بعد نجاح رسالة الإمام.. أزهري عن «الشافعي»: لا يهمه الانتصار في الجدال ونحتاج لمثله حاليا

بعد نجاح رسالة الإمام.. أزهري عن «الشافعي»: لا يهمه الانتصار في الجدال ونحتاج لمثله حاليا
- رسالة الإمام
- مسلسل رسالة الإمام
- الإمام الشافعي
- الشافعي
- رسالة الإمام الشافعي
- رسالة الإمام
- مسلسل رسالة الإمام
- الإمام الشافعي
- الشافعي
- رسالة الإمام الشافعي
حقق مسلسل رسالة الإمام، نجاحا واسعا منذ اللحظات الأولى لعرض المسلسل خلال موسم السباق الرمضاني، ضمن الأعمال الدرامية للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.
مسلسل رسالة الإمام
وتدور أحداثه في نهاية القرن الثاني وبداية الثالث الهجري حينما كانت الدولة المصرية تشهد تحزبات وتعصبات كبيرة، للاستحواذ على السلطة، علاوة على إضافة الضغوط الاقتصادية، وتعددية المذاهب، في إطار حرص «المتحدة» على تقديم النماذج الدينية المعتدلة، التي تسهم في تجديد الفكر الديني والحث عن التجديد ومواجهة التطرف والغلو.
الإمام الشافعي
إذا نطق أصغى الجميع، وإذا تحدث ربحت كفة كلمته في ميزان الحوار، يشترط لكي يختلف مع أحد في نقاش، أن يكون الهدف من الجدال هو الوصول إلى الحقيقة، ما جعل الإمام محمد بن إدريس الشافعي، يضع بمفرده أساسا لفقه الحوار في منظور الرؤية الإسلامية، فالحق بالنسبة له غاية يسعى دوما لها، لا يهمه الانتصار في الجدال، بل الفوز في النهاية بالنسبة له هو الوصول للحقيقة فقط، وهو مبتغاه الأول من الحوار، بحسب الدكتور علي المطيعي العالم الأزهري.
وتحدث عن مناظرات الإمام الشافعي، قائلا: إنه كان له منهجا خاصا في مناظراته، وله هدف وهو الوصول للحقيقة، فحينما كان يناظر أحد كان يركز في تبيان صحيح الدين، والغاية المنشودة لديه هي الحق وتكون المناظرة على الجمع بين الدليل النقلي أولا ثم الدليلي العقلي، حيث لم يعتبر له ثواب المحضر، وكان دائم القول «رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب».
مناظرة العلماء
وأضاف «المطيعي» لـ«الوطن»، أن الإمام الشافعي لا يرى في رأيه صوابا محضا، وغيره خطأ محضًا، فالفقه في أصله يحتمل الاجتهاد، فكان من أسلوبه أن يتناظر مع العلماء وليس الأمين والجهلاء، لأنه كما يقول «لو ناظرت عالما لغلبته ولو ناظرني جاهلا لغلبني»، لذا كان يعطي كل شخص حقه في المناظرة، ويخاطب كل واحد على قدر عقله.
كما أوضح العالم الأزهري، أن «الشافعي» كان يناظر على سبيل النصيحة وليس الغلبة، مثلما ناظر إسحاق بن معاوية، وبعدما درس الخصم كلامه فأدرك أنه كان على خطأ و«الشافعي» على صواب فأصبح تلميذا من تلاميذه، وكان الإمام أيضًا لا يرفع صوته في المناظرة، فكان يرى أن الصوت المرتفع ليس لصاحب الحجة القوية، فالحجة تخاطب العقب ومخاطبة العقل لا تحتاج إلى صياح، بل كان يقارع الحجة بهدوء، وكان خبيرا بنفوس مناظره ويتعامل معه على قدره.
مذهب الإمام الشافعي
وأكد أن أكبر دليل على أن الإمام الشافعي لم يتعصب لرأيه، أنه تغير مذهبه من العراق حينما جاء إلى مصر فأصبح له معطيات جديدة جعلت له مذهب جديد بمصر، خالف به ما كان في اجتهاده في العراق، وهذا دليل واضح على اتساع أفقه، وعدم تصلب رأيه، ولا يرى أن رأيه صواب ولا يبدله أبدا، وساعده ذلك أسلوبه البسيط في النقاش.
أسلوب الشافعي في المناظرة
وتابع «المطيعي»، أن ما نحتاجه اليوم هو أسلوب «الشافعي» في المناظرة في مواجهة الفكر التكفيري والمتطرفين أو الذين لا يفهمون الدين فهما صحيحا، حتى يعود كل منهم إلى رشده وصوابه، ولكن بشرط الحوار الهادىء، وهذا يحتاج أن يكون قائله صاحب علم لايشترط أن يكون كـ«الشافعي» في قدر علمه فهذا صعب، لكن على قدر جيد من العلم، لتجديد الخطاب الديني لمواجهة الفكر المتطرف في شتى المسائل بهذا الزمان من خلالها تكون بداية ليفهم هؤلاء صحيح الدين ويعود كل منهم لصوابه.