والدة أول طالبة من ذوي الهمم بـ«آداب إعلام المنصورة»: سخرت حياتي لها

كتب: ريهام مصطفى

والدة أول طالبة من ذوي الهمم بـ«آداب إعلام المنصورة»: سخرت حياتي لها

والدة أول طالبة من ذوي الهمم بـ«آداب إعلام المنصورة»: سخرت حياتي لها

«الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق »، قيلت في حق الأم لما لها من فضل كبير في بناء مجتمع بأكمله، وهذا ما أثبتته نانيس البلتاجي، ابنة مدينة المنصورة، في دعم ابنتها سهيلة محمد، الطالبة بالفرقة الرابعة بكلية الآداب جامعة المنصورة، التي تعاني من إعاقة حركية بسبب خطأ طبي، لتكون أول طالبة من ذوي الهمم تلتحق بآداب إعلام جامعة المنصورة.

‎التقت «الوطن» بنانيس قائلة: بدأت حكايتي عندما ذهبت إلى طبيب الأطفال للكشف على ابنتي ووجدني حزينة وقال لي «الأم هي العامل الرئيسي في المجتمع عليك الاختيار إما الداعمة أو تعاملي مع ابنتك على أنها فتاة بركة»، ومن هنا تملكتني طاقة إيجابية وأصررت أن أكون الداعمة لها وسأسخر حياتي من أجلها فقط.

رحلة سهيلة في الالتحاق بالمدرسة 

‎لتبدأ معاناة نانيس في تقديم ابنتها سهيلة للمدرسة، تحديدا وأنها قعيدة على كرسي متحرك لا تستطيع التحرك بدون والدتها، لتجوب الأم المكلومة جميع مدارس المنصورة التي قوبلت بالرفض والتنمر على صغيرتها، وبعد معاناة طويلة قبلتها إحدى المدارس.

‎تتابع نانيس، كنت أقر لهم بأنني سأتولى شؤون ابنتي وكان الفصل الخاص بها في الطابق الأول يوميا كنت أذهب بابنتي القعيدة إلى مدرستها وأحملها على كتفي، ولم أجد أي مساعدة من أحد الجميع كان ينظر إلي نظرة استنكار ويتعجب لما أتعب نفسي هكذا في تعليم فتاة قعيدة ولكن لم أعيرهم أي اهتمام.

رحلة تفوق سهيلة في الثانوية العامة

‎تضيف نانيس، بالرغم من المصاعب التي واجهتها لم أذق خلالها طعم النوم أو الراحة، تفوقت ابنتي في المرحلة الثانوية وحصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى حصولي على درجة الدكتوراه، وتم تكريمها من قبل جامعة المنصورة، وحققت حلمها ساعية في إلحاقها بكلية الآداب قسم إعلام.

‎وأوضحت أن ذوي الهمم لا يمكنهم الالتحاق في مجال الإعلام، ومن أجل حلم ابنتي صممت على إلحاقها بهذا المجال لتتفوق نجلتي في كلية الآداب قسم إعلام وتكون أول طالبة من ذوي الهم في جامعة المنصورة تلتحق بقسم الإذاعة والتلفزيون وتحصد المركز الأول بامتياز، بالإضافة إلى مشاركتها في برنامج العباقرة.

‎تختم نانيس حديثها كان هدفي هو إثبات وجود ‎ابنتي سهلية وسط المجتمع وأنها كمثيلاتها من الفتيات حاربت وقاتلت وحملتها على كتفي على مدار عشرين عاما، ولم أستسلم حتى تحقق ابنتي حلمها وهي أن تصبح إعلامية.


مواضيع متعلقة