البنات اتغيرت يا رجالة: حلم تربية الأطفال بقى «وقوف على الجبهة»

البنات اتغيرت يا رجالة: حلم تربية الأطفال بقى «وقوف على الجبهة»
تغفو لحظة فترى نفسها واقفة ببدلة ضابط تلمع على كتفيها نجمتان ذهبيتان ويعلو رأسها كاب أنيق يتوسطه نسر شامخ، تشير بيديها لتأمر جنودها فى معركة نسجتها فى خيالها فيطيعون أوامرها، تصيح بهم لكى يسرعوا فى تنفيذ ما أمرتهم به، فيسرعون.. هكذا تطور حلم الفتاة المصرية من مجرد أن تكون ربة منزل أو طبيبة أو مهندسة إلى أن تصبح «ضابطة» فى الجيش تضع الخطط، وتقود المعارك انطلاقاً من قناعتها بأنها لا تقل عن الرجال فى شىء.
تقول خلود جمال، أحد منسقى حملة ضابطات المستقبل، إن الحملة بدأت من 2013 بصفحة على الفيس وسرعان ما تطورت الحملة ليصبح عدد عضواتها ما يقرب من 8000 عضوة يتنوعن ما بين طالبات ثانوى وطالبات جامعات وخريجات كليات، وإن أعمارهن تتراوح بين 15 و35 سنة، وتضيف: «حلمنا اتطور من مجرد ربة منزل أو حتى شغل فى أى مؤسسة إلى أننا نقود الدولة ونقود الجيش».
وتوضح «خلود» أن هدف الحملة هو فتح باب التخصصات المختلفة فى الكلية الحربية للفتيات ومساواتهن بالشباب، حيث إن الكلية الحربية تفتح كل سنة الباب لجميع التخصصات من الذكور، فى حين لا تجد الفتيات مكاناً فى الكلية.
وتضيف: «كل اللى إحنا عاوزينه مساواتنا بالشباب وبلاش التفرقة العنصرية دى».
وتشير إلى أن الحملة قامت بعدة وقفات، وأن أول وقفة قامت بها الحملة كانت أمام الكلية الحربية وقام بها نحو 150 من أعضاء الحملة، وفى أثناء وقفتهن قابلهن مدير الكلية الحربية، اللواء عصمت مراد، وتعاطف معهن ولكنه قال إنه لا يمكن تنفيذ طلبهن حالياً.
وتستكمل كلامها بأن أغلب المسئولين رحبوا بالفكرة، وأنهن تلقين الدعم من المستشارة تهانى الجبالى التى أيدت فكرتهن ووجهتهن، وأنهن تقدمن بطلبات رسمية إلى الشئون المعنوية وشئون الضباط بمطالبهن، بالإضافة إلى التماس تقدمت به نحو 400 فتاة إلى رئاسة الجمهورية ووزارة الدفاع. وتقول حنية ربيع، أحد مؤسسى حملة ضابطات المستقبل، أن الحملة المعترف بها فى وزارتى الدفاع والداخلية هى حملة ضابطات المستقبل، وإن مؤسسات حملة مجندة مصرية كن أعضاء فى حملة ضابطات المستقبل ولكنهن انفصلن عن الحملة عند حدوث خلاف فى المطالب، ففى حملة ضابطات المستقبل قمن بمقابلة المسئولين وأكدوا لهن أن تجنيد الفتيات فى الجيش صعب لعدم إمكانية اختلاطهن بالرجال فى المناطق النائية.
وتضيف أن مطالب حملة ضابطات المستقبل تتلخص فى فتح باب القبول فى التخصصات المختلفة فى الكليات العسكرية وكليات الشرطة ومساواتهن بالشباب، وتستكمل كلامها بأن من نتائج الحملة هو فتح باب القبول للفتيات فى كلية الشرطة قريباً.
وتقول صفاء محمد، 17 سنة بالصف الثانى الثانوى، وأحد منسقى حملة مجندة مصرية، إن الفكرة والحملة بدأت منذ أربع سنوات وإنها مسجلة بالشهر العقارى، وإن عدد أعضاء الحملة يقرب من 13 ألف فتاة، وإنهن قمن بتصميم استمارات والعمل على إقناع الفتيات للإمضاء عليها حتى يتقدمن بها إلى أصحاب القرارات وإنهن تلقين الدعم من كثير من الشخصيات على رأسهم السفيرة ميرفت التلاوى والمستشارة تهانى الجبالى، وإن الفكرة لم تلقَ اعتراضاً من أحد، ولكن بعض قادة الجيش علقوا بأنه إذا ما تم فتح باب التجنيد الاختيارى للفتيات فإنهن لن يكن فى التشكيلات القتالية.
