نقاد يشيدون بـ رسائل الإمام: احترافي ومهني في التمثيل والكتابة والإخراج

نقاد يشيدون بـ رسائل الإمام: احترافي ومهني في التمثيل والكتابة والإخراج
- الإمام الشافعي
- مسلسل رسالة الإمام
- الوطن
- خالد النبوي
- مسلسلات رمضان
- رمضان 2023
- رسالة الإمام
- الإمام الشافعي
- مسلسل رسالة الإمام
- الوطن
- خالد النبوي
- مسلسلات رمضان
- رمضان 2023
- رسالة الإمام
أشاد عدد من النقاد بمسلسل «رسالة الإمام»، الذى يتناول السنوات الأخيرة فى حياة الإمام الشافعى على أرض مصر، وتأكيدهم أن كل العناصر المتعلقة، سواء بالتمثيل أو الكتابة أو الإخراج أو الأزياء أو التصوير أو الإضاءة، أضافت تميّزاً جديداً لهذا العمل الفنى، الذى يُعد واحداً من أهم الأعمال التاريخية التى تم تقديمها، منوهين بعناصر القوة فى رسالة الإمام، والتى تزيدهم حماساً وتشجيعاً للاستمرار فى متابعة المسلسل، خصوصاً أن الحلقات الأولى كانت تبشّر بجودة هذا العمل.
«قاسم»: من أهم الأعمال التاريخية.. وخالد النبوى أثبت أنه فنان ذو موهبة خاصة وأداؤه مميز
وقال الناقد الفنى محمود قاسم، إن مسلسل رسالة الإمام يُعد واحداً من الأعمال التاريخية المهمة جداً، والتى كنا نفتقدها منذ فترة طويلة، ومن ثم فإن تقديم عمل بمثل هذه الأهمية والتميّز الواضح، سواء على مستوى الكتابة والإخراج والتمثيل، يُعد أمراً يستوجب الثناء والإشادة بكل صناع هذا العمل.
وأضاف «قاسم»، لـ«الوطن»، إن هناك جهداً كبيراً واضحاً فى الكتابة والتفاصيل والأحداث التى تمت كتابتها بشكل احترافى، وهذا أمر تمّت مراعاته جيداً، لأن الشخصية التى يتم تناولها من الشخصيات الثرية والتاريخية المهمة، مضيفاً: «مسلسل رسالة الإمام سيُعد واحداً من أهم المسلسلات التاريخية التى تحكى عن شخصية بارزة بقيمة الإمام الشافعى، الذى له مكانته وثقله فى التاريخ العربى والإسلامى».
وأشار إلى أن خالد النبوى، من خلال تجسيده شخصية الإمام الشافعى، أثبت أنه فنان ذو موهبة خاصة، وقادر على تطويع أدائه بشكل مميّز، لما يمتلكه من أدوات فنية رائعة، موضّحاً أن تركيز المسلسل على السنوات الست الأخيرة فى حياة الإمام من النقاط المهمة، التى ستظهر تباعاً خلال الحلقات المقبلة، متابعاً: «الحلقات الأولى التى عُرضت حتى الآن تشير إلى أننا أمام مسلسل مميّز وبه جهد كبير»، لافتاً إلى أنه بعيداً عن التمثيل والكتابة، هناك عناصر مهمة تشجّع على الاستمرار فى متابعة العمل، والتى تتعلق بالتصوير والإضاءة والديكور والملابس، وتأكيده أن من يقف وراء هذه التفاصيل أشخاصاً على مستوى عالٍ من الخبرة والاحترافية، ومن ثم ظهرت وتجلت أمام الكاميرا بسهولة.
من جانبه، قال الناقد الفنى أيمن الحكيم، إن مسلسل رسالة الإمام بمثابة عودة قوية للدراما التاريخية والدينية، فضلاً عن اختيار شخصية ثرية مثل الشافعى، الذى أسهم بشكل كبير فى تطوير الفقه فى مصر، ويتمتع بشعبية جارفة على أرضها.
«الحكيم»: هناك جهد فى اختيار أزياء هذه المرحلة و«سعدالدين»: رسائل «الشافعى» تناسب كل زمان
وأشار «الحكيم» إلى أن اختيار الفنان خالد النبوى لتجسيد شخصية الإمام الشافعى كان موفّقاً جداً، لأنه يمتلك أدوات الموهبة الحقيقية ما بين الأداء الراقى والإلمام بتفاصيل الشخصية، وقدرته على التحدّث باللغة العربية الرصينة، ومخارج ألفاظه قوية، وهى من الشروط المهمة فى مثل هذه النوعية من الدراما التى تحتاج إلى التميّز على جميع المستويات، مضيفاً: «الحلقات التى عُرضت حتى الآن مبشّرة للغاية، وتزيد المشاهد حماساً لمتابعة الحلقات الجديدة»، مستطرداً: «هناك مجهود واضح فى ما يخص التصوير الجيد واللافت للنظر، وكذلك الأزياء التى يبدو أن وراءها مجهوداً ودراسة حقيقية وبحثاً تاريخياً عن هذه الفترة، وليس الأمر مجرد عباءات يرتديها الممثلون».
وأثنى على فكرة اختيار السنوات الأخيرة فى حياة الإمام الشافعى التى قضاها على أرض مصر، وتأكيده أن تسليط الضوء على هذه المرحلة هو ما يهمنا، وكيف أثّرت مصر فيه ومدى تأثيره الكبير الذى تركه فى المصريين، وتأثيره على الفقه، ومن ثم كان اختيار هذه الفترة أمراً مميزاً، فضلاً عن المزج بين التحدث باللغة العربية الفصحى والعامية، الذى يُعد بمثابة أمانة فى التناول والطرح الفنى، خصوصاً أن المصريين دائماً لغتهم وسطية، لم تكن فصحى بالمعنى المعروف، ولكن لغتهم وطريقتهم كانت مميزة.
وقال الناقد الفنى أحمد سعد الدين إن مسلسل «رسالة الإمام» من الأعمال المهمة والمميزة جداً، وظهر ذلك بشكل واضح دون التباس مع بداية الحلقات واستمرار عرضها، والتى تؤكد أننا أمام عمل فنى تمت صناعته بشكل احترافى وبأدوات متكاملة، مضيفاً أن اختيار اسم مسلسل «رسالة الإمام» أمر موفق من قِبل القائمين على العمل، خصوصاً أنه يقدّم رسائل الشافعى، التى تناسب الزمن الذى نعيش فيه والأجيال الجديدة، لما تحمله من رسائل محبة وسلام وتسامح.
وقال «سعد الدين» إن تقديم مثل هذا المسلسل التاريخى المميز، يُعد بمثابة انطلاقة وفرصة لتقديم أعمال تاريخية ودينية عن أحداث وشخصيات بارزة، فضلاً عن الجمع بين اللغة العربية والفصحى، وهو اختيار ذكى، فرصة لصغار السن والأجيال الجديدة لتتعرّف أكثر على اللغة الفصحى، كما تعلمت الأجيال السابقة من المسلسلات القديمة، موضحاً أن الإتقان الظاهر فى مسلسل «رسالة الإمام» لا يتوقف فقط عند التمثيل الجيد للمشاركين، خصوصاً خالد النبوى وأداءه الرزين، ولا الكتابة البديعة، ولكن كذلك جودة التصوير والإضاءة والملابس، وغيرها من العناصر التى وثّقت هذه المرحلة المهمة التى عاشها الشافعى على أرض مصر.
وأوضح الناقد الفنى وليد أبوالسعود، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن هناك عناصر مختلفة توافرت فى مسلسل «رسالة الإمام» كانت سبباً لأن يخرج العمل إلى النور بهذه القوة ويحقّق كل هذا التفاعل، بداية من المخرج السورى الليث حجو، وشركة «ميديا هب» والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية المنتجة للعمل، مروراً باختيار الفنانين المشاركين فى العمل، سواء بأدوار بطولية أو ثانوية، والموسيقى التصويرية، وتناول حياة شخصية مُحبّبة إلى المصريين، وهو الإمام الشافعى، الذى عاش فى مصر سنوات طويلة، بل دُفن فيها، وأيضاً التدقيق التاريخى فى سرد الأحداث وتحديد الملابس ولغة الحوار، وصولاً فى النهاية إلى القنوات الفضائية التى تعرض العمل ومواعيد العرض.
وأشار «أبو السعود» إلى أن مسلسل «رسالة الإمام» لا يعتبر عملاً دينياً، وإنما تاريخى يتناول شخصية دينية، وبمثابة عودة قوية للأعمال التاريخية؛ إذ يتناول سيرة أحد أبرز علماء الفقه والتفسير فى العالم العربى والإسلامى، ومرحلة وصوله إلى مصر، والفترة التى قضاها فى أحضان الحضارة المصرية، وكيف أثّرت به، ومدى ما تركه فيها من أثر، لافتاً إلى أن من أهم أسباب نجاح العمل أن الجمهور كان متعطشاً لهذه النوعية من الدراما.