دعاء نية الصيام.. «الإفتاء» توضح حكمه والوقت المناسب لترديده

كتب: محمد أباظة

دعاء نية الصيام.. «الإفتاء» توضح حكمه والوقت المناسب لترديده

دعاء نية الصيام.. «الإفتاء» توضح حكمه والوقت المناسب لترديده

دعاء نية الصيام من الموضوعات التي بدأ عدد من المسلمين البحث عنها بمناسبة حلول شهر رمضان غدا، وفي هذا السياق تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول «هل يجب تكرار النية في كل يوم في أيام رمضان بالصيام؟، أم تكفي نية واحدة لصيام الشهر كله؟».

دعاء نية الصيام

وفيما يخص موضوع دعاء نية الصيام أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، على السؤال الذي تلقته الدار، بأنّ النية لها أهمية كبيرة في الإسلام فهي التي تحدد هدف الإنسان ووجهته وقصده في كثير من الأمور؛ لذا يقول صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ لِمَا هَاجَرَ إِلَيْهِ» متفق عليه، وفيما يتعلق بنية الصوم فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَنْ لَمْ يَجْمَعِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلَا صِيَامَ لَهُ» رواه الأربعة واللفظ لأبي داود والترمذي، والإجماع هنا هو الإحكام والعزيمة.

دار الإفتاء

وبخصوص وجود دعاء نية الصيام، أكد مفتي الجمهورية السابق، أنّ النية محلها القلب، ولا يشترط النطق فيها باللسان، والنية في الصوم إما ركن أو شرط على اختلاف الفقهاء، ويرى بعض الأئمة أنّ النيّة واجبة التجديد لكل يوم من أيام رمضان، ولا بد من تبييتها ليلًا قبل الفجر، وأن يعيِّن الصائم صومه إذا كان فرضًا بأن يقول «نويت صيام غد من شهر رمضان».

وقت نية الصيام

وواصل علي جمعة في سياق الحديث عن دعاء نية الصيام قائلا: «ويرى آخرون من المذاهب أنّ القدر اللازم من النيّة هو أن يعلم بقلبه أنّه يصوم غدًا من رمضان، ووقت النيّة عندهم ممتد من غروب الشمس إلى ما قبل نصف النهار إن نسي في الليل أن ينوي إلى ما قبل نصف النهار حيث يكون الباقي من النهار أكثر مما مضى، وفي مذهب المالكية تكفي نية واحدة في كل صوم يلزم تتابعه كصوم رمضان».

وقال جمعة: «من هذا نقول إذا استطاع الإنسان أن يعقد النية كل ليلة من ليالي رمضان فهذا هو الأصل والأفضل، وإذا خاف أن ينسى أو يسهو فلينوِ في أول ليلة من رمضان أنّه سيصوم بمشيئة الله تعالى شهر رمضان الحاضر لوجه الله، ولم يشترط الأحناف النية في صيام رمضان لكونه صيام فرض، فما دام قد أدى الصيام بامتناعه عن الطعام والشراب فيكون صومه صحيحًا، والله سبحانه وتعالى أعلم».

وأكدت دار الإفتاء في إجابتها على سؤال آخر، يقول «ما حكم نسيان نية الصيام في رمضان؟»، أنّ للصوم الواجب رُكْنَان، وأولهما النية، ويشترط إيقاعها ليلًا قبل الفجر عند الجمهور، لكنها تصح عند الحنفية في الصوم المعين قبل الزوال.

وعما إذا كان هناك دعاء نية الصيام، أوضحت الدار أنّ صيغة نية الصوم، لم يرد نص عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، إلا أنه يمكن ترديد : «اللهمَّ إنّي نويت أن أصوم رمضان  كاملاً لوجهك الكريم إيمانًا واحتسابا، اللهمَّ تقبّله مني واجعل ذنبي مغفورًا وصومي مقبولًا».


مواضيع متعلقة