«التعليم العالي»: إنشاء «وادي ابتكار» بكل إقليم يساهم في التنمية

«التعليم العالي»: إنشاء «وادي ابتكار» بكل إقليم يساهم في التنمية
- التعليم العالي
- وزارة التعليم العالي
- الجامعات
- الأعلى للجامعات
- التعليم العالي
- وزارة التعليم العالي
- الجامعات
- الأعلى للجامعات
أكد الدكتورأيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن مبدأ ريادة الأعمال والابتكار، يعد أحد المبادئ الأساسية التي ركزت عليها الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، كخارطة طريق ترسم ملامحه، خلال الفترة المقبلة «رؤية مصر 2030»، موضحًا أن هذا المبدأ يهدف إلى تحويل المؤسسات التعليمية إلى مؤسسات ابتكارية تُسهم فى جذب الكوادر العلمية المتميزة، وبناء نظام بيئي قوي يُسهم في تطويرها.
وأوضح الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، أن مبدأ الابتكار وريادة الأعمال، يرتكز على أهمية خلق منظومة تحث على الإبداع، إذ أن مفهوم الإبداع والريادة في التعليم الجامعي، يأتي من خلال مثلث «التعليم، والاستثمار، والبحث»، وفقًا لمفاهيم جامعات الجيل الرابع، فضلًا عن أهمية تطوير طرق حديثة لربط الجانب الأكاديمي والاستثماري والبحثي، بالإضافة إلى تطوير مجالات جديدة للتدريس، وإنشاء تخصصات جديدة، وإجراء الأبحاث التطبيقية المرتبطة بالصناعة، والأبحاث الابتكارية لبناء معرفة جديدة؛ لضمان تبادل نقل المعرفة والخبرة العملية بين قطاع الاستثمار والجانب الأكاديمي.
إنشاء وادى للتكنولوجيا والابتكار بكل إقليم يساهم في التنمية الإقليمية
وأضاف «فريد»، أن مبدأ الابتكار وريادة الأعمال من شأنه المساهمة في بناء اقتصاد المعرفة، من خلال استقرار وتحقق كل المبادئ الستة الأخرى بالاستراتيجية، مشيرًا إلى أن هناك ثلاث مراحل لاكتشاف المبدعين والمبتكرين، وهي «ما قبل الاحتضان، الاحتضان، وما بعد الاحتضان "الشركات الناشئة"».
وأكد أهمية دور صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ في تلك المراحل، بالإضافة إلى دور الجهات الأخرى بالمؤسسات التعليمية المختلفة، وعلى رأسها الجامعات، موضحًا أن صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ يقدم العديد من المبادرات والمشروعات، لمساعدة المبتكرين والمبدعين في إيجاد الأفكار الأكثر قوة، والأفكار التي يمكن تبنيها وتحولها لشركات ناشئة، بهدف تخريج رواد أعمال ومبتكرين للمساهمة فى بناء الاقتصاد وتنمية السوق المحلي والدولى.
كما نوه مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، بأهمية دور أودية العلوم والتكنولوجيا والابتكار، موضحًا أن إنشاء واحة أو وادي للتكنولوجيا والابتكار متكامل العناصر بكل إقليم، سيساهم في التنمية الإقليمية، فضلًا عن مساعدته في خلق معرفة نابعة من احتياجات المنطقة الإقليمية.
وأشار الدكتور محمد الشرقاوي مساعد الوزير للسياسات والشئون الاقتصادية، إلى أن أوجه تعزيز الريادة والإبداع لدى الأساتذة والباحثين، ولدى الطلاب والخريجين تشمل «ورش العمل التكنولوجية، المؤتمرات والمحاضرات من قبل الأساتذة الزائرين، المسابقات، براءات الاختراع، الأبحاث التطبيقية، إيجاد الأساليب اللازمة لتطبيق نتائج البحث في الابتكار وريادة الأعمال في المؤسسات الصناعية والإنتاجية، زيارات الطلاب الميدانية للمناطق الصناعية، وتنظيم ندوات عبر الإنترنت».
وقال الدكتور عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمى لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن تجارب البلدان النامية التي أصبحت قوى اقتصادية كبيرة، تُظهر أن مثل هذا التحول لا يمكن تحقيقه إلا من خلال نظام بيئي متكامل يدعم الابتكار، ويربط بين مختلف أصحاب المصلحة، وهذا النظام البيئي لا يشمل توليد التكنولوجيا المبتكرة فحسب، بل يشمل أيضًا القوانين والتشريعات الداعمة التي تحفز الابتكار وتكافئ النجاح، بالإضافة إلى توفير الموارد المادية والبشرية، من أجل بناء نظام داعم للابتكار يساهم في تعزيز القدرة التنافسية العالمية لمؤسساتنا.
وأوضح المتحدث الرسمي، أنه يمكن تصنيف جميع الإستراتيجيات المقترحة في هذا المبدأ لخدمة ثلاثة مسارات رئيسية، وهى: الابتكار «إثارة واستكشاف وتطوير ودعم المبتكرين وابتكاراتهم»، تنظيم المشاريع «إثارة واكتشاف وتطوير ودعم رواد الأعمال وشركاتهم الناشئة»، البنية التحتية والنظام البيئي «تقوية وبناء البنية التحتية اللازمة وعقد النظام الإيكولوجي».
وأضاف أنه يمكن تصنيف الإستراتيجيات أيضًا من حيث طبيعة مخرجاتها من خلال: إستراتيجيات الإثارة والاكتشاف، إستراتيجيات توليد الطاقة وتطويرها، بناء الإستراتيجيات، كما يتم تصنيف الإستراتيجيات أيضًا بناء على مدتها الزمنية، حيث يمكن تصنيفها على أنها المدى القصير (السنة الأولى)، المدى المتوسط (من 2-3 سنوات)، المدى الطويل (من 4-5 سنوات).