«كنافة على الحطب».. مهنة توارثتها أسرة «محمود» بالأقصر: «البلدي يكسب»

«كنافة على الحطب».. مهنة توارثتها أسرة «محمود» بالأقصر: «البلدي يكسب»
منذ الصباح الباكر، يستعد «محمود» لتحضير الكنافة البلدي بطريقته الخاصة، فهو أقدم بائع للكنافة في قرية البعيرات غرب الأقصر، ورغم أنّ الأمر حاليًا أصبح لا يستغرق سوى دقائق معدودة لتحضير الحلوى الشهيرة التي تعد ضيفًا أساسيًا على مائدة إفطار الأسر المصرية، إلا أنّ الأمر معه مختلفًا، إذ يستخدم الحطب والنيران من أجل ضمان نضجها مما يعطيها نكهة مميزة، وهو ما جعل الإقبال عليه كبيرًا خاصة في شهر رمضان الكريم.
«كنافة» على الحطب.. مهنة عائلة «محمود»
يحكي محمود البعيري، في حديثه لـ«الوطن»، أنه توارث المهنة من والده وجده، وهو من أقدم العاملين بها في القرية، ولا يزال محافظًا عليها بالرغم من ظهور الكنافة الآلي ذات الإنتاج الغزير والمكسب السريع: «أنا بسوي الكنافة على صاج على الحطب وبولع النار وأسيبها تستوي براحتها، وطعمها البلدي هو أفضل حاجة».
«محمود»: بحافظ على ذكرى والدي
يرى «محمود» الشهير بـ«أبو محمد»، أنّ باستمراره في المهنة فإنه بذلك يحافظ على الحرفة التي توارثها ويخلد ذكرى والده الراحل: «لما فكرت أغير الحطب واستخدم الأنبوبة والغاز، لقيت إن الكنافة طعمها اتغير وبقت تستوي ببطء، فقررت أرجع للحطب تاني وأسيبها تاخد وقتها علشان تطلع حاجة حلوة الناس تدعيلي عليها».
«الكنافة البلدي صحية ولذيذة واقتصادي، وممكن تتاكل بالسمن البلدي أو مع اللبن والشاي، على عكس الكنافة الآلي مينفعش تتعمل غير في صينية»، لم يكن يشغله المكسب بقدر البضاعة الجيدة، وعلى الرغم من انتشار الكنافة الآلي إلا أنّ الزبائن وجدت مذاقًا مميزًا ومختلفًا في الكنافة التي يعدها «أبو محمد»، لافتًا إلى أنّ هناك إقبالً كبيرًا من قبل أهل القرية والسائحين أيضًا.