على خطى المطرية.. أهالي حي المساعيد بالعريش ينظمون مائدة إفطار كبيرة
تنظيم إفطار جماعي بحي المساعيد بالعريش
على غرار مائدة إفطار المطرية الشهيرة التي جمعت أكثر من 70 ألف شخص خلال الأيام الماضية، يستعد أهالي حي المساعيد بغرب العريش، لتنظيم مائدة إفطار يوم الجمعة المقبل، وستكون الأكبر على مستوى مدن وقرى المحافظة.
وقال رضا مرعي، أحد سكان حي المساعيد بالعريش، في حديثه لـ«الوطن»، إنّ المبادرة تأتي على غرار ما تم في المطرية بالقاهرة، إذ جرى دعوة جميع الأهالي للنزول بطعامهم الى ساحة الشهداء، بوسط المساعيد، في يوم تختلط فيه العائلات والقبائل، أطفال وكبار ورجال ونساء.
«مرعي»: الفكرة قديمة في سيناء وأهل المطرية فكرونا بيها
وأضاف «مرعي»: «استلهمنا الفكرة من أهالي المطرية، وحي المساعيد مشهور عنه أنّ سكانه عارفين بعضهم، وفي تشابه بينهم وبين أهالي المطرية، وقررنا نطبق الفكرة وتعميمها على جميع المناطق بشمال سيناء، وكان أهالي سيناء قديمًا بيعملوها، ولكنها اندثرت».
وأضاف، أنه سيجري توزيع الموائد لمن يريدون الجلوس على الكراسي، إذ هناك من يفضل أن يجلس على الأرض بنظام «الشلتة والطبلية»، والهدف من المبادرة نشر الألفة والاحترام بين الجميع: «كل واحد ينزل بأكله من بيته ويأكل في الساحة، ونختلط كلنا مع بعض»
الترابط والحب هما أساس الفكرة
وقال معتز الشوربجي، أحد الأهالي لـ«الوطن»، إنّ أهم شيء لنجاح أي فكرة هو الترابط، وأساس أي فكرة هو حب الوطن وأسرة واحدة لتوحيد الصفوف، ولن يكون هناك فرق بين أحد: «مائدة الرحمن الجماعية، عادة سيناوية قديمة، وكانت في المساعيد، وقام بيها الحاج عليان الصبايحة، وده واحد من رجالة حي المساعيد، وإحنا هنعيد اللي عمله الآباء، وأهالي المطرية لفتوا نظر الجميع لمعنى الحب والتلاحم».
فيما قال علاء حجازي، أحد المشاركين بالمائدة، في حديثه لـ«الوطن»: «كل أهالي الحي من الشباب والكبار نت المبادرين والمشرفين والضيوف، ونفسي يتم تعميم الفكرة في كل مكان».
وأضاف الحاج همام الصعيدي: «الناس بتتجمع علشان نشوف الحبايب بعد غياب، واللي مقدرناش نفطر معاهم في رمضان، ودي فكرة القصد منها في الأساس، المحبة والألفة بين الجميع وفي ناس هتجيب أكل يكفي عائلتين، وهنوقف المارة والمسافرين علشان ياكلوا معانا، والمائدة دي هتكون مزيج بين عادات وتقاليد أهالي سيناء القديمة، واللي عملوه أهالي المطرية في القاهرة».