شيخ الأزهر: ظاهرة غلاء المهور تسببت في زيادة العنوسة.. والحل في تيسير الزواج

شيخ الأزهر: ظاهرة غلاء المهور تسببت في زيادة العنوسة.. والحل في تيسير الزواج
طالب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ورئيس مجلس حكماء المسلمين، بضرورة مناقشة موضوع «غلاء المهور»، معتبرًا أنه من أول الموضوعات التي يجب مناقشتها عند الحديث عن تجديد الخطاب الديني.
تقليل من كلفة الزواج
وأوضح «الطيب»، خلال برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب» المذاع عبر فضائية «الناس»، أنه من الممكن أن يُصاغ التجديد الديني في هذا الموضوع في ثلاث خطوات متزامنة؛ الأولى أن يتصدَّر العلماء ومعهم المثقَّفون ليضربوا المثل الحي في التقليل من كلفة الزواج بأبنائهم وبناتهم والثانية منع مظاهر السَّفه في الأفراح في الفنادق والنوادي وبثها في وسائل الإعلام ومنع ذلك منعًا حاسمًا لا استثناء فيه لأحد والثالثة أن يتجه المستثمرون والأجهزة المعنية بالشباب إلى بناء وحداتٍ سكنيةٍ تُسدَّد أسعارها على أقساط مناسبةٍ لدخل الشاب وأعبائه المعيشية.
واستشهد الطيب بقوله تعالى «وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ۚ فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا (4)»، مشيرًا إلى أن الله سمى مهر المرأة صدقات جمع صٌدقة لأنه مشتق من الصدق لأنها هدية يسبقها الوعد بالوفاء وأنه رمز للتعبير عن الوفاء الذي يكنه القلب، مشددًا على التفرقة بين صُدقة التي يقصد بها المهر وصَدقة التي يقصد منها الإنفاق على الفقراء.
الحل في تيسير الزواج وعودته لصورته البسيطة التي حث عليها الإسلام
وأشار إلى أنه ترتب على ظاهرة غلاء المهور وما يرتبط بها من اسراف في التجهيزات والحفلات في المجتمعات الإسلامية ظواهر أخرى انعكست سلبًا على الشباب والفتيات والعائلات وأولها ظاهرة العنوسة والتي تضرب معظم العائلات الفقيرة ومتوسطة الحال وظاهرة العزوبة التي يعاني الشباب من خلالها بضغوط نفسية هائلة ليحتفظ بطهره وعفافه وطاعة أوامر ربه ولا فرق في المعاناة بين الفتى والفتاة، مؤكدًا أن الحل في تيسير الزواج وعودته لصورته البسيطة التي حث عليها الإسلام بعدما خلصها مما تراكم عليها من أثقال العادات والتقاليد.