خالد الجندي عبر قناة الناس: الشافعي كان يراعي مذهب الغير إذا لم يكن مخالفا للثوابت

خالد الجندي عبر قناة الناس: الشافعي كان يراعي مذهب الغير إذا لم يكن مخالفا للثوابت
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الإمام الشافعي كان يخالف مذهبه من أجل مذهب غيره إذا لم يكن فيه مخالفة للثوابت، ومن أروع المشاهد في مسلسل رسالة الإمام هي اللقطة الأولى في الحلقة الأولى التي وقف فيها يصلي بالناس داخل السجن لكنه لم يجهر بالتسمية، حيث كان يصلي الفجر بالمحبوسين، وهي لقطة ذكية وشديدة البراعة، إذ أن الإمام الشافعي كان يراعي مذهب الغير إذا لم يكن فيه مخالفة للثوابت، فقد كان يرى بالقنوت ولكنه ترك القنوت عندما كان بجوار قبر أبي حنيفة إكراما لتلاميذه.
الصلاة مع أهل مصر
وأضاف الجندي، خلال حلقة برنامج «فكر صح»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الاثنين، أن الإمام الشافعي كان يترك ما عليه مذهبه إكراما لما عليه مذهب غيره، ولما جاء إلى مصر كان معظم الناس مذهبهم هو المالكية الذي كان متسيدا آنذاك، وكان مالك يرى كراهة الجهر بالتسمية، فكان الإمام الشافعي يعلم أن من يصلون خلفه من أتباع الإمام مالك، ومن ذكائه أن أخفى الجهر بالتسمية رغم أن الإمام الشافعي كان يرى بالجهر بالتسمية في قراءة الفاتحة في الصلاة.
مراعاة المخالفين
وتابع عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: «الإمام الشافعي كان يلتزم بمراعاة المخالف وجبر الخاطر واحترام الخلاف، فلا إنكار في المختلَفِ فيه وإنما الإنكار في المتفق عليه، لذلك فإن مخالفة الإمام لنفسه أمر مشهور عنه.