الدقائق الأخيرة في حياة «حسام».. قُتل بسبب خبطة بـ«موتوسيكل» في العمرانية

كتب: حسن سمير

الدقائق الأخيرة في حياة «حسام».. قُتل بسبب خبطة بـ«موتوسيكل» في العمرانية

الدقائق الأخيرة في حياة «حسام».. قُتل بسبب خبطة بـ«موتوسيكل» في العمرانية

مشهد 14 ثانية، كان على مرأى ومسمع الجميع في منطقة العمرانية، لخص استغاثة الشاب «حسام محمد السيد» 23 عامًا، عامل بإحدى شركات الشحن، ضحية القتل على يد عامل خراطة بسبب مشادة كلامية أثناء مرور المجني عليه بالموتوسيكل الخاص به بأحد الشوارع، فاصطدم بقدم المتهم، وتشاجر الطرفان، حتى تطورت المشاجرة إلى جريمة قتل لفظ فيها «حسام» أنفاسه الأخيرة، ونقل الجثمان إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة.

3 طعنات غادرة

تفاصيل الواقعة المؤلمة باتت حديث الساعة، عندما علم الكثير من أهالي المنطقة بوفاة الشاب حسام متأثرًا بإصابته إثر 3 طعنات غادرة على يد المتهم، «المجني عليه كان راجع من عند طبيب الأسنان، خبط المتهم وهو ماشي، فاستشاط المتهم غضبًا وكان في ذلك التوقيت عامل الخراطة يحمل سلاح أبيض، استخدمها في التخلص من حسام»، حسب ما بدأ خال المجني عليه حديثه حول الواقعة لـ«الوطن».

وتابع خال المجني عليه: «يوم الواقعة كانت الساعة 5 مساءً كنت بمر من شارع المدارس، فجأة لقيت حسام حد بيتخانق معاه، فقولتله إيه اللي حصل، قالي من غير ما أقصد دوست على رجله بالموتوسيكل، اتأسفت له ورغم كدا المتهم مقبلش وراح طلع مطواة وطعنه 3 طعنات، أمه كانت معاه على التليفون، وسمعت صوت خناق، وجت بسرعه لقته غرقان في دمه كان مشهد صعب ووالدته أصيبت بحالة من الإغماء لما شافته غرقان في دمه».

وفقًَا للتحريات الأولية التي أشرف عليها ضباط القسم، حدثت مشادة كلامية بين المتهم وبين المجني عليه، أثناء مرور المجني عليه بالموتوسيكل، بسبب أولوية المرور، وأثناء ذلك المجني عليه اصطدم بالمتهم، فحدثت مشاجرة بينهما على إثرها أظهر سلاحه الأبيض وطعنه طعنة نافذة فسقط قتيلا في الحال.

المتهم يمثل الجريمة

وبعد غضون ساعات قليلة وصلت الأجهزة الأمنية وفريق النيابة لمعاينة مسرح الجريمة، وخضع المتهم لمعاينة تصويرية بالصوت والصورة، ومثل الجريمة أمام فريق النيابة لبيان كيفية ارتكابه الجريمة، وقررت النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وعرضه على مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحليل مخدرات واستدعت شهود العيان لسماع أقوالهم.

العقوبة القانونية المتوقعة

وقال المحامي رامي عبدالمنعم، لـ«الوطن»، إنّ المادة 236 من قانون العقوبات نصت على أن «يعاقب بالأشغال الشاقة، أو السجن من 3 سنوات إلى 7، كل من جرح أو ضرب أحد عمدا أو أعطاه مواد ضارة ولم يقصد من ذلك قتلا ولكنه أفضى إلى الموت، أما إذا سبق ذلك إصرار أو ترصد فتكون العقوبة الأشغال الشاقة أو السجن وتكون العقوبة السجن المشدد أو السجن إذا ارتكبت الجريمة تنفيذا لغرض إرهابي، فإذا كانت مسبوقة بإصرار أو ترصد تكون العقوبة السجن المؤبد أو المشدد».    


مواضيع متعلقة