هل تصبح جورجيا نسخة مكررة من أوكرانيا؟.. موجة احتجاجات تضرب العاصمة

هل تصبح جورجيا نسخة مكررة من أوكرانيا؟.. موجة احتجاجات تضرب العاصمة
- روسيا
- أوكرانيا
- جورجيا
- الأزمة الأوكرانية
- الولايات المتحدة الأمريكية
- الحكومة الجورجية
- الكرملين
- روسيا
- أوكرانيا
- جورجيا
- الأزمة الأوكرانية
- الولايات المتحدة الأمريكية
- الحكومة الجورجية
- الكرملين
في الوقت الذي ردد فيه عدد من المتظاهرين في جورجيا النشيد الوطني لأوكرانيا، خلال مسيراتهم الاحتجاجية لرفض مشروع قانون العملاء الأجانب، شن رئيس الوزراء الجورجي، إيراكلي جاريباشفيلي، هجوماً حاداً على الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وعدد من مساعديه، الذين تتهمهم تبليسي بدعم الاضطرابات في الجمهورية السوفيتية السابقة.
وشهدت العاصمة الجورجية موجة احتجاجات واسعة، في وقت سابق من شهر مارس الجاري، لرفض مشروع قانون بشأن العملاء الأجانب، مما أدى إلى وقوع مصادمات بين مئات المحتجين وقوات الأمن، ولجأت الشرطة إلى استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، وأسفرت الاشتباكات عن وقوع عدد من الإصابات.
تبليسي: الاحتجاجات مدفوعة بتحريض غربي
وأثناء الاحتجاجات، التي يقول مسؤولون في حكومة جورجيا إنها مدفوعة بتحريض من دول غربية، من ضمنها الولايات المتحدة الأمريكية، ردد عدد من المتظاهرين النشيد الوطني لأوكرانيا، كما هتف البعض بإعادة إقليمي «أبخازيا» و«أوسيتيا الجنوبية» إلى جورجيا، وهما منطقتين تعترف روسيا بأنهما جمهوريتين مستقلتين، بعد الحرب الروسية – الجورجية في عام 2008.
وفي أعقاب الاحتجاجات، التي استمرت على مدار يومي 7 و8 مارس، اضطر حزب «الحلم الجورجي» الحاكم، وحزب «جورجيا الديمقراطية»، إلى سحب مشروع قانون العملاء الأجانب في اليوم التالي 9 مارس، إلا أن التداعيات الناجمة عن موجة الاضطرابات التي شهدتها العاصمة الجورجية، أثارت جدلاً سياسياً واسعاً، بعد اتهامات لدول غربية بدعم الاحتجاجات في تبليسي.
أمريكا تسعى لفتح جبهة ثانية ضد روسيا
ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء أن ضابط الاستخبارات السابق في مشاة البحرية الأمريكية، سكوت ريتر، كشف في مقابلة مع قناة تلفزيونية أمريكية، عن أن الولايات المتحدة تريد فتح جبهة ثانية ضد روسيا في جورجيا، ووصف جورجيا بأنها «ليست سوى نسخة مصغرة من أوكرانيا»، كما أنها «ترس آخر في حزام عدم الاستقرار الأمريكي»، على حد قوله.
وتابع ضابط الاستخبارات الأمريكي السابق، في مقابلته مع قناة «U.S. Tour of Duty»، إن «الولايات المتحدة تستخدم مساعداتها السنوية إلى جورجيا، والتي تبلغ 40 مليون دولار، بهدف استبدال الحكومة الحالية بأخرى متوافقة مع الولايات المتحدة، وليس مع أهداف وغايات جورجيا، بالإضافة إلى فتح جبهة ثانية ضد روسيا».
تبليسي: لن نسمح بفتح جبهة عسكرية
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الجورجي إن حكومة حزب «الحلم الجورجي» لن تسمح بفتح جبهة عسكرية ثانية في البلاد، وأضاف في مقابلة مع تلفزيون «إيميدي» قائلاً: «أعلم أن عشرات الأشخاص جاؤوا من أوكرانيا، أريد أن أخاطبهم، لا تعيشوا في أوهام وتوقعات بأن شيئاً ما سيحدث هنا، لن يحدث شيء، أريد لجميع المقاتلين في أوكرانيا أن يعودوا لأسرهم وهم بصحة جيدة، ولكنني أحثكم على عدم الاستسلام للاستفزازات القذرة، نحن نعرف أكثر بكثير مما يمكن تخيله، الدولة اليوم على مستوى عال من الجهوزية، طالما الحلم الجورجي في السلطة، فلن نسمح بفتح جبهة ثانية، هذا مستحيل».
جاءت تصريحات جاريباشفيلي رداً على خطاب للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قدم فيه الشكر للمتظاهرين في شوارع تبليسي، الذين حملوا الأعلام الأوكرانية، وتمنى لجورجيا النجاح في مسيرها نحو الاتحاد الأوروبي، واعتبر رئيس الوزراء الجورجي أن حكومة كييف «غير راضية» عن تبليسي، بسبب امتناعها عن التدخل في الأزمة الأوكرانية الراهنة.
اضطرابات جورجيا تثير قلق الكرملين
وفي موسكو، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الاضطرابات التي تشهدها جورجيا تثير قلقاً لدى روسيا، وشدد على أنه لا علاقة لموسكو بتلك الأحداث، وقال إنه «من المهم لروسيا أن يخيم الهدوء على طول حدود البلاد»، داعياً المواطنين الروس في جورجيا إلى توخي الحذر، والابتعاد عن أماكن الاحتجاجات والاضطرابات التي اجتاحت عدداً من شوارع تبليسي.
وتابع «بيسكوف»، في تصريحات أوردتها وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء: «جورجيا لا تزال دولة مجاورة لنا، وعلى الرغم من حقيقة أنه ليس لدينا علاقات مع جورجيا في حد ذاتها، إلا أن الوضع هناك بالطبع لا يمكن سوى أن يثير قلقنا، بالطبع، من المهم بالنسبة لنا أن يسود السلام، والوضع هناك الآن ليس في أفضل حالاته»، دون أن يتطرق إلى تقارير تحدثت عن دور أطراف غربية في التحريض على مزيد من الاضطرابات في تبليسي.