الداعية مصطفى حسني يكشف لقناة الناس هدية الظالم للمظلوم في الدنيا

الداعية مصطفى حسني يكشف لقناة الناس هدية الظالم للمظلوم في الدنيا
قال الداعية مصطفى حسني، إن بناء الإنسان لقدرته على التسامح لا تتضمن تفكير المظلوم في الظالم، بل التفكير بنفسه، لأن المظلوم في حاجة لمسامحة الظالم لكي يتخلص مما يثقل قلبه بسبب الوجع الناجم عن الظلم الواقع عليه.
طريقة بناء القدرة على التسامح
وأضاف حسني في حديثه ببرنامج رميم على قناة الناس، أن بناء القدرة على التسامح تتم من خلال مسامحة المظلوم للظالم بالدنيا على ألا يسامحه في الآخرة، وهو أن يفكر ويتدبر المظلوم كيف أن الظالم قدم النفع للمظلوم في الدنيا، مشيرًا لقول الله سبحانه وتعالى «وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ ٱلْأُمُورِ».
قوة وشجاعة للتسامح مع الظالم
وتابع الداعية مصطفى حسني، أن أذى الظالم والوجع الذي تسبب فيه للمظلوم يتطلب قوة وشجاعة، سواء كان هذا الأذى مالي أو نفسي بأن جاء الظالم على نفس وعرض المظلوم، أو بدني على جسد المظلوم، وهو ما يستوجب وقوف المظلوم للتفكر فيما استفاده من هذا الأذى.
التسامح يحرر المظلوم من قيود الظالم
وكشف حسني عن أن التفكير في استفادة المظلوم يحرره من القيود التي فرضها عليه الظالم، متابعًا أن الظالم قد يكون الآن ضاحكا ومبتسما وسعيدا جدًا سواء خلال مشاهدته لفيلم أو جلوسه بأحد المقاهي ولا يفكر في ظلمه، والمظلوم يسير في الدنيا بذكريات الوجع المقيدة لحريته ولا تجعله يدخل في أي علاقة جديدة ويفضل الوحدة كونه مصاب بالحزن من الناس، وقد يصاب المظلوم بحزن من أقدار الله سبحانه وتعالى الذي وضع الظالم بطريقه، وهو ما يجعله بحاجة لإزالة هذا الثقل من على أكتافه لبناء قدرته على التسامح كونه يحترق من الداخل والظالم لا يبالي.
هدية الظالم للمظلوم بالدنيا
وكشف الداعية مصطفى حسني عن هدية الظالم للمظلوم، وهي إهدائه زيادة النضج للتعامل مع الأشخاص بعد ذلك، وفهم نقاط الضعف بشخصيته والذي تسبب في وقوع الظلم عليه، والتعرف على صفات الناس الحسنة والسيئة، كما أن التعرض للظلم يكشف للإنسان الخط الرفيع ما بين الكرم والاستباحة وما بين الطيبة والضعف.