أبناء الجالية السودانية: لا نشعر بالغربة.. ومصر بلدنا الثاني وموطن تحقيق أحلامنا

أبناء الجالية السودانية: لا نشعر بالغربة.. ومصر بلدنا الثاني وموطن تحقيق أحلامنا
- الجالية السودانية بمصر
- الجالية المصرية بالسودان
- "وادى النيل"
- العلاقات التاريخية
- الجالية السودانية بمصر
- الجالية المصرية بالسودان
- "وادى النيل"
- العلاقات التاريخية
إذا كان النيل هو شريان الحياة لمصر، فإن هذا الشريان يربطها بدولة السودان الشقيق، وساهم فى خلق صفحة مثمرة من العلاقات المشتركة بين الشعبين، وتظل هذه العلاقات ممتدة وقابلة للنمو بقدر المحبة التى يحملها المصريون لأشقائهم السودانيين، وتجعل من وجود ملايين السودانيين فى مصر أمراً معتاداً، وطوال فترة إقامتهم يتشاركون مع أشقائهم المصريين الأفراح والمناسبات التى تعزز من تقاربهم.
«ميساء»: أصبحت سفيرة للسودان ومصر ببرنامج العمل التطوعي
تقول ميساء محجوب، التى ولدت فى المملكة العربية السعودية وعاشت فى وطنها السودان حتى عام 2001، إنها انتقلت للإقامة فى مصر، وعلى أرضها اكتشفت شغفها بمجال التطوع الذى بدأته فى عام 2013، إلى أن تم اختيارها لجائزة الشباب العربى ومن بعدها أصبحت سفيرة لجائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك فى مصر والسودان عام 2016، وشاركت فى معرض الكتاب كأحد الشباب الأفارقة ذوى قصص النجاح.
وأضافت ميساء لـ«الوطن»: «فى عام 2016 تم ترشيحى من خلال سفارة السودان بمصر لجائزة الشباب العربى فى المجال التطوعى التى يقدمها المجلس العربى الأفريقى للتكامل والتنمية برعاية جامعة الدول العربية، وتم اختيارى سفيرة للبرنامج تقديراً لدورى التطوعى، وأصبحت سفيرة عن دولتى السودان ومصر، وهو أمر غير معتاد حيث يكون لكل دولة من الـ7 دول محل عمل البرنامج سفيرها فقط.
وقالت ابتسام بشير، طالبة سودانية جاءت للدراسة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إنها تتجول فى شوارع القاهرة دون أن تشعر بأى فرق بينها وبين أى مواطن مصرى، بل تأكل من طعامهم وتشرب معهم، دون أن تتعرض لأى مضايقات من أى شخص، وتقول «عمرى ما حسيت إن فى فرق بينا وبين أى مصرى، والسودانيين فى مصر يتمتعون بحياة كريمة ولا يشعرون بأى تمييز فى التعامل معهم من قبل المصريين».
وأضافت: «جميع جيرانى المصريين يعاملوننى أفضل معاملة منذ مجيئى إلى مصر، حيث أصبحنا نتشارك سوياً كافة العلاقات الاجتماعية، نأكل مع بعض ونشرب مع بعض، ونقف جنباً إلى جنب بأحزان بعضنا البعض»، مُشيرة إلى أن ذلك ما حدث عندما توفى زوج خالتها التى شعرت حينها أنها لم تترك أسرتها الكبيرة فى السودان، وذلك لما رأته من تجمع أسرى كبير حولها من أصدقائها وجيرانها المصريين الذين ساندوها فى هذا الوقت العصيب.
«أحمد»: أشكر السيسي على إطلاق مبادرة «ادرس في مصر»
وتقدم أحمد مسعود، طالب سودانى مقيم فى القاهرة، بأسمى معانى الشكر والتقدير إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى على إطلاق مبادرة «ادرس فى مصر»، وحرصه الدائم على تسهيل شئون الطلاب الوافدين فى بلدهم الثانى مصر.
وأضاف: «نحن أبناء الجالية السودانية فى مصر تسود بيننا روح المشاركة والشغف وحبنا للوطن وحماسنا لنعكس صورة جميلة عن السودان البلد الذى لطالما كان له الفضل الأكبر علينا، ونحن هنا فى مصر موطننا الثانى أحببنا أن نكون مرآة الناس لسوداننا الحبيب، وعملنا على نقل ثقافتنا الممزوجة بالعربيةِ والأفريقية فى الجانب الآخر، حيث إننا أبناء التعددية ودماؤنا مخلوطة من تصاهر الحضارات والثقافات المختلفة، فمنا أبناء الشرق ومنا أبناء الغرب والشمال».
وتابع «مسعود» أن العلاقات بين الشعب المصرى والسودانيين المقيمين فى مصر تتميز بالألفة والمحبة، موضحاً أن المواطن السودانى له فى مصر كامل الحق بالعمل ولا فرق بينه وبين المواطن المصرى.