نقاد: «المتحدة» تقدم وجبة مكتملة لعشاق الدراما في رمضان

نقاد: «المتحدة» تقدم وجبة مكتملة لعشاق الدراما في رمضان
- جعفر العمدة
- المتحدة
- خالد يوسف
- الحياة
- Watch iT
- مسلسلات رمضان
- شهر رمضان
- جعفر العمدة
- المتحدة
- خالد يوسف
- الحياة
- Watch iT
- مسلسلات رمضان
- شهر رمضان
يأتى موسم مسلسلات رمضان هذا العام محملاً بوجبة فنية مكثفة والعديد من الأعمال الدرامية التى تناقش قضايا وتطرح موضوعات تثير اهتمام المشاهدين وتخطف أنظارهم، ما بين مسلسلات ذات طابع كوميدى بحت، أو لايت كوميدى، وأخرى شعبية واجتماعية، مع عودة المسلسلات التاريخية الدينية التى يتلهّف إليها الكثيرون، كل هذا التنوع والزخم الفنى وضعته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على عاتقها.
ومن ثم جاءت خريطة دراما رمضان لتُرضى جميع الأذواق، وهو ما اعتبره عدد من النقاد الفنيين، فى تصريحاتهم لـ«الوطن»، فرصة ذهبية ليس للجمهور فقط وعشاق الفن، ولكن كذلك لصُناع الدراما ومنحهم فرصة الظهور والمشاركة بإبداعاتهم، سواء كانوا ممثلين أو مخرجين وكُتاباً، وكل من يعمل فى هذا المجال.
طارق الشناوى: تنوُّع حقيقى لا بد من الإشادة به
قال الناقد الفنى طارق الشناوى: يجب الاعتراف بأنه فعلاً هناك تنوع هائل فى الأعمال الدرامية التى تقدم، والحقيقة أن هذا الأمر بدأ فى السنوات الأخيرة، وكان هناك جزء مهم لتوثيق الحياة المصرية المعاصرة وما حدث بها من متغيرات فى الحياة من خلال المسلسلات مثل «الاختيار» هذا العمل الوطنى بأجزائه الثلاثة، وتجسيد حياة من ضحوا بأرواحهم فى سبيل هذا البلد الأمين.
وأشار «الشناوى» إلى أنه مستبشر خيراً لموسم دراما رمضان هذا العام فى ظل الإعلان عن الأعمال الموجودة والمشاركة، خصوصاً مسلسل «رسالة الإمام» باعتباره من الدراما التاريخية ويتناول سيرة الإمام الشافعى الذى يستحق الحديث عنه فنياً لأنه من الأئمة المستنيرين.
وأوضح أن هذه النوعية من الدراما لم يتم التركيز عليها منذ فترة، لأنها من الأعمال الصعبة التى تحتاج لكثير من الإنفاق والتحضيرات التى تتعلق بالملابس والديكور وأماكن التصوير والمعدات الحربية والخيول، بخلاف عنصر الكتابة والتوثيق، ومن ثم وجود مثل هذا العمل على خريطة رمضان أمر جيد ودليل على التنوع الفنى الذى يترقبه محبو الدراما.
وأشاد «الشناوى» بفكرة تطبيق المسلسلات ذات الـ15 حلقة، التى تمنح التنوع وتقدم أصحاب المواهب، الأمر الذى يجعلنا نتمنى أن تكون هناك مسلسلات سباعية أيضاً، وكل ذلك بجوار المسلسلات الطويلة الـ30 حلقة، ويكون هناك تعدد للدوائر الدرامية ولا يكون التركيز فقط على عدد الحلقات كما كان يحدث فى الماضى حيث كان الأمر يرتبط وقتها بفكرة التسويق حسب عدد أيام رمضان دون الاستناد إلى المنطق الدرامى وهل المسلسل يحتاج ذلك أم لا، متابعاً: اتجاه «المتحدة» للحلقات القليلة، وهى تجربة بدأتها منذ فترة، يستحق الثناء.
وقالت الناقدة الفنية ماجدة موريس إن التنوع الثرى الذى تسعى إليه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية يساهم فى خلق بيئة فنية على مستوى عالٍِ من الجودة من خلال تقديم عدد من الأعمال الدرامية التى سنشهد الجديد منها فى موسم مسلسلات رمضان 2023 ما بين مسلسلات اجتماعية وشعبية وتاريخية وكوميدية وصعيدية، ومن ثم تُرضى الأذواق الباحثة دائماً عن الاختلاف، وهو ما رأيناه كذلك فى رمضان الماضى، وما شاهدناه من دراما راقية وهادفة.
وأشارت «موريس» إلى أن تعاون «المتحدة» مع مختلف شركات الإنتاج ساهم فى إبراز هذا التنوع، ومن ثم يفتح الأبواب أمام المنافسة الجيدة التى تصب فى صالح الجميع بداية من الجمهور الرابح الأول، ولصالح هذه الشركات وسعيها فى تقديم الأفضل لديها، فضلاً عن اكتشاف جيل من المبدعين والكُتاب والمخرجين والمصورين، مواهب جديدة فى صناعة الفن يتم منحها فرصة المشاركة والظهور.
وأوضحت الناقدة الفنية أن «المتحدة» دائماً ما تمنح الفرصة لأهم عنصر وهو السيناريو، ومن ثم احتفاؤها بالكُتاب مسألة فى غاية الأهمية، خصوصاً أن التنوع فى الأفكار ضرورة قصوى فى عالم الفن لضمان عنصر آخر مهم وهو الجذب، فى ظل اختلاف الجمهور والاهتمامات على كافة الأصعدة، فضلاً عن أن التنوع والتعدد فى المسلسلات من حيث الكم والكيف كما نرى يفتح أبواباً كثيرة أمام المشروعات الفنية والطاقات الإبداعية على مختلف صورها.
محمود قاسم: «المتحدة» تجيد قراءة السوق الفنية
وقال الناقد الفنى محمود قاسم إن «المتحدة» أصبح لديها تطور فى قراءة السوق الفنى وما يحتاجه، ومن ثم هذا التنوع الدرامى دليل على ذلك، الأمر الذى يفتح باباً لكل مبدع، سواء فى مجالات التمثيل والكتابة والإخراج والتصوير، وكافة التفاصيل المتعلقة بالعملية الفنية برمتها، الأمر الذى يصب فى صالح صُناع الأعمال الفنية، ولصالح المشاهدين وحسب رغبتهم فى متابعة العمل الكوميدى أو الشعبى أو التاريخى.
وأشار «قاسم» إلى أن وجود مسلسلات تنتمى لـ15 حلقة بمثابة فرصة لمشاركة أكبر عدد من الممثلين والشباب والوجوه الجديدة، وضخ دماء جديدة ومنح المؤلفين والمخرجين الجدد فرصة إظهار مواهبهم، وبالتالى من المتوقع أن نجد فى موسم مسلسلات رمضان 2023 زخماً فنياً وجرعات مختلفة ما بين الضحك والتركيز والتثقيف.
وقالت الناقدة الفنية صفاء الليثى إن التنوع فى الأعمال الدرامية، خصوصاً فى ماراثون رمضان الذى يحظى بأكبر نسب مشاهدة والتفاف الجمهور أمام القنوات الفضائية، أو منصة WATCH IT الإلكترونية، يُشعر الجمهور بأنه أمام سباق فنى ملىء بالزخم، سواء كان فى الدراما التى تتناول حكايات الصعيد والتى تتجه إليه لأول مرة الفنانة نيللى كريم فى «عملة نادرة»، أو الدراما الاجتماعية التى تتناول قضايا مختلفة، سواء بطريقة جادة أو شعبية أو لايت كوميدى مثل «تحت الوصاية» مع منى زكى، أو «جعفر العمدة» مع محمد رمضان، أو «1000 حمدالله ع السلامة» مع يسرا.
وأشارت الناقدة الفنية إلى أن اتجاه الفنان إلى تقديم أدوار مختلفة يخلق أمامه مساحة من الإبداع وتفجير طاقات إبداعية بداخله لم تجد فرصة للتعبير عن نفسها، دون الحصر فى أدوار بعينها، فضلاً عن اتجاه النجمات لتقديم أدوار الأمومة منذ فترة ولا يبقين فى قالب الفتاة الجميلة فقط، ومن ثم يُعد ذلك خطوة مهمة للاستفادة منها فى الدراما، مع تقديم مساحات أكبر للشباب ومساعدتهم على الظهور بشكل لائق كما حدث مؤخراً فى مسلسل «وبينا ميعاد».
وأيّدها فى هذه الرؤية الناقد الفنى أحمد خميس، بتأكيده أن التنوع الدرامى الذى تتجه إليه «المتحدة» بمثابة «باب أمل» لكل صاحب موهبة فنية تترقب فرصة التعبير عنها، مستشهداً بـ«تياترو» خصوصاً وأنه من المسلسلات التى حملت تجربة جديدة ومختلفة فى الدراما، حيث منحت 22 شاباً أدوار البطولة وأتاحت مساحات خاصة لهم، فى ظل وجود نجوم يدعمونهم من خلال ظهورهم ضيوف شرف، والترويج للمسرح من خلال هذا العمل، والمزج بين العملين المسرحى والدرامى بشكل مبهج وجديد.