أحمد الطاهري: نجيب محفوظ كان نموذجا للكاتب المسيطر على إبداعه

أحمد الطاهري: نجيب محفوظ كان نموذجا للكاتب المسيطر على إبداعه
قال الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، إن برنامج «كلام محترم» سيتناول الحديث عن 30 كاتبا وأديبا ومفكرا، ممن تركوا علامة في وجداننا وفكرنا على مر العصور، لافتا إلى أن بعضهم رحلوا عن عالمنا ولكن ظلت أفكارهم وإبداعاتهم تعيش لجوارنا ليؤكدوا معنى الخلود والبقاء.
«محفوظ» لُقب بأديب نوبل وفتوة الرواية المصرية
وأوضح «الطاهري» خلال تقديمه برنامج «كلام محترم» والمذاع على «الراديو9090» خلال شهر رمضان المبارك، أن الكاتب والراوئي القدير نجيب محفوظ هو بطل الحلقة الأولى، مشيرا إلى أن «محفوظ» لُقب بأديب نوبل وفتوة الرواية المصرية، والذي وُلد في ديسمبر 1911 وبدأ رحلته مع الكتابه في ثلاثينيات القرن الماضي، واستمر حضوره حتى لحظة رحيله في عام 2006، وبعد رحيله ازداد توهج ما تركه من أثر وإرث ثقافي وأدبي.
نجيب محفوظ كان شديد البساطة
وأشار الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري إلى أن نجيب محفوظ له مواقف وانفعالات ما زالت حاضرة في العديد من رواياته وأعماله الأدبية التي تمت ترجمتها للعديد من اللغات، مضيفا أن محفوظ اتسم بالمصري شديد البساطة، وبالرغم من ذلك تجده في قمة العمق والإبداع، وجميع أعماله كانت عن مصر، وجعل عالم الرواية في الحارة المصرية التي تجمع كل تناقضات الحياة التي عبر عنها بفلسفة بسيطة، وسبق بأفكاره المجتمع بخطوات.
السيطرة على الإبداع
وأكد أن نجيب محفوظ كان نموذجا للكاتب المسيطر على إبداعه، فكان لديه نظام صارم في الكتابة بمواعيد محددة، ينفرد خلالها مع قلمه وعالمه، ويتوقف عن الكتابة فترة محددة كل سنة ومهما جاء إليه من إلهام كان لايقطع عطلته، وعلى الرغم من تواضعه وبساطته كانت حياته دراميه تجمع بين الصعود والهبوط لكنها دائما مغلفة بالرضا والاختبارات الصعبة والحوادث القاسية، مشيرا إلى أن أصعب اختبار حدث له كان بعد نشر الحلقة الأولى من رواية «ثرثرة فوق النيل» وكاد يدفع الثمن من حريته، أما حياته فكادت تزهق على يد إرهابي جاهل طعنه بسكين في رقبته بحجة رواية «أولاد حارتنا» والتى حاول من خلالها محفوظ في تناوله لشخصية «الجبلاوي» أن يرسم ملامح شخص حاول أن يصبح إلها على الأرض ولكنه فشل ولن يكون.
رحلته في السينما والدراما
وأردف «الحديث عن نجيب محفوظ وأعماله ورحلته في السينما والدراما تستحق الكثير من الوقت، ومعظم أبطال رواياته كانت لها نماذج في الواقع الحقيقي، ومن أبرز كلماته: فقال له قلبه لاتجزع فقد ينفتح الباب ذات يوم، تحية لمن يخوضون الحياة ببراءة الأطفال وطموح الملائكة».