الدعوة السلفية تستنكر الهجوم الارهابي على شمال سيناء

الدعوة السلفية تستنكر الهجوم الارهابي على شمال سيناء
أدانت الدعوة السلفية، الهجوم الإرهابي الذي نفذته الجماعات الإرهابية في مدن العريش والشيخ زويد ورفح بشمال سيناء، والذي سقط فيه عدد كبير من الشهداء والمصابين من أبناء القوات المسلحة والشرطة والمدنيين الأبرياء.
وقال عادل نصر المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية، في بيان له اليوم، "إن القلب ليحزن ويتمزق أَلَمًا، وإن النفس لتذهب حسراتٍ على ما تراه اليوم من ازدياد لوتيرة التكفير والتفجير، ومحاولات جر البلاد إلى دوامة الصدام المهلكة وهوة الاقتتال المدوية، ويا أصحاب العقول ويا أولى الألباب أما ترون ما آلت إليه الأمور في البلاد من حولكم، وإلى أي مصيرٍ ساقهم إليه الصدام والاقتتال وحب الانتقام وعدم النظر إلى العواقب".
وتابع البيان "أما تبصرون عواقب التكفير والصدام والنزاع والانقسام في هذه الأقطار، كيف تلتهم الأخضر واليابس ويطال الجميع شرارها فلا يفلت منه أحد في نهاية المطاف، أما ترون كيف تحولت الأوطان من حولكم بسبب هذه الأفكار والتصرفات غير المسؤولة من الأمن والاستقرار إلى الضياع والفوضى والانهيار والسنين العجاف".
وأضاف "أما تسألون أنفسكم من الذي استفاد من هذه الأفكار المنحرفة والأفعال المشينة، التي استهان أصحابها بحرمة دماء المسلمين، فلم يقيموا لها وزنًا، أليس المستفيد الأول من ذلك هم اليهود، حيث يَمْضُون قُدُمًا في استكمال مشروعهم الإجرامي وتحقيق حلمهم في إقامة دولتهم الكبرى وهدم الأقصى، ويشاركهم في الاستفادة الروافض الخبثاء الذين يسعون إلى بناء إمبراطورية فارس على أشلاء الأمة المكلومة، فها هم بعدما ابتلعوا العراق وسوريا ولبنان، وقتلوا الأطفال الرضع والشيوخ الركع، واغتصبوا النساء ينقضون على اليمن ليُحْكِموا القبضة والخناق، وكل ذلك بمشاركة الغرب، كما رأى القاصي والداني دعم أمريكا للحوثيين وتواصلهم معهم وغض الطرف عن جرائمهم، فهل تنتظرون حتى نشرب من نفس الكأس ونلاقي نفس المصير".
واستطرد المتحدث الرسمي للدعوة السلفية "أستحلفكم بالله هل يسعكم الصمت أمام هذه الانحرافات، وبِمَ ستجيبون ربكم حينما تقفون بين يديه وتُسألون عن سكوتكم وترككم للأمة وشبابها فريسة لهذه الأفكار، ولديار الإسلام تعصف فيها هذه الأخطار، هل سيغني عنكم القول بأننا نفعل ذلك صيانة للأعراض واعتزالًا للفتنة، هل يصلح هذا مبررًا لعدم البيان وبذل الوسع في النصح للأمة، وقد أخذ ربكم الميثاق لتبيننه للناس ولا تكتمونه".
ووجه المتحدث الرسمي للدعوة السلفية، رسالة إلى شباب الأمة، قائلًا فيها "احذروا الأفكار المنحرفة المخالفة للكتاب والسنة، فتكفير المسلم كقتله كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- "لَا يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا"، ولا تنجرفوا وراء شعارات خادعة يستثير بها البعض عواطفكم، واعلموا أن العواطف في الفتن عواصف كما قال أهل العلم، فالزموا ضوابط الشريعة التي حذرت أشد التحذير من تكفير المسلم، وأمرت بصيانة دمه وعرضه وماله، ولا تكونوا أداة للهدم وتنفيذ مخططات الأعداء".
كما وجهت رسالة إلى أهل الحُكم قائلة "أوقفوا عبث العابثين الذين يطعنون في ثوابت الأمة ويتطاولون على رموزها، من الذين لا يقدرون خطورة الكلمة ولا يستشعرون عظم المسؤولية، ولا يحرصون على مصالح الأمة فيقدمون بذلك خدمة لأصحاب المآرب، ليستغلوا ذلك في تهييج المشاعر، فخذوا على أيديهم أداء للأمانة وحفاظًا على الأوطان".