دار الإفتاء: نسب الإمام الشافعي يجتمع مع الرسول

دار الإفتاء: نسب الإمام الشافعي يجتمع مع الرسول
- الإمام الشافعي
- دار الإفتاء
- الليث بن سعد
- من هو الإمام الشافعي
- الإمام الشافعي
- دار الإفتاء
- الليث بن سعد
- من هو الإمام الشافعي
استعرضت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، جانبًا من سيرة الإمام الشافعي، والذي يتم عرض مسلسل عن آخر 6 سنوات من حياته وهي الفترة التي عاشها في مصر تحت اسم «رسالة الإمام»، واستعانت الدار بثلاثة مصادر في تقريرها، وهي «سير أعلام النبلاء للذهبي، وكشف الخفاء ومزيل الإلباس لأبو الفداء، والمدخل لدراسة المذاهب الفقهية للدكتور علي جمعة».
من هو الإمام الشافعي؟
وللإجابة على سؤال من هو الإمام الشافعي قالت دار الإفتاء: الإمام الشافعي هو: أبو عبداللَّه محمد بن إدريس الشافعي نسيب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولد في سنة 150هـ بغزة، ومات بمصر في سنة 204 هجرية.
وواصلت الدار: قَدِم الشافعي مكة صغيرًا، ونشأ يتيمًا فقيرًا في حجر والدته، حتى إنها لم يكن معها ما تعطي المعلم، حفظ الإمام الشافعي رحمه اللَّه تعالى القرآن، ولما يتجاوز سبع سنين، وأخذ العلم عن شيوخ مكة منهم: سفيان بن عيينة.
علاقة الإمام الشافعي والإمام الليث بن سعد في مصر
وأشارت دار الإفتاء المصرية في توضحيها، إلى أنه «وقد حيل بين الشافعي رحمه اللَّه تعالى وبين الرحلة إلى الإمام الليث بن سعد بمصر، ثم رحل رحمه الله إلى المدينة للأخذ عن علمائها وهو ابن ثلاث عشرة سنة، فقد كان حفظ «موطأ» الإمام مالك، وأراد أن يتلقاه عن الإمام مالك نفسه، وقد استصغر الإمام مالك سِنَّه في أول الأمر، وطلب من الشافعي أن يحضر معه من يقرأ له، فلما سمع قراءة الإمام الشافعي أعجب الإمام مالك بها جدًّا، لفصاحة الشافعي وجودة قراءته، وقد لازمه من سنة 163هـ، وحتى وفاته سنة 179هـ».
فراسة الإمام الشافعي
وأكدت دار الإفتاء المصرية أن للإمام الشافعي موقف من مواقفه المشهورة التي تدل على فراسته: فقد رُوي عن المزني أنه قال: كنت مع الشافعي في الجامع، إذ دخل رجل يدور على النيام، فقال الشافعي للربيع: قم فقل: ذهب لك عبد أسود، مصاب بإحدى عينيه؟ قال الربيع: فقمت إليه، فقلت له، فقال: نعم. فقلت: تعاله! فجاء إلى الشافعي، فقال: أين عبدي؟ قال: مر، تجده في الحبس. فذهب الرجل، فوجده في الحبس. قال المزني: فقلت له: أخبرنا، فقد حيرتنا! فقال: نعم، رأيت رجلًا دخل من باب المسجد يدور بين النيام، فقلت: يطلب هاربًا، ورأيته يجيء إلى السودان دون البيض، فقلت: هرب له عبد أسود، ورأيته يجيء إلى ما يلي العين اليسرى، فقلت: مصاب بإحدى عينيه. قلنا: فما يدريك أنه في الحبس؟ فقال: ذكرت الحديث في العبيد: «إن جاعوا سرقوا، وإن شبعوا زنوا» فتأولت أنه فعل أحدهما، فكان كذلك».
وتابعت دار الإفتاء: وفي هذا الموقف الرائع من الإمام الشافعي ما يدل على فراسة الإمام العالية، واستنباطه البارع، وفهمه الثاقب للحديث النبوي، واستعانته به للإصابة في فراسته، وقد كان ما قال، وكيف لا وهو الذي قال: «خرجت إلى اليمن في طلب كتب الفراسة حتى كتبتها، وجمعتها». فرحم الله الإمام الشافعي كان حجة عظيمة في كل علم، لا يكاد يمر عليك علم من العلوم إلا وتجد له فيه باعًا.