المظاهرات تجتاح العاصمة اليمنية ومباحثات لنقل السلطة إلى الحوثيين

كتب: مروة مدحت، ووكالات

المظاهرات تجتاح العاصمة اليمنية ومباحثات لنقل السلطة إلى الحوثيين

المظاهرات تجتاح العاصمة اليمنية ومباحثات لنقل السلطة إلى الحوثيين

تظاهر آلاف اليمنيين، أمس، فى شوارع العاصمة صنعاء، فى أكبر تجمع ضد الحوثيين منذ سيطرتهم على العاصمة، وهتف المتظاهرون: «يسقط حكم الحوثى»، وتصدى العشرات من أنصار الحوثيين للتظاهرة، ما أدى إلى وقوع اشتباكات محدودة، وطالب المتظاهرون الرئيس المستقيل، عبدربه منصور هادى، بفرض سلطة الدولة أمام الطوق الذى يفرضه الحوثيون على العاصمة. وكان «هادى» قدم استقالته، الخميس الماضى، معتبراً أن البلاد «وصلت إلى حائط مسدود»، وشهدت «صنعاء» وعدد آخر من مدن اليمن، أمس الأول، مظاهرات بين مؤيدين لجماعة «أنصار الله» (الحوثيين)، وأنصار الرئيس اليمنى، عبدربه منصور هادى، مطالبين بانفصال الجنوب عن الشمال. حيث احتشد الآلاف فى العاصمة ومدن أخرى رفضاً لما سموه «الانقلاب الحوثى»، وطالب المشاركون بخروج مسلحى الحوثيين من المدينة، وهددوا بإغلاق الميناء، والاعتصام بداخله وخارجه رفضاً لسيطرتهم. وفى الجنوب، نظم الآلاف مسيرات فى مدينتى عدن وحضرموت طالبوا فيها بتوحيد الصف واستعادة ما سموها «دولة الجنوب» بالانفصال عن الشمال، وفى المقابل، نظمت «اللجان الشعبية»، التابعة لجماعة الحوثيين، أمس الأول، مسيرة جماهيرية فى العاصمة، رفضاً لما سموه «محاولات الالتفاف على مطالب الثورة»، ودعا المشاركون القيادات الأمنية إلى تحمل مسئوليتها التاريخية والثورية فى تهدئة الأوضاع، وممارسة أعمالهم اليومية المعتادة. كما دعوا الموظفين فى أجهزة الدولة إلى ممارسة أعمالهم بشكل طبيعى. على صعيد آخر، صرحت مصادر بجماعة «الحوثيين» بأن هناك إجراءات مكثفة تتم من قِبل الأطراف السياسية لنقل السلطة بصورة ديمقراطية تعتمد على الشراكة بين جميع المكونات السياسية. وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جين ساكى، أن الولايات المتحدة على اتصال بكافة القادة فى اليمن، للاستماع إلى رؤيتهم حول كيفية استمرار المرحلة الانتقالية، والتأكيد على ضرورة رفض استمرار أعمال العنف، وقالت «ساكى» إن منصور عبدربه هادى ما زال رئيس اليمن، والأمر متروك للشعب اليمنى لتحديد مستقبل البلاد.