في حالة حبس دونالد ترامب.. هل يمكنه الترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية؟

في حالة حبس دونالد ترامب.. هل يمكنه الترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية؟
يواجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عدة اتهامات جنائية، جعلته ينشر عبر تغريدة عبر صفحته على موقع التواصل «تويتر» الأسبوع الماضي يدعو أنصاره للاحتشاد وسط توقعات أن يتم القاء القبض عليه وتوجيه اتهامات جنائية، مما يظهر تساؤلا هل إذا تم حبس ترامب هل سيكون من حقه الترشح للرئاسة؟.
لماذا يواجه ترامب جرائم جنائية؟
ويواجه دونالد ترامب عدة تهم قضائية بداية من دفع أموال لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانييل لشراء صمتهاـ حيث ادعت أنها كانت على علاقة معه عام 2006، وهو الأمر الذي ينفيه الرئيس الأمريكي السابق ويؤكد في جميع تصريحاته أنه لم يرتكب أي خطأ على الإطلاق.
ووفق المعلن من مكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن بنيويورك، فإن التحقيق يرتكز على دفع مبلغ 130 ألف دولار للممثلة الإباحية قبل أسابيع من انتخابات 2016، وعلى الرغم من أن هذا المبلغ بحد ذاته قانوني، إلا أن مكتب المدعي العام في نيويورك يتعامل مع المشكلة باعتبارها تبرع خفي ضمن حملة الرئيس في انتهاك واضح لقوانين الانتخابي، وفق شبكة فوكس نيوز
ولا يعد هذا الاتهام هو الوحيد، وإنما يواجه ترامب أيضا اتهاما آخر وهو تدخله في انتخابات ولاية جورجينا، وتحقيق في دوره في اقتحام أنصاره لمقر الكونجرس الأمريكي يوم 6 يناير 2021 ، في محاولة لالغاء هزيمته في الانتخابات، بالإضافة إلي اتهامه بالاحتفاظ بوثائق سرية بعد تركه البيت الأبيض.
هل يمكن لترامب الترشح للرئاسة في حالة حبسه؟
ووفق عدد من خبراء القانون الدستورى الأمريكي فأنه لا يوجد ما يمنع ترشح دونالد ترامب لانتخابات 2024 حتى إذا تمت إدانته، أو كان يقضي عقوبة بالسجن.
ويحدد الدستور الأمريكي 3 شروط حصرية تتضمن 3 شروط للترشح للرئاسة وهي كالاتي:
- ألا يقل عمره عن 35 عاما.
- أن يكون أمريكيا عند مولده.
- أن يكون أقام 14 عامًا داخل الأراضي الأمريكية
وتنطبق هذه الشروط على الرئيس السابق دونالد ترامب، ولن تغير محاكمته أو إدانة الرئيس السابق أو سجنه.
سوابق تاريخية
ويتضمن التاريخ الأمريكي عدة سوابق تاريخية لمرشحين من داخل السجون، منها الزعيم الاستراكي والعمالي يوجين دبس عندما ترشح للرئاسة من داخل سجن فدرالي بمدينة اتلانتا بولاية جورجيا عام 1920، وحصل وقتها على 913 ألف صوت أي ما يعادي 3.4% من إجمالي الناخبين.
وفضلا عن دبس كذلك فعل المرشح اليميني ليندون لاروش، ولم يحصل إلا على حفنة من الأصوات بانتخابات عام 1972 وكان قد قضى عدة سنوات في السجن.
وبحسب مارك ميللر الأستاذ في جامعة نيويورك، "إذا كان ترامب في السجن، فيمكنه أن يرشح نفسه (للرئاسة) كما فعل ديبس؛ وإذا حدث ذلك، فإنه سينال نفس الضجة المحيطة بالحدث".
"من المؤكد أن الحكومة ستستغلها (الضجة) لإذكاء المزيد من الغضب والذعر بشأن الإرهاب المحلي. باختصار، لن ينتهي الأمر بشكل جيد"، وفق ما نشر بموقع سكاى نيوز.