مستشار وزيرة الثقافة: مصر نجحت في تنظيم الفعاليات بشكل يليق بتاريخها وحضارتها

مستشار وزيرة الثقافة: مصر نجحت في تنظيم الفعاليات بشكل يليق بتاريخها وحضارتها
- إيسيسكو
- الثقافة
- وزيرة الثقافة
- وزارة الثقافة
- القاهرة
- العالم الإسلامي
- القاهرة عاصمة للثقافة
- إيسيسكو
- الثقافة
- وزيرة الثقافة
- وزارة الثقافة
- القاهرة
- العالم الإسلامي
- القاهرة عاصمة للثقافة
قالت الدكتورة نهلة إمام مستشار وزيرة الثقافة للتراث، إن عام اختيار القاهرة عاصمة للثقافة فى العالم الإسلامى، والذى نظمت فعالياته وزارة الثقافة بالتعاون مع منظمة «إيسيسكو»، كان نوعاً من التكريم لمصر، وأبرز ما تمتعت به القاهرة من مكون حضارى متراكم عبر العصور، وأضافت فى حوارها لـ«الوطن»، أن مصر وبالتعاون مع المنظمة، نجحت فى تقديم هذه الفعاليات بصورة لائقة، وأنها تضمنت 100 نشاط ثقافى وفنى امتدت على مدار العام، وسلطت الضوء على ما تتميز به المقاصد المصرية من تنوع وحيوية، لافتة إلى أن مردود هذه الأحداث الثقافية سيأتى بشكل غير مباشر، إذ إن تأثيره فعّال وممتد لمختلف مجالات السياحة والاقتصاد فى المستقبل.
ما دلالات اختيار القاهرة عاصمة للثقافة فى العالم الإسلامى من قبل «إيسيسكو»؟
- اختيار القاهرة حدث كبير وإلقاء الضوء على القاهرة ودورها فى تعزيز الثقافة نوع من التكريم، لأن مصر دولة كبيرة جداً لها حضارة عريقة والقاهرة تضم ثقافات متعاقبة فرعونية وقبطية وإسلامية.
وما أهمية الحدث بشكل عام؟
- اختيار القاهرة عاصمة للثقافة وكذلك الفعاليات المتعددة والمتنوعة التى أقيمت من شأنها إلقاء الضوء على مدار عام كامل على جميع مراحل الثقافة المصرية بتراكماتها وتعاقباتها والتى لا بد أن تظهر فى العالم بشكل مشرف، احتفاء بالقوة الناعمة، وتعبر أيضاً عن واقعنا وعن ثقافتنا المعاصرة، والمستمد من مخزون حضارى كبير جداً تراكم عبر العصور وفى الوقت نفسه قادر على مواكبة التطور فى القرن الحادى والعشرين.
ما أبرز مميزات هذا المكون الحضارى؟
- لعله التنوع الثقافى الذى أبرز مزايا القاهرة، فهو واحد من أهم مظاهر حيوية مصر، إذ تتمتَّع مصر بمخزون حضارى متفرِّد فى تاريخ الإنسانية، ويشهد تاريخها القديم الفرعونى والبطلمى والقبطى والإسلامى وصولاً إلى العصر الحديث بهذا التفرُّد والتميز، وهو ما جعل من مصر بلداً متفرداً فى منطقتها ورائداً فى هذا المجال، والتنوع الثقافى شكّل وجدان الشعب المصرى، وهى حيوية ثقافية حصنت المصريين وأكسبتهم القدرة على المقاومة عبر الأزمنة.
إلى أى مدى نجحت وزارة الثقافة فى الاحتفاء بالحدث؟
- مصر، وبمشاركة دول منظمة الإيسيسكو، قدمت على مدار العام تغطية لمختلف أوجه هذه الحضارة التى تزخر بها، وتم تنظيم 149 فعالية ثقافية وفنية متنوعة وورشاً للحرف التراثية والتقليدية، وبالإشارة إلى فعاليات الختام كذلك التى امتدت على مدار ثلاثة أيام 8 و9 و10 مارس الجارى، وشهد الختام ملتقى دولياً للتراث الثقافى غير المادى فى دول العالم الإسلامى، وهو حدث علمى مهم، وشاركت فيه 13 دولة و85 باحثاً، من بينهم باحثون أكاديميون من مختلف محافظات مصر، ألقيت الأبحاث على مدار يومين، واستضافه المجلس الأعلى للثقافة بدعم من منظمة «إيسيسكو»، وهو ما أحدث حالة من الزخم والطاقة الإيجابية وروح مشاركة عالية جداً، فى ختام عام الاحتفال بالقاهرة عاصمة الثقافة.
ما أهمية هذا الملتقى الذى احتفى بالتراث غير المادى؟
- تأتى أهمية الملتقى فى كونه احتفاء بالتراث غير المادى الذى يعد المنطقة الآمنة لالتقاء الشعوب وتقاربهم، وهو جزء أصيل من المكون الحضارى والثقافة المعاصرة لمصر والبلاد المشاركة.
وماذا عن مسابقة «تراثى» للتصوير الفوتوغرافى؟
- هى مسابقة أطلقها الجهاز القومى للتنسيق الحضارى وتقدم لها عدد كبير من المصورين من مصر وخارجها، وتولت لجنة عالية المستوى من المصورين المحترفين من مصر ومن دول المنظمة مهمة تحكيم الأعمال المشاركة، والمسابقة احتفاء بالقاهرة، وتم افتتاح معرض للأعمال المشاركة فى المسابقة، وتم تسليم جوائز القسم الأول من المسابقة (الموجودين فى مصر) ثم القسم الثانى للمصورين من الدول الأخرى سيتسلمون جوائزهم من المنظمة بمقرها بالرباط فى وقت ستحدده المنظمة، وتزامن ذلك أيضاً مع تنظيم معرض للحرف التقليدية فى مركز الهناجر بساحة دار الأوبرا وشارك فيه مركز الحرف بصندوق التنمية الثقافية وعدد من المحافظات بحرفها التقليدية، ومعرض للخط العربى، وكان الختام بالاحتفالية الفنية بالأوبرا شارك فيه معظم فرق قصور الثقافة بساحة دار الأوبرا، التى استقبلت الضيوف بالمزمار والتنورة والتحطيب والأغانى ثم لوحة فنية على المسرح الكبير بمجموعة من العروض الفنية ثم حفل الفنان مدحت صالح.
مسابقة «تراثى»
الحدث كان فرصة لإبراز ثقافتنا بمكوناتها الثرية، والأحداث الثقافية إبراز لقوة مصر الناعمة وتأثير مثل هذه الأحداث لا يكون بشكل مباشر أو وقتى، وإنما يكون بطيئاً لكنه فعّال جداً، ومردوده الأهم يتبلور فى معرفة قيمة مصر وتقديمها للعالم فى أبهى حللها، وهو مؤثر على قطاعات السياحة والاقتصاد والسياسة، مع ملاحظة أن الغرض لم يكن هذه المردودات بشكل أساسى، كما أن الفعاليات الدولية أيضاً التى أقيمت هى زخم كبير جداً.