أمير كرارة: بنينا 3 شوارع لمصر القديمة في «سوق الكانتو».. وأنا ومي عز الدين بقينا عِشرة عمر (حوار)

كتب: خالد فرج

أمير كرارة: بنينا 3 شوارع لمصر القديمة في «سوق الكانتو».. وأنا ومي عز الدين بقينا عِشرة عمر (حوار)

أمير كرارة: بنينا 3 شوارع لمصر القديمة في «سوق الكانتو».. وأنا ومي عز الدين بقينا عِشرة عمر (حوار)

يحرص النجم أمير كرارة على الاختلاف دوماً فى أعماله التليفزيونية والسينمائية، فلن تجد عملاً يحمل اسمه يُشبه الآخر، وذلك لرغبته دوماً فى التجريب بغرض إمتاع نفسه وجمهوره الذى ينتظر طلته بشغف فى كل موسم رمضانى.

وفى دراما رمضان 2023، قرر «كرارة» الرجوع بالزمن للوراء عبر أحداث مسلسله الجديد «سوق الكانتو»، وهو واحد من المسلسلات المتوقع تحقيقها لنجاح كبير فى الموسم الرمضانى، نظراً لوجود عدد كبير من النجوم على رأسهم مى عز الدين وفتحى عبدالوهاب، بالإضافة لوجود مخرج مهم كحسين المنباوى وسيناريست موهوب كهانى سرحان، وكذلك تولى شركة «سينرجى» عملية إنتاجه.

ويكشف «كرارة» فى حواره مع «الوطن» أسباب موافقته على بطولة «سوق الكانتو»، وتحضيراته لشخصية «طه القماش»، كما يرد على حالة الجدل التى أحدثتها الملصقات الدعائية لمسلسله الجديد عند طرحها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، ويتكلم عن تعاونه لأول مرة مع مى عزالدين، فيما يكشف عن آرائه فى دراما الـ15 حلقة التى تسيطر على دراما رمضان هذا العام، وكذلك المنافسة مع زملائه وتفاصيل أخرى كثيرة فى السطور المقبلة.

ما الذى جذبك للموافقة على بطولة مسلسل «سوق الكانتو»؟

- فكرة «سوق الكانتو» تراودنى منذ عامين، وتحدثت بشأنها مع المخرج حسين المنباوى، الذى تمنيت العمل معه منذ فترة، لأنه أحد أهم المخرجين على الساحة، وتضاعف حماسى لفكرة مسلسلنا مع طرح فيلم «كيرة والجن» بالسينمات، نظراً لتقارب مرحلته الزمنية مع مرحلة «سوق الكانتو» مع اختلاف طبيعة موضوعهما والأحداث بشكل عام، وجاء النجاح الكبير للفيلم الذى أخرجه شريف عرفة، وقام ببطولته النجمان أحمد عز وكريم عبدالعزيز، ليُزيد من شغفى بتحقيق ما أتمناه على أرض الواقع، كما كنت أرغب فى تقديم عمل مختلف بعد تقديمى لمسلسلات «الاختيار» و«نسل الأغراب» و«العائدون» خلال الأعوام الأخيرة، وانطلاقاً مما سبق ذكره، وجدت ضالتى فى «سوق الكانتو» الذى أعتبره عملاً متكاملاً وبره الصندوق مثلما نقول باللهجة الدارجة.

ما المؤشرات التى دفعتك لوصف «سوق الكانتو» بالعمل المتكامل؟

- مؤشرات عديدة، منها جودة السيناريو الذى صاغه مؤلف كبير كهانى سرحان، وكذلك وجود المخرج حسين المنباوى الذى أحببت العمل معه وأتمنى تكرار التجربة معه من جديد، ناهيك عن وجود كوكبة كبيرة من النجوم المُحببين إلى الجمهور، ومن هذا المنطلق أعد الجمهور بمسلسل متكامل على كل المستويات، وهنا لا بد من شكر مسئولى شركة «سينرجى»، ممثلة فى تامر مرسى وحسام شوقى وفتحى إسماعيل، لأنهم وفروا كل الإمكانيات الإنتاجية لهذا العمل، ويكفى أننا بنينا 3 شوارع لمصر القديمة بكل تفاصيلها، ناهيك عن وجود الحاج عباس صابر «اللى كان بيفرش الديكور بنفسه ويعلق الجلاليب»، لدرجة أننى قلت له ذات مرة «بتعمل كده بنفسك يا عم عباس؟» فرد: «أنا حابب أعمل ده لإنى بحب الشغلانة والزمن ده»، وأعتقد أنك شاهدت بنفسك الأجواء والديكورات أثناء حضورك التصوير، ناهيك عن ملابس هذه المرحلة الزمنية التى صممتها مروة عبدالسميع بحرفية شديدة.

أمير كرارة: «طه القماش» يشبه أدوار رشدي أباظة وأحمد رمزي في أفلام الأبيض والأسود

مَن هو «طه القماش»؟

- «طه» من أحب الشخصيات إلى قلبى، وحبى له لا يمكن وصفه أو التعبير عنه، لأنه ابن بلد وجدع وحبيب الكل، فهو يذكرنى بما قدمه شكرى سرحان وأحمد رمزى ورشدى أباظة فى أفلام الأبيض والأسود، وأنا لا أضع نفسى فى مقارنة معهم لأننا «منجيش جنبهم حاجة»، وبالعودة لـ«طه» فهو شخص مُحب لعائلته وأخواته البنات ومرتبط ارتباطاً شديداً بجده، ولكنه لديه أخطاؤه التى تورطه فى مشكلات عديدة، ولكنه إنسان لا يؤذى غيره فى اعتقادى الشخصى.

يبدو من كلامك أنك وقعت فى غرام حقبة الثلاثينات.. أليس كذلك؟

- لن أستطيع التعبير عن حبى لهذه المرحلة الزمنية مهما تحدثت، ويكفى أن أذكر «إنى طول ما أنا ماشى فى اللوكيشن عمال أشبط فى إكسسوارات»، فأنادى حينها على أحمد عباس صابر الذى يدخل فى نوبة ضحك كلما أناديه، لأن كم الديكورات والإكسسوارات الموجودة تجعلك تتمنى أخذها وتعليقها فى منزلك، ومن هذا المنطلق فأمنية حياتى هى زيارة مخازن الحاج عباس صابر، «لإن عنده حاجات غريبة أوى»، فهو الشخص الوحيد فى مصر الذى يملك هذا الكم من الإكسسوارات، وأذكر أننى كدت أبكى عند وقوفى أمام ماكينة الكاشير فى «سوق الكانتو»، وذلك من فرط حلاوة شكلها الخارجى وأزرارها وكل تفاصيلها المذهلة، كذلك الأمر بالنسبة للافتات المعلقة على أبواب المحلات والسيارات وما إلى ذلك.

كيف تحضرت لشخصية «طه القماش» بما أنها تعيش فى حقبة زمنية قديمة؟

- سيناريو «سوق الكانتو» لهانى سرحان مُلم بتفاصيل وأبعاد كل الشخصيات، بالإضافة إلى أن شغفى الشخصى بالحقب الزمنية جعل لدىّ خلفيات كثيرة عنها، وبعيداً عن هذا وذاك، فإن جلسات العمل التى جمعتنى بحسين المنباوى وهانى سرحان وكذلك الإستايلست مروة عبدالسميع جعلتنا نتوصل إلى الملامح العامة لطه واللوك والأزياء الذى سيظهر به على مدار الأحداث.

بما أن مسلسلك يضم كوكبة من كبار النجوم.. فهل تحرص دوماً على وجود عناصر قوية تثرى أعمالك؟

- المسألة ليست حرصاً منى ولكن «هو ده الصح واللى لازم يحصل».

قاطعته قائلاً: ولكنه ليس الأسلوب المتبع من بعض النجوم فى مسلسلاتهم؟

- «مليش دعوة بغيرى»، فأنا أسير على درب المسلسلات التى كنا نشاهدها فى الصغر، ومنها على سبيل الذكر لا الحصر، أجزاء مسلسلى «ليالى الحلمية» و«رأفت الهجان»، حيث كنا نشاهد فيهما عدداً كبيراً من النجوم، لأن جلوس الملايين أمام شاشات التليفزيون لمشاهدة فنان بمفرده سيصيبهم بالملل، فالمشاهد يريد أن يشاهد فلاناً وفلانة وممثلين من العيار الثقيل، وعلى صعيد آخر، فحينما أقدم مشهداً أمام ممثل قوى فأشعر بطعم وحلاوة المشهد، وهى الحالة التى لمستها أثناء تصوير «سوق الكانتو»، لا سيما مع وجود مخرج كحسين المنباوى الذى يعطى لكل مشهد حقه مهما كانت مساحته، وتراه يوجّه الممثلين الصاعدين لرغبته فى إبراز أفضل ما لديهم من أداء أمام الكاميرا.

أرفض التعاون مع المخرجين «اللي أبطال مسلسلاتهم بيفرضوا عليهم ممثلين» والمنافسة لا تشغل تفكيري

بصراحة شديدة.. هل تدخلت فى اختيار الفنان شريف إدريس للمشاركة بمسلسلك، لا سيما أنه سبق واشتكى من عدم مشاركاته بأعمال فنية منذ فترة؟

- اتفقت مع حسين المنباوى على سياسة التشاور فى بداية التحضيرات، ويظل القرار الأول والأخير له باعتباره صاحب الرؤية الأشمل للعمل، ودعنا لا نغفل دور شركة الإنتاج فى الاختيارات التى تتحدد وفقاً لميزانية العمل نفسه، والحقيقة أن حسين المنباوى من المخرجين الذين ينصتون لكل الآراء، ومن هذا المنطلق «كنا بناخد رأى بعض»، ووضعنا معاً عدداً كبيراً من الترشيحات، ولكن هذا لا يعنى فرضى لممثلين للمشاركة فى العمل، «لإن فيه ناس كتير بتفهم الموضوع ده غلط»، فالمخرج المحترم هو صاحب القرار، «ومفيش حاجة اسمها إن ممثل يقول لمخرج هات فلان فيجيبه»، وعن نفسى لا أتعاون مع هذه النوعية من المخرجين، ولكن دورى يكون تذكرة المخرج بأسماء ربما يكون قد نسيها، والحمد لله إن ربنا أكرمنا بـ شريف إدريس اللى هتشوفوه بشكل مختلف تماماً، فهو يُقدم أداء رائعاً للشخصية التى يجسدها بحسب الأحداث، والحقيقة إنه فنان مجتهد وابن حلال وربنا يكرمه.

كيف تابعت حالة الجدل التى أثارتها الأفيشات الدعائية لـ«سوق الكانتو» عبر مواقع التواصل الاجتماعى؟

- فوجئت أنا وأسرة المسلسل بردود الفعل المبهرة على الأفيشات، وانتشارها بخاصية «الشير» على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعى، وعلمت أن مسلسلنا تصدّر «التريند» يوم طرح الأفيشات، ولمست سعادة الجمهور بالشكل العام والملابس التى أود توجيه الشكر مجدداً لمروة عبدالسميع على جهودها فى هذا الاتجاه.

حدثنا عن تعاونك لأول مرة مع النجمة مى عز الدين؟

- «مى» من ألطف الشخصيات التى التقيتها فى حياتى، سواء على المستوى الشخصى كإنسانة أو الفنى كممثلة، فقد تشرفت بالعمل معها «وممكن أقول أبيات شعر عنها من النهارده لبكرة»، فقد أصبحنا عشرة عمر مدتها شهران، «إحنا مكناش أصحاب زمان لكن خلال الشهرين اللى فاتوا حسيت إنى أعرفها من سنين»، وسعادتى كبيرة بالعمل أيضاً مع حبيب الكل فتحى عبدالوهاب، ومحمود البزاوى، والأستاذ الكبير عبدالعزيز مخيون، ضياء عبدالخالق، أحمد جمال، إسلام حافظ، مها نصار، ثراء جبيل، فأنا سعيد بكل الأسماء المشاركة فى مسلسلنا، لأن التوليفة نفسها مختلفة وجديدة.

حديثك يعبر عن حبك لكواليس تصوير مسلسلك...

مقاطعاً:

- أشعر بالسعادة حينما أتجه إلى موقع التصوير يومياً، وأكبر دليل على كلامى هو جلوسى معك بعد انتهاء التصوير بساعة، وهى ليست عادتى أثناء تصوير أعمالى لإنى «فى العادى بخلص شغلى وبروّح بيتى»، ولكنى أستمتع بجلوسى فى التصوير ومع زملائى، والحقيقة إننا «معانا ممثلين قلبهم أبيض وبيحبوا بعض، وكل الناس نزلت كل الأفيشات بحب»، فما أريد قوله إن النجاح لن ينسب لأمير أو حسين المنباوى أو الجهة المنتجة أو مدير التصوير... إلخ، ولكنه سُينسب لأسرة مسلسل «سوق الكانتو»، وأدعو الله أن يكلل مجهودنا بالنجاح، وأن يحظى مسلسلنا بإعجاب الجمهور.

هل تعتبر مسلسلك «سوق الكانتو» يغرد منفرداً فى الموسم الرمضانى؟

- أتمنى النجاح الكبير لكل زملائى وزميلاتى، لثقتى اللا متناهية فى بذلهم لأقصى جهدهم، ومن ثم أتمنى مشاهدة ممتعة للجمهور، ولكن أعتقد أن «سوق الكانتو» لا يُشبه غيره من المسلسلات، فهو ليس بعمل صعيدى أو شعبى وما إلى ذلك، ولذلك أرى «إنه هيكون فى حتة لوحده خلال السباق الرمضانى».

إذاً أنت لا تشغل تفكيرك بفكرة المنافسة؟

- بكل تأكيد، «أنا بشتغل وأعمل اللى عليّا والباقى بتاع ربنا»، ومثلما ذكرت أتمنى النجاح لمن حولى من أصدقائى وزملائى، لأن جودة صناعة الدراما التليفزيونية ستنعكس بالإيجاب على المتلقى، والحقيقة أن الموسم الرمضانى الحالى يتضمن العديد من الأعمال الجيدة التى أتمنى النجاح لأصحابها والقائمين عليها.

وما رأيك فى حالة التنوع التى أحدثتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فيما يخص طبيعة المسلسلات المعروضة فى الموسم الرمضانى؟

- كل الشكر للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على جهودها فى الدراما التليفزيونية، خاصة حالة التنوع التى تتسم بها المسلسلات هذا العام، فنجد الدراما الصعيدية حاضرة وكذلك الشعبية والاجتماعية والفانتازيا، كما نرى مسلسلات تتصدى لقضايا تهم الشارع المصرى والعربى، وهذا أحد أدوار الفن باعتباره مرآة وانعكاساً لواقع الشارع.

وماذا عن دراما الـ15 حلقة التى نراها فى دراما رمضان هذا العام؟

- هذه النوعية من الدراما أصبحت مُحببة للجمهور، ولكن المحتوى المقدم هو ما يعنينى دوماً، وذلك بغض النظر عن عدد الحلقات أو التيمة المقدمة، ولكنى واثق من زملائى الذين يقدمون دراما الـ15 حلقة هذا العام، وأتمنى النجاح الكبير لأعمالهم.

ما حقيقة ما يُثار بشأن عدم حبك لتقديم أعمال رومانسية؟

- غير صحيح، وقد دار أخيراً حديث بينى وبين مى عز الدين فى هذا الشأن، وأتمنى أن نقدم معاً مشروعاً فى هذا الاتجاه، لأننى حقاً سعدت بالعمل معها مثلما أشرت سلفاً.

بعد غنائك أكثر من مرة فى برنامجك «سهرانين».. ألا تفكر فى احتراف الغناء بما أن خامة صوتك جيدة بحسب آراء الجمهور؟

- الغناء ليس مجالى ولا ملعبى، وإن كنت أغنى بشكل جيد، ولكنى ممثل فى المقام الأول، وأقدم برامج تليفزيونية من وقت لآخر، ولكن أستبعد تماماً خوضى لتجربة الكليبات أو الغناء فى الأعمال السينمائية.

ما نقطة ضعف أمير كرارة؟

- زوجتى وأبنائى «سليم وليلى ونيللى».

«المتحدة» خلقت تنوعاً فى مسلسلات رمضان 2023.. وانتظروا فيلم «البعبع» فى الأضحى 

ما آخر المستجدات بالنسبة لفيلم «البعبع»؟

- صورت أجزاء منه وسوف أستكمل تصويره بعد انتهائى من «سوق الكانتو»، ومن المقرر طرح الفيلم بالسينمات فى موسم عيد الأضحى، ولكنها تجربة استمتعت بكواليسها مع حسين المنباوى وإسلام عبدالسميع وأحمد عباس صابر، أى نفس تركيبة المسلسل وينقصها وجود مى عز الدين، «وإن شاء الله تشوفونى معاها فى عمل مختلف قريباً»، ولكنى سعدت بالعمل مع ياسمين صبرى، وأتمنى أن يلقى الفيلم إعجاب الجمهور، لا سيما أن أحداثه يغلب عليها الطابع الكوميدى.

ما ردك على تصريح الفنان محيى إسماعيل الذى قال: «لو أمير كرارة عمل كوميدى هيكسّر الدنيا»؟

- شهادة كبيرة من فنان عظيم، وأشكر على كلامه الطيب بحقى، وأتمنى أن يعجبه فيلم «البعبع».

مستمر فى التصوير

مستمر فى تصوير «سوق الكانتو» إلى الآن، ولكنى بمجرد انتهاء تصويره سأشاهد المسلسلات، وأجلس مع عائلتى بعد افتقادى لهم طيلة فترة التصوير، ولكنى سأعاود الوقوف مجدداً أمام الكاميرات من أجل استكمال فيلم «البعبع» كما ذكرت سلفاً، أما فيما يخص الأكل فأنا أحب كل الأطعمة، فأول أيام رمضان أحب تناول البط والحمام وما إلى ذلك، وباقى الأيام أحب الممبار ولحمة كباب حلة وأرز بالشعرية.


مواضيع متعلقة