحدة الأراضي «حوار»

كتب: عمرو حسني

مساعد وزير الخارجية الأسبق: أولوية العلاقات المصرية الإماراتية لتكثيف العمل العربي المشترك.. ووحدة الأراضي «حوار»

مساعد وزير الخارجية الأسبق: أولوية العلاقات المصرية الإماراتية لتكثيف العمل العربي المشترك.. ووحدة الأراضي «حوار»

أكد السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الدعم الإماراتى لمصر دائماً ما يظهر بوضوح فى الشدائد، وهو ما حدث فى أعقاب ثورة 30 يونيو، فيحرص دائماً الرئيس عبدالفتاح السيسى على الإشارة إليه، سواء كان دعماً مادياً، أو مساندة فى المحافل الدولية، أو تقديم النفط والبترول بشكل كبير خلال أزمة المواد البترولية فى مصر عام 2013.. وإلى نص الحوار:

* كيف ترى العلاقات الإماراتية - المصرية؟

- العلاقات مع الإمارات تاريخية، تعود إلى فترة تأسيس الاتحاد، ثم مشاركة أبناء مصر فى عملية التنمية والتعمير والتخطيط، وهى علاقة متبادلة، تزداد قوة فى الشدائد وعند مواجهة التحديات، كما تُعد الإمارات أكبر مستثمر عربى فى مصر، خصوصاً فى مجال المعمار والإنشاءات، ويشهد التعاون بين البلدين تطوراً كبيراً فى التبادل التجارى، إلى جانب التوافق السياسى البارز بين أبوظبى والقاهرة، كما شهدت السنوات الأخيرة تنسيقاً وثيقاً حيال القضايا الرئيسية فى المنطقة، ومنها القضية الفلسطينية والملفات العراقية واللبنانية والليبية واليمنية والسورية، فهناك تقارب كبير فى الرؤى والمواقف السياسية تجاه القضايا الإقليمية، وتتمثل تلك الرؤية فى أهمية التسوية السياسية لتلك الأزمات حقناً للدماء وحفاظاً على مقدرات الشعوب، وصوناً للسلامة الإقليمية للدول العربية وحفاظاً على وحدة الأراضى العربية وسلامتها، مع ضرورة تكثيف العمل العربى المشترك والجهود الدولية للتوصل إلى حلول سياسية لكل الأزمات الإقليمية خاصة جهود مكافحة الإرهاب، والعمل على وقف تمويل الجماعات الإرهابية وتوفير الغطاء السياسى والإعلامى لها، فضلاً عن وقف إمدادها بالسلاح والمقاتلين.

* ما الدور الذى لعبته الإمارات فى دعم مصر منذ عام 2013؟

- هذا الدور دائماً ما يظهر فى أحاديث الرئيس عبدالفتاح السيسى، وحرصه على الإشارة إلى الدعم الذى قدمته الإمارات إلى مصر، سواء كان دعماً مادياً، أو مساندة فى المحافل الدولية، أو تقديم النفط والبترول بشكل كبير خلال أزمة المواد البترولية فى مصر عام 2013 عقب ثورة 30 يونيو التى أطاحت بحكم جماعة الإخوان الإرهابية.

* كيف ترى الشائعات التى يحرص البعض على نشرها لتعكير صفو العلاقة بين مصر والإمارات؟

- لا يكاد يمر شهر واحد إلا ونرى جماعة الإخوان الإرهابية وبعض الكيانات التى لا تريد نجاح الجمهورية الجديدة تخرج بالشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعى حول وجود أزمة بين القيادة السياسية فى البلدين، إلا أن الواقع واللقاءات المتبادلة والتنسيق المستمر وتوافق الرؤى، هو أبلغ رد عليها، وأعتقد أن الرؤى المصرية - الإماراتية متوافقة وما ينفى أى شائعة هو استمرار الدعم الإماراتى سواء عبر الدعم المالى أو المشروعات المختلفة وزيادة الاستثمارات.

تناغم البلدين ينطلق من التقارب الثقافي والاقتصادي والجغرافي ودفء العلاقات

* وماذا عن العلاقات الاقتصادية بين البلدين؟

- التعاون والشراكة الاقتصادية بين البلدين نموذج يحتذى فى المنطقة العربية، ودعم الإمارات لمصر منقطع النظير، ويعود إلى وصية الشيخ زايد آل نهيان، مؤسس الإمارات الحديثة إلى أبنائه بأن يظلوا داعمين لمصر باعتبارها حجر الزاوية فى العالم العربى، وعقب ثورة 30 يونيو، كانت الإمارات أول دولة تعلن دعمها الكامل لمصر بشكل صريح، ودعا وزير الخارجية الإماراتى الشيخ عبدالله بن زايد، فى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 28 سبتمبر 2013، إلى تقديم الدعم للحكومة المصرية وللاقتصاد المصرى بما يعزز مسيرتها نحو التقدم والازدهار، ومن الأسباب التى تعزز الشراكة بين البلدين، وجود مصالح اقتصادية للإمارات فى مصر التى تعد أكبر سوق استهلاكية فى العالم العربى ومنطقة الشرق الأوسط، والتناغم بين البلدين ينطلق من التقارب الثقافى والاقتصادى والجغرافى ودفء العلاقات.

«27 COP»

الإمارات دعمت مصر فى قمة المناخ «COP 27» من خلال التأكيد على جاهزية مصر لاستضافة القمة، وتسعى للاستفادة من الخبرات المصرية فى استضافة هذا المؤتمر العالمى، فى التحضر والاستعداد للدورة الـ28 لقمة المناخ، وللعلم، فإن الإمارات لم تكن الوحيدة التى أيدت استضافة مصر، بل تلقينا نفس الدعم من المملكة السعودية ودول مجلس التعاون الخليجى. 


مواضيع متعلقة