«لبيب» مسيحي يقيم مائدة إفطار صائم منذ 34 عاما بالشرقية.. قلب واحد في المحبة

«لبيب» مسيحي يقيم مائدة إفطار صائم منذ 34 عاما بالشرقية.. قلب واحد في المحبة
- الشرقية
- مسيحي يدعو المسلمين لتناول الإفطار بمنزله بالشرقية
- عادة المحبة لدعوة المسلمين في رمضان
- عادة منذ 8 سنوات
- مائدة رمضان تجمع مسلم ومسيحي
- الشرقية
- مسيحي يدعو المسلمين لتناول الإفطار بمنزله بالشرقية
- عادة المحبة لدعوة المسلمين في رمضان
- عادة منذ 8 سنوات
- مائدة رمضان تجمع مسلم ومسيحي
«عادة المحبة» شعار أطلقه ناجي لبيب، ابن مدينة الزقازيق، مسيحي الديانة، على مائدة إفطار رمضانية اعتاد تنظيمها منذ أكثر من 30 عاما، يقوم خلالها بدعوة أصدقائه المسلمين خلال شهر رمضان المبارك، وتجهيز وجبات إفطار لتوزيعها رفقة فريق متضامن ومتعاون مسيحيين ومسلمين يطلق عليه «فريق المحبة كلنا إنسان» على المستحقين من الأهالي.
التقت محررة «الوطن» بمحافظة الشرقية، بالمهندس ناجي لبيب، للتعرف عن تلك العادة ومتى بدأها وكيف شكّل فريقا من المتطوعين مسلمين ومسيحيين لمساعدته.
«منذ عام 2014 بدأت بدعوات إفطار لأصدقائي المسلمين، محبة وتضامنا بيننا، وذلك في منزلي أو في أماكن عامة، المهم أن نلتقي ونتجمع في شهر الخير والمحبة على مائدة واحدة وعلى قلب رجل واحد لا فرق بيننا»، هكذا بدأ حديثه لـ«الوطن».
مسيحي يدعو المسلمين لتناول إفطار رمضان في منزله
ويضيف لبيب خلال حديثه، «أنا اعتدت دعوة أصدقائي المسلمين لتناول إفطار رمضان في ثاني جمعة من كل رمضان، وتطور الأمر وزاد عدد المدعوين من أصدقائي، فضلا عن دعوة مسيحيين على نفس المائدة، والهدف من تجمع المسلمين والمسيحيين على مائدة إفطار مضان توصيل رسالة للجميع أنه لا فرق بين أبناء الوطن وترسيخا للكلمة الله محبة، وفات سنين ولسه بنتجمع على العادة الجميلة ومكملين».
موقف منذ أكثر من 34 عاما
«اذكر موقف من أكثر من 34 سنة، كنت عائدا من سفر رفقة أصدقائي المسلمين وكنا في قطار، وقتها ارتفع صوت آذان المغرب من المساجد، فتوقف القطار بالمحطة لأرى أعدادا كبيرة من الناس يوزعون وجبات وعصائر إذ كنا في شهر رمضان، وكانوا يفطروا الصائمين، فأعطوني وجبة وعصائر، فأكدت لهم أني مسيحي، وهنا أصروا أكثر لأخذ الطعام والعصائر، وقتها انتابني شعور جميل ومحبة وتسامح ووحدة وقررت أن أحذو حذوهم»، هكذا كانت بداية «لبيب» في تنظيم موائد رمضان.
توزيع وجبات على الصائمين
يؤكد صاحب المائدة الرمضانية أنه ظل منذ هذا الموقف يدعو أصدقائه لتناول فطور رمضان مرة في الشهر من كل عام، لافتا إلى أنه قرر أن تكون بشكل دائم ومتكرر على مدار الشهر منذ أكثر من 8 سنوات، موضحا أنه وجد ثناء من المسلمين والمسيحيين على الأمر فانضموا له، ليزداد عدد المدعوين والمتطوعين وأصبحوا فريقا واحدا يدعو للمحبة، «بقينا نعمل وجبات للصائمين ونوزعها خارج المنزل فضلا عن توزيع وجبات في غير أيام رمضان».
رمضان يجمعنا في الخير
يؤكد «لبيب» في نهاية حديثه، أنه يشعر بسعادة بالغة، وهو مع الفريق المتعاون من مسلمين ومسيحيين لعمل الخير، ويسعده أن يكون مسيحيا يدعو المسلمين لإفطار رمضان، لافتا إلى تجمعهم بكل ود وحب على مائدة رمضان التي تعد رمزا لمصر، مؤكدا أنه منذ صغره كان محبا لشهر رمضان يشتري الكنافة والقطائف لتصنعها لهم والدته ويوزعونها على جيرانه المسلمين، كما كانوا يتبادلون أطباق الطعام فيما بينهم، ولم ينس الفانوس الذي كان يلعب به في صباه، «أهل مصر قلب واحد في المحبة رمضان يجمعنا ومستمرين في كل عام على عادة المحبة».