دار الإفتاء توضح حكم الصدقة في المقابر: «هناك آداب للزيارة»

كتب: كريم عثمان

دار الإفتاء توضح حكم الصدقة في المقابر: «هناك آداب للزيارة»

دار الإفتاء توضح حكم الصدقة في المقابر: «هناك آداب للزيارة»

أجابت دار الإفتاء المصرية، عن تساؤل حول حكم الصدقة في المقابر، وهل من المباح أن يعطي الفرد صدقة للمحتاج داخل القبور، أو يلزمها بزيارة المتوفى، أم أنه أمر محرم شرعا؟.

حكم الصدقة في المقابر

وورد سؤال لدار الإفتاء حول حكم الصدقة في المقابر، ويقول السائل فيه: «ما حكم توزيع الصدقات عند زيارة المقابر؟، فأنا خرجت في رجب على عادتي السنوية إلى المقابر لزيارة أقاربي فقمت بتوزيع بعض الصدقات عند القبر، فأنكر عليَّ بعضهم وادَّعى أنَّ هذه بدعة محرَّمة لم يفعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكذلك صحابته الكرام، واحتجَّ عليَّ بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (كل بدعة ضلالة)، فهل هي حراما؟».

وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني من خلال الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، عن حكم الصدقة في المقابر، في فتوى حملت رقم «7489»، قائلًا إن الصدقة عن الميِّت جائزة ومستحبة شرعًا ويصل ثوابها له، سواء أكان التصدق عن الميت في شهر رجب، أم في غيره من الشهور، وإنها في رجب ورمضان وغيره من الأوقات الفاضلة أرجى ثوابا.

وأضاف «علام»، أنه لا حرج أيضًا في توزيع هذه الصدقات عند القبر أو في أي مكان يتوارد عليه المساكين والفقراء وذوو الحاجة؛ لأن الجواز يعمُّ جميع الأزمنة والأحوال والأماكن متى روعيت الضوابط والآداب، وليس ثمة دليلٍ شرعي يدل على تخصيص هذا الجواز، فقصره على زمن دون زمن، أو على حال دون حال، أو على مكان دون مكان يعدُّ تضييقًا لما وسَّعَه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.

المفتي: يجب الالتزام بآداب زيارة القبور

وأوضح مفتي الجمهورية حول حكم الصدقة في المقابر أنه يجب الالتزام مع ذلك بآداب زيارة القبور من عدم رفع الصوت، وكذا مراعاة المعايير الصحية والطبية في توزيع الصدقات إن كانت طعامًا أو شرابًا، ونحو ذلك.


مواضيع متعلقة