معلومات عن قبة ومسجد حسن طاهر باشا.. عمرها تخطى 600 عام

كتب: وائل فايز

معلومات عن قبة ومسجد حسن طاهر باشا.. عمرها تخطى 600 عام

معلومات عن قبة ومسجد حسن طاهر باشا.. عمرها تخطى 600 عام

تحظى القاهرة بوجود العديد من المواقع الأثرية الشاهدة على تاريخ المحروسة بلد الألف مئذنة ومن تلك الأماكن قبة ومسجد حسن طاهر باشا حيث تخطى عمره أكثر من 600 عام أنشأه حسن باشا طاهر خلال عصر أسرة محمد على، وذلك عام 1809م، ويقع في شارع سكة بركة الفيل من شارع الحلمية بحي السيدة زينب بمدينة القاهرة.

بركة الفيل

وأشارت محافظة القاهرة في تقرير لها، أن أصل هذا المكان يعود عندما كان مسجد أنشأه الأمير جنكلي بن البابا صاحب الخط المعروف باسمه في منطقة بركة الفيل والذي يعرف بخط ابن البابا، وكان له دار بهذه المنطقة وحمام اندثرا الآن، وأنشأ الأمير جنكلي هذا المسجد 1335م ولكنه يعرف اليوم باسم مسجد حسن باشا طاهر لأن من قام بتجديده هو حسن باشا طاهر وأخوه عابدين بك طاهر وذلك في سنة 1224ه/ 1809م، ثم أعيد تجديده مرة أخرى سنة 1238ه/ 1822م، ونقل إليه مدفن أحمد باشا طاهر من مكانه الأصلي بالسيدة زينب إلى جانبه، وقام المجلس الأعلى للآثار بترميم هذا المسجد وملحقاته ترميما شاملا.

التخطيط الداخلي

ويتكون التخطيط الداخلي لهذا المسجد من مساحة مستطيلة الشكل، فرشت أرضيتها بالرخام الملون، ويغطي المسجد سقفا خشبيا يتوسطه منور أو شخشيخة، ويرتكز السقف على ستة أعمدة رخامية، وقد ألحق بهذا المسجد من الجهة الشمالية الغربية مصلى صيفيا يتكون من مساحة مستطيلة مغطاة بسقف خشبي يرتكز على عمود رخامي، ولهذا المصلى محراب ينحرف جهة ويزين جدران المسجد من أعلى شبابيك من الجص المعشق بالزجاج الملون، ويوجد بالجدار الجنوبي الشرقي للمسجد محراب حجري زينت طاقيته بزخارف مختلفة، ويعلو المحراب قبة صغيرة تحتوي على شبابيك جصية، ويجاور المحراب منبرا خشبيا. لهذا المسجد واجهة واحدة رئيسية هي الواجهة الشمالية الغربية، ويتوسطها المدخل الرئيسي، ويزخرف هذه الواجهة زخرفة قالبيه بارزة تعرف بزخرفة الجفت اللاعب ذو التميمة ، تحصر هذه الزخرفة بينها زخارف هندسية مختلفة، ويتوج الواجهات صفا من الشرافات التي تأخذ شكل الورقة النباتية الثلاثية، وإلى جانب هذا المدخل دخلة ذات ثلاثة صفوف من المقرنصات يحيط بها جفت لاعب ذي ميمات سداسية، وفي أسفل هذه الدخلة فتحة شباك مستطيلة، ويزخرف جانبا هذه الدخلة زخارف نباتية وهندسية محفورة في الحجر.

تعددت أشكال الأسقف في هذه المنشأة، حيث غطي المسجد والمصلى بسقف خشبي زخرف بزخارف نباتية وهندسية ملونة، كما غطي المدفن بقبة. وألحق بهذا المسجد مدفنا ذا قبة، وهو منفصل عن المسجد، ويزخرف سطح القبة من الخارج خطوطا بارزة، وترتكز القبة على شكل مكعب مدرج الأركان، وواجهتها السفلية تزينها زخارف مختلفة، ويقع المدخل الرئيسي لهذه القبة على يسار الداخل إلى المسجد. ويعلو التربيع السفلي لهذه القبة أربع مناطق انتقال يحيط بها جفوت لاعبة ذات ميمات سداسية، تحصر كل منطقتين منها نافذة ذات ثلاث فتحات وغشاه بأحجبة من الجص المعشق بالزجاج الملون، يلي ذلك رقبة أسطوانية بها أربع نوافذ معقودة، يتوج ذلك خوذة ذات قطاع مدبب زخرفت من الخارج بتضليعات طولية بارزة.

المسجد له مدخل رئيسي واحد يتكون من دخلة عميقة يتوجها عقدا ثلاثيا، ويوجد على جانبيها من أسفل مصطبتين حجريتين، تحصران بينهما فتحة باب ذات مصراعين خشبيين، يتكون كل مصراع من خمس حشوات زينت السفلية والعلوية منها بزخرفة المفروكة، بينما زينت الثلاث حشوات الأخرى بحشوات صغيرة مستطيلة، يعلو فتحة المدخل عتب رخامي زينت واجهته بكتابات نسخية تحتوي على النص التأسيسي للمنشأة.


مواضيع متعلقة