حفيدة الشيخ محمد رفعت: تسجيلات جديدة بصوت قيثارة السماء تظهر للنور قريبا

حفيدة الشيخ محمد رفعت: تسجيلات جديدة بصوت قيثارة السماء تظهر للنور قريبا
- حفظ القرآن
- القرآن الكريم
- الإذاعة المصرية
- مدينة الإنتاج الإعلامى
- حفظ القرآن
- القرآن الكريم
- الإذاعة المصرية
- مدينة الإنتاج الإعلامى
فى رمضان تتعلق القلوب والعقول بآيات الذكر الحكيم.. وقرائها، خاصة قيثارة السماء الشيخ محمد رفعت، صاحب المكانة الخالدة فى صدارة أعلام دولة التلاوة المصرية، وصاحب العطاء المميز والسيرة المليئة بتفاصيل درامية ومفاجأة ترويها حفيدته «هناء» فى حوار خاص لـ«الوطن»، حيث استعرضت سيرة جدها الشيخ رفعت المولود أواخر القرن قبل الماضى فى حى المغربلين بالقاهرة القديمة، وفقدانه نعمة البصر بعد أن أكمل عامه الثانى، حيث قررت أسرته أن ترسله إلى الكُتاب لحفظ القرآن.. وإلى نص الحوار.
متى بدأ الشيخ رفعت مسيرته؟
- بدأ الشيخ هذه المسيرة فى سن الخامسة، عندما أدخله والده كُتاب بشتاك الملحق بمسجد فاضل باشا بدرب الجماميز بالسيدة زينب، وكان معلمه الأول الشيخ محمد حميدة، وأكمل القرآن حفظاً ومجموعة من الأحاديث النبوية، وبعد ست سنوات شعر شيخه بأنه مميز، وبدأ يرشحه لإحياء الليالى فى الأماكن المجاورة القريبة من منطقة السيدة زينب ودرس علم القراءات والتجويد لمدة عامين، على يد الشيخ عبدالفتاح هنيدى صاحب أعلى سند فى وقته ونال إجازته.
بعد ذلك توفى والده محمود رفعت الذى كان يعمل مأموراً بقسم شرطة الجمالية وهو فى التاسعة من عمره، فوجد الطفل اليتيم نفسه مسئولاً عن أسرته المؤلفة من والدته وخالته وأخته وأخيه «محرم»، وأصبح عائلها الوحيد بعد أن كانت النية متجهة إلى إلحاقه للدراسة فى الأزهر.
ومتى بدأ ترتيل القرآن الكريم؟
- وهو فى الرابعة عشرة كان يحيى بعض الليالى فى القاهرة بترتيل القرآن الكريم، وبعدها صار يُدعى لترتيل القرآن فى الأقاليم، ثم تولى القراءة بمسجد فاضل باشا بحى السيدة زينب سنة 1918م، حيث عين قارئاً للسورة وهو فى سن الخامسة عشرة، فبلغ شهرة ونال محبة الناس، وحرص النحاس باشا والملك فاروق على سماعه، واستمر يقرأ فى المسجد حتى اعتزاله من باب الوفاء للمسجد الذى شهد ميلاده فى عالم القراءة منذ الصغر.
لماذا لقب الشيخ محمد رفعت بقيثارة السماء؟
- الشيخ محمد رفعت أحد أبرز أعلام تلاوة القرآن الكريم فى مصر والعالم العربى، ولُقب بـ«قيثارة السماء» وهو من قام بافتتاح بث الإذاعة المصرية سنة 1934 بصوته بقراءة القرآن الكريم، وافتتحها بآية من أول سورة الفتح اشتهر بها كثيراً وهى قول الله تعالى «إنّا فَتحنا لك فتحاً مبيناً». وقد توفى الشيخ محمد رفعت فى شهر مايو عام 1950 وهو نفس يوم مولده، بعد أن ترك لنا وللأجيال القادمة إرثاً عظيماً من التسجيلات الصوتية للقرآن الكريم.
«هناء»: الشيخ الراحل لم يترك لنا تراثاً كبيراً من القراءات المسجلة بصوته لظروف كثيرة
هل ترك الشيخ رفعت تسجيلات بصوته؟
- بعد وفاة الشيخ محمد رفعت لم يترك لنا تراثاً كبيراً من القراءات المسجلة بصوته، لظروف كثيرة، لكن ابنه حرص على أن يرمم عدة ساعات من التلاوة بصوت الشيخ رفعت، وقام بترميم 30 ساعة وأهداها إلى إذاعة القران الكريم، ووالدى كان حريصاً على ترميم كل ما لديه من قراءة القرآن بصوت الشيخ محمد رفعت، لكنه توفى قبل أن ينهى هذا العمل، لذلك قمت باستكمال مسيرته ورممت 30 ساعة أخرى بصوت الشيخ رفعت.
كما أن التسجيلات المتاحة فى الإذاعة يرجع الفضل فيها لأبناء الشيخ محمد رفعت، ونحن كأحفاد نكمل المسيرة، وتقدمنا بطلب لمدينة الإنتاج الإعلامى لترميم تسجيلات الشيخ محمد رفعت.
نجل الشيخ رمّم 30 ساعة وأهداها لإذاعة القرآن الكريم
ما الساعات التى يتم ترميمها الآن ومتى تخرج للنور؟
- موجود الآن 30 ساعة نادرة «ماحدش سمعها»، والحمد لله يتم ترميمها فى مدينة الإنتاج الإعلامى، لأنها تمتلك أفضل الاستوديوهات، وقد استقبلوا الطلب بطريقة جيدة.
هل تم ترميمها فى أى من الدول الإسلامية الأخرى، وكيف كان ردكم ورأيكم فى الموضوع؟
- مندوبون من بلاد إسلامية كبيرة طلبوا تسجيلات الشيخ رفعت، وعرضوا أموالاً كثيرة، وطلبوا موافقة الأسرة ثم يحددون المبلغ، لكنى رفضت، لأنه لم يسافر وكان مرتبطاً بمصر.
وأحفاد الشيخ رفعت قاموا بإهداء مدينة الإنتاج الإعلامى حق استغلال تسجيلات نادرة من القرآن الكريم بصوت الشيخ رفعت، وسوف تقوم المدينة بإعادة ترميمها ومعالجتها بمركز التراث السينمائى بالمدينة، المجهز بأحدث التقنيات والأجهزة العلمية المستخدمة فى هذا المجال، وتحت إشراف أطقم فنية مدربة على أعلى مستوى، ووجهت لهم الشكر خلال لقائى برئيس مجلس إدارة المدينة، لتوجيهاته للقطاعات المعنية بالشركة لتقديم كافة التسهيلات، وبذل أقصى درجات الجهد لإعادة ترميم هذه التسجيلات النادرة وحمايتها من التلف، كما أقدم الشكر للقائمين بالإشراف على العمل بمركز التراث على جهدهم المتميز فى هذا الشأن.
بث الإذاعة
افتتح بث الإذاعة المصرية سنة 1934م، وذلك بعد أن استفتى شيخ الأزهر محمد الأحمدى الظواهرى عن جواز إذاعة القرآن الكريم فأفتى له بجواز ذلك، فافتتحها بآية من أول سورة الفتح (إنّا فَتحْنا لك فَتحاً مُبيناً)، ولما سمعت الإذاعة البريطانية «بى بى سى» العربية صوته أرسلت إليه وطلبت منه تسجيل القرآن، فرفض ظناً منه أنه حرام لأنهم غير مسلمين، فاستفتى الإمام المراغى فشرح له الأمر وأخبره بأنه غير حرام، فسجل لهم سورة مريم.