تحديات أصحاب مصانع التمور لمنافسة الأسواق الخارجية: دخّلنا المنتج في كل حاجة

تحديات أصحاب مصانع التمور لمنافسة الأسواق الخارجية: دخّلنا المنتج في كل حاجة
- التمور
- "وادى التمور"
- أصحاب المصانع
- الأسواق الخارجية
- التمور
- "وادى التمور"
- أصحاب المصانع
- الأسواق الخارجية
كانت رحلة الوصول للصدارة العالمية فى إنتاج التمور وتحديث صناعتها مليئة بالتحديات التى واجهها أصحاب المصانع، معتمدين فى ذلك على رغبة الدولة وجهودها المكثفة فى دعم وتطوير المنتجات الوطنية، وتمكينها من المنافسة فى الأسواق الخارجية.
«وادي التمور»: صدَّرنا كميات أكبر هذا العام بفضل تطوير الصناعة وتنافسية أسعارنا
سعت الدولة لإنشاء مصانع جديدة تواكب التطورات العالمية التى تشهدها صناعة التمور، لكنها لم تغفل الاهتمام بالعديد من المصانع القائمة فى مختلف المحافظات المصرية، خاصة أن بعضها نجح فى تقديم منتج قادر على المنافسة ويجد إقبالاً فى الأسواق الخارجية، ومنها مصنع «وادى التمور» بالواحات الذى استطاع أن يكسب ثقة العملاء به فى الخارج وبجودة المنتج المصرى الذى يقوم بتصديره: «فى السنوات الأخيرة زاد الطلب على التمور المصرية من قبل الدول التى نصدر لها بفضل جودة المنتج وسعره المناسب وده بيخلينا طبعاً فى قمة السعادة أننا قدرنا نثبت نفسنا قدام الدول المنافسة لينا فى صناعة التمور» هكذا قال «إبراهيم مسلم» صاحب المصنع لـ«الوطن».
دول مختلفة يقوم «مسلم» بتصدير التمور المصرية لها، منها المغرب وماليزيا، إذ يبدأ فى تجهيز الأنواع المختلفة من التمور فى شهر سبتمبر، بينما يبدأ التصدير فى شهر نوفمبر: «احنا بنبدأ نعمل التعاقدات مع الدول التى تطلب المنتج المصرى من شهر 9، ونجهز الكميات المطلوبة ونصدرها فى شهر 11»، مشيراً إلى أن كميات تصدير التمور إلى الخارج زادت هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، حيث صدر حوالى ما يقرب من 850 طناً.
منذ عام 2016 بدأ «مسلم» يعمل فى صناعة التمور، حيث ينتج أنواعاً مختلفة من تمور الواحات البحرية والوادى الجديد «الداخلة والخارجة»، وقام بتطورات عديدة فى مرحلة التصنيع، ومنها عمل تمور بالمكسرات وأخرى مغطاة بالشيكولاتة.. وغيرها: «إحنا هنا بنطور فى منتجات المصنع ودخّلنا التمور فى مجالات مختلفة، وكمان مراحل التصنيع تطورت من ناحية التغليف وماكينات الفرز والغسيل، وكل ده بحيث نطلع المنتج كأنه طازج».
«الواحة»: التمر الصعيدي الأكثر طلبا ومنتجاتنا تلقى رواجا في الخارج
على الجانب الآخر، قال سيد عبدالبارى صاحب شركة الواحة لتصنيع التمور إن صناعة التمور المصرية تعتمد على جودتها المقبولة فى الأسواق وأسعارها التنافسية مقارنة بباقى الأصناف العالمية، حيث يعتبر التمر الصعيدى الأكثر طلباً للتصدير، ويكون مصدره محافظة الوادى الجديد.
وتشهد مصانع التمور بالمحافظة ومراكزها الخمسة حالة نشاط متنوع ومكثف، ما بين الفرز والتصنيع والتعبئة والتغليف بكميات تعكس زيادة الطلب من الاستهلاك بنسبة 50٪.
وقال محمد رجب، وكيل وزارة التموين بمحافظة الوادى الجديد، مدير مصنع تمور المحافظة، إنه خلال موسم جمع البلح من الفلاحين كان يتم وضعه داخل أقفاص بلاستيكية مخصصة للتمور فقط، ويتم فرزها جيداً ووضعها فى ثلاجة الحفظ، وتبخيرها ضد الحشرات والآفات التى من الممكن أن تلحق بها، وغلق الثلاجة جيداً لمدة من 3 إلى 4 أشهر، ويتم بعدها فتح الثلاجات الخاصة بالتمور وتجهيزها للتعبئة والتغليف قبل بداية شهر رمضان، حيث يوجد خط إنتاج ضخم، لتبدأ المصانع فى تعبئة وتغليف المنتجات، وإنتاج العديد من الأصناف منها بلح بالشيكولاتة وبلح عجوة مفروم وخام وفاكيوم بحشو اللوز أو الفول السودانى أو الفستق أو عين الجمل وغيرها من الأصناف ذات الطلب العالى من المستهلكين.
وأضاف الدكتور على فودة، مدير التطوير والتسويق بشركة الطحان فى محافظة الوادى الجديد، فى تصريح خاص لـ«الوطن»، أن الشركة تهتم بصفة أساسية بتطور منتجاتها بشكل دائم، بداية من التصنيع وصولاً إلى التصدير للخارج، وتبدأ مراحلها بخروج التمور من ثلاجة الحفظ، وغسلها جيداً وتجفيفها وفرشها على مائدة الفرز مرة أخرى، لإزالة البلح الصيص والجاف والصغير، ووضع البلح الكبير فى عبوات التصنيع تمهيداً للتصدير خارج البلاد، مضيفاً أن أهم البلدان المستوردة لمنتج بلح الوادى والتى تسحب منتجات بكميات كبيرة هى دولة المغرب ويليها شرق آسيا والهند واليابان ودول أوروبا، مؤكداً أن البلح السيوى الواحاتى هو من أجود أنواع التمور ذات القيمة الغذائية العالية، منوهاً بأن تصنيع التمور تم تطويره، ولم يكن أحد يتخيل أن يصنع من التمور الكاتشب والتورت، إضافة إلى كثير من المكونات العديدة التى تضاف للتمور، ومنها تمور بالشيكولاتة وتمور باللوز والفستق وتمور بالفول السودانى.
وأشار رمزى معوض، صاحب مصنع واحة باريس للتمور بالخارجة، إلى أن فرحة المصنعين والأهالى تزايدت هذا الموسم، بعد أن حقق محصول البلح أعلى سعر له منذ بداية التوريد، بقيمة تصل إلى 20 جنيهاً للكيلو، ومستمرة فى الزيادة، حيث تتلقى منافذ مجمع التمور الرئيسى والجمعيات المركزية كميات كبيرة من التمور هذا العام، وهى أكبر مجمعات حكومية لإنتاج التمور بطاقة استيعابية تصل إلى حوالى 4000 طن سنوياً، بالإضافة لطلبات التصدير التى يتم الاتفاق عليها قبل شهر رمضان الكريم.