قصة وفاة لاعب كرة اليد هاني سالم.. «كان رايح يفطر مع أهله»
قصة وفاة لاعب كرة اليد هاني سالم.. «كان رايح يفطر مع أهله»
اتصلت به أمه، وقالت له: «أريدك أن تقضي معنا أيامًا من شهر رمضان يا هاني، وحشتني يا بني نفسي أشوفك»، هذه آخر مكالمة كانت بين لاعب كرة اليد هاني سالم لافي، وأمه.
اللاعب الراحل بدأ لعب كرة اليد في عدة أندية بالشيخ زويد والعريش، ثم انتقل إلى نوادي مدن القناة، وبعدها نادي 6 أكتوبر، ومؤخرا اتصل بأحد أصدقائه وأخبره أنه قادم لقضاء إجازة شهر رمضان بعد أن حصل عليها من ناديه، فرح الصديق جدا.
وعند قدوم «هاني» أرسلوا له سيارة يقودها محمد صقر، وهو أحد جيرانه، الذي يقول في تصريحات لـ«الوطن»: «كنا في الطريق عشان يروح ويفطر مع أهله، وقعدنا نضحك ونهزر، وبيقولي شهر رمضان شهر العبادة والتوبة، وجئت لأقضيه مع أخوتي وأمي، وفرصة لأجلس مع أصدقائي».
ويضيف «صقر»: كنا نسير بشكل طبيعي، وحينما وصلنا الدائري جنوب العريش، كان الطريق مظلمًا، فارتطمت السيارة بكوم من الرمال وانقلبت عدة مرات، فسقط هاني من المرة الأولى، فقد كان غير مرتدي حزام الأمان.
وتابع: خرجت من سيارتي لأبحث عنه فوجدته ينزف، واتصلت بالإسعاف، ولكنه فارق الحياة قبل أن يصل لنا أحد وينقذه، لتتشح مدينة الشيخ بالحزن، وتبكي أمه بحرقة وتقول: «عيدك في الجنة يا بني».
