«الإفتاء» للأهالي: لا تجبروا الأطفال على الصيام حتى آخر النهار

كتب: محمد أباظة

«الإفتاء» للأهالي: لا تجبروا الأطفال على الصيام حتى آخر النهار

«الإفتاء» للأهالي: لا تجبروا الأطفال على الصيام حتى آخر النهار

دعت دار الإفتاء المصرية إلى عدم إجبار الأطفال على صيام شهر رمضان المبارك، هذه العادة الخاطئة التي تقوم بها بعض الأسر، وتجبر أطفالهم عليها، ظنًا منها أن هذا الأمر صحيحا.

الإفتاء توجه رسالة للأسر بشأن صيام الأطفال

ونشرت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على «فيس بوك» لتوعية الأسر قائلة: «ندعو إلى عدم إجبار الأطفال على إكمال الصيام إلى آخر النهار؛ لأنهم غير مكلَّفين؛ إنما يراعى التدريج في ذلك».

الإفتاء: صيام رمضان واجب على كل مسلم 

وأكدت دار الإفتاء أن صيام رمضان واجب على كل مسلم مكلّف صحيح مقيم، والواجبات الشرعية منوطة بالقدرة والاستطاعة؛ فإذا عجز المكلف عن الصوم أو لحقته منه مشقة لا قدرة له على تحملها: جاز له الإفطار شرعا؛ لقوله تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286]، وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» متفقٌ عليه.

ويقول الله تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾ [البقرة: 184]، والمعنى: أنه يُرَخَّص للمسلم المكلَّفِ المريضِ مرضًا يُرجَى شفاؤه منه ولا يستطيع معه الصومَ -وللمسافرِ كذلك- الإفطارُ في رمضان، ثم عليهما القضاءُ بعد زوال العذر والتمكن من الصيام.

أما إذا كان مريضًا مرضًا لا يُرجَى شفاؤه منه -بناءً على قول أهل التخصص- ولا يَقْوَى معه على الصيام، أو كان كبيرًا في السن؛ بحيث يعجز عن الصيام وتلحقه مشقةٌ شديدةٌ لا تُحتَمَل عادةً؛ فلا يجب عليه تبييتُ نية الصيام من الليل، ولا صيامَ عليه إن أصبح في نهار رمضان، وعليه فدية؛ إطعامُ مسكين عن كل يومٍ من الأيام التي يفطرها من رمضان، وتقدر هذه الفدية بـــ 510 جرامات من غالب قوت البلد، وهذا ما عليه الفتوى. ويجوز إخراجها بالقيمة، بل ذلك أولَى؛ لأنه أنفع للمسكين وأكثر تحقيقًا لمصلحته.


مواضيع متعلقة