مصر وليبيا تعودان لاجتماعات لجنة الاتصال بشأن ليبيا
مصر وليبيا تعودان لاجتماعات لجنة الاتصال بشأن ليبيا
عادت مصر وليبيا للمشاركة في اجتماع مجموعة التواصل الأفريقي المعنية بالأزمة الليبية، بعد مقاطعتهما للاجتماع، اعتراضًا على حضور تركيا وقطر، إلا أن مصر خفضت مستوى حضورها حيث مثل مصر السفير أمجد عبدالغفار نائب مساعد وزير الخارجية للمنظمات الأفريقية، بدلًا من وزير الخارجية سامح شكري.
وقال "شكري"، في تصريحات للصحفيين،:"إن مصر لم تحضر اجتماع مجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا خلال جلستها، صباح اليوم، بأديس أبابا، وذلك بالتنسيق مع وزير خارجية ليبيا، وممثل الإمارات والسعودية، في ضوء عدم التزام مفوضية الاتحاد الأفريقي بالإجراءات المألوفة، بأن يتم تنظيم مثل هذه الاجتماعات بعد التشاور والتنسيق مع الدول الأعضاء في هذه المنظمة، التي تملكها الدول الأعضاء، ويقتصر دور المفوضية على كونها مسهل ومعاون للدول الأعضاء".
وأضاف: "عندما يعقد اجتماع بهذه الدرجة من الأهمية، وتدعي له دول خارج نطاق الاتحاد، فلابد أن يتم ذلك بموافقة صريحة من الدول الأعضاء وبالتنسيق معهم من خلال المفوضية، وبالتالي كان عدم الحضور هو لإرسال رسالة واضحة بأنه لابد من التنسيق الوثيق مع مصر وبقية الدول عندما يتصل الأمر بمشاركة دول خارج الاتحاد في اجتماعات مرتبطة بالاتحاد الأفريقي ومرتبطة بقضايا مباشرة لدول الاتحاد، لذلك كان لنا رأي موضوعي في التشكيل، إزاءه كان لابد أن يؤخذ في الاعتبار، ومن ثم لم نشارك في الاجتماع، وأدى ذلك إلى بعض الصعوبات التي أدت إلى تعليق الاجتماع، ثم تغيير إطاره، ثم انعقد هذا الاجتماع مرة أخرى".
وتابع "مصر شاركت في الاجتماع حيث حضره السفير أمجد عبدالغفار، نظرًا لاهتمام مصر بالشأن الليبي، وحتى تكون رؤيتها مطروحة بنفس الوضوح وبنفس الاتساق مع مبادرة دول الجوار، والجهد الذي بذلته دول الجوار في دعم الشرعية الليبية ودعم الحكومة الليبية".
وأعتبر أن الجلسة الصباحية للجنة الاتصال، التي لم تحضرها مصر، بأنها كانت مضطربة وغير مواتية، نظرًا لتغيب الطرف الرئيسي وهو ليبيا، موضحًا أنه بالتالي فلم يكن لها جدوى، وتم تعليق الاجتماع، ثم أعيد تشكيل الحضور، بما أتاح المشاركة.
وأوضح أن كثرة الآليات ليس بالضرورة هو أفضل السبل لتناول القضية، حيث يقوم المبعوث الأممي برناردينيو ليون، بجهد مشكور، ويتم التنسيق الوثيق بشأنه مع مصر ومع دول أخرى مؤثرة تدعم نشاطه، واستطاع أن يعقد 3 جلسات للحوار الوطني بين أطراف سياسية، أعربت عن اهتمامها بالحوار السياسي والتوصل لوفاق سياسي، وهذا أمر ندعمه، ويجب أن نستمر في دعمه".
وأكد "شكري"، : "بدون شك هناك أطر ذات اهتمام وتأثير وقدرة للعمل الإيجابي يجب أن يتم التركيز عليها، وأن تكون محورًا يدعم الجهود الأممية وجهود الشرعية الليبية، ولكن تكرار وتعدد الأُطر لمجرد الظهور السياسي والتدخل لتحويل مسار التوجه لنواحي نراها سلبية لا يخدم المصلحة الليبية أو مصالح الشعب الليبي".
من جانبه قال وزير الخارجية الليبي محمد الدايري: "إن اجتماع دول الجوار الليبي أكد على مركزية الشرعية الليبية، ووزير خارجية تشاد أكد احتضان بلاده الاجتماع المقبل لدول الجوار الشهر المقبل".
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، اليوم، بمقر الاتحاد الأفريقي: "اجتمعنا كدول جوار واستعرضنا نتائج اجتماع جنيف، وأكدنا على ضرورة إعادة الاستقرار السياسي لليبيا".
وتابع: "نحن اجتمعنا مع وزراء خارجية دول الجوار، وعقدنا الاجتماع العادي لمجموعة الاتصال الأفريقية، وحضرته بعض الدول التي ليست أعضاء في دول الجوار، ولمسنا وجود رغبة لدعم مسار السلام في ليبيا، الذي يقوده برنارد ليون المبعوث الأممي في ليبيا".
وشدد على أن تشكيل حكومة وحدة وطنية وتفهم الأطراف السياسية في ليبيا، سيضع اللبنة الأولى في محاربة الإرهاب.