تقرير دولي: الدولار يفقد موقعه العالمي كعملة احتياطية

كتب: محمد الدعدع

تقرير دولي: الدولار يفقد موقعه العالمي كعملة احتياطية

تقرير دولي: الدولار يفقد موقعه العالمي كعملة احتياطية

يتعرض موقع الدولار الأمريكي كعملة احتياطية عالمية أساسية لتحديات عديدة حيث أصبحت البلدان حريصة على عزل نفسها عن النفوذ الأمريكي، بحسب مذكرة بحثية صادرة عن مؤسسة بلاك بول ماركتس ليمتد.

محلل العملات مارك أودونيل، قال إن لعقود من الزمان، سيطر الدولار على النظام النقدي العالمي، وحاليًا، يمثل حوالي 60% من احتياطيات النقد الأجنبي التي تحتفظ بها البنوك المركزية، ونحو 90% من جميع المعاملات التجارية.

المشهد يتغير منذ 2014

أضاف قائلاً: «مع ذلك، بدأ وضع احتياطي الدولار في الانخفاض في عام 2014 عندما بدأت بعض القوى العالمية الكبرى في إزالة الدولار من تعاملاتها التجارية، وأدت الحرب في أوكرانيا والعقوبات اللاحقة إلى تسريع عملية إزالة الدولرة».

ونبّه إلى أن السلطات الصينية فوجئت بالاستيلاء على احتياطيات النقد الأجنبي للبنك المركزي الروسي في أعقاب غزو أوكرانيا، وفي حالة حدوث صراع بين الولايات المتحدة والصين، قد تكون الأصول الصينية أيضًا في خطر.

صفقات ضخمة بعملات أخرى 

وأشار إلى أنه في الأسبوع الماضي، أكملت شركات الطاقة الصينية والفرنسية أول صفقة على الإطلاق للغاز الطبيعي المسال في الصين باستخدام عملة اليوان، وتضمنت التجارة استيراد 65000 طن من الغاز الطبيعي المسال من الإمارات العربية المتحدة وتمثل علامة بارزة في جهود بكين لتحدي مكانة الدولار الأمريكي باعتباره «البترودولار» العالمي لتجارة الغاز والنفط.

الدولار يبتعد كوسيط للتعاملات

ولفت محلل العملات إلى إعلان البرازيل مؤخرًا عن اتفاقية مع الصين للتجارة مباشرة في عملاتها الخاصة، متجاوزة الدولار الأمريكي كوسيط، فيما تبذل الهند أيضًا جهودًا لتقليل هيمنة الدولار الأمريكي في التجارة الدولية من خلال إطلاق برامج منفصلة لتسوية المعاملات بعملاتها الخاصة، وسمح بنك الاحتياطي الهندي مؤخرًا للبنوك المركزية من 18 دولة بفتح حسابات Vostro Rupee خاصة (SVRAs)  لتسوية المدفوعات بالروبية الهندية.

حصة الدولار تتراجع في آخر 20 عاما

واختتم قائلاً: «بشكل عام، انخفضت حصة الدولار الأمريكي في السوق العالمية من 71% إلى 59% خلال العقدين الماضيين ويمكن أن تتقلص أكثر في المستقبل. الضحية الرئيسية في هذا السيناريو هي الولايات المتحدة، حيث أن استخدام العملة في التجارة العالمية هو لعبة محصلتها صفر. في كل مرة يتم فيها تبادل اليوان، الحقيقي، أو الروبية في السوق العالمية، لا يتم تداول الدولار، وإذا اكتسبت البدائل الموثوقة قوة دفع، فسوف تتعرض هيمنة أمريكا في السوق العالمية للخطر».


مواضيع متعلقة