البابا فرنسيس تم اختياره في أقصر مجمع مغلق في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.. ويتقن 7 لغات ويشجع كرة القدم

البابا فرنسيس تم اختياره في أقصر مجمع مغلق في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.. ويتقن 7 لغات ويشجع كرة القدم
- بابا الفاتيكان
- البابا فرنسيس
- الكنيسة الكاثوليكية
- الرهبنة اليسوعية
- بابا الفاتيكان
- البابا فرنسيس
- الكنيسة الكاثوليكية
- الرهبنة اليسوعية
عُرف عنه التواضع وترك الفخامة مقابل البساطة، هو البابا فرنسيس الأول، رأس الكنيسة الكاثوليكية وبابا الفاتيكان، الذى يحتفل يوم 13 مارس الجارى بالعيد العاشر لحبريته، التى كانت رحلة طويلة من العمل الخدمى بالكنيسة، بدأها بالأرجنتين مسقط رأسه، مروراً بألمانيا، حتى وصل إلى الكرسى البابوى بروما.
وُلد البابا فرنسيس الأول باسم «خورخى ماريو بيرجوليو» فى الأرجنتين بمدينة بوينس آيرس لأبوين يتمتعان بالجنسية الأرجنتينية لكنهما من أصول إيطالية، وكانت العائلة مكونة من الوالدين و5 أطفال هو أكبرهم، عُرف بشغفه الكبير بالأعمال الفنية، خاصة الأفلام والموسيقى الشعبية وكرة القدم، التى لا يزال يتابعها حتى الآن.
أصيب خلال مراهقته بالتهاب رئوى حاد، أثر سلبياً على صحته فيما بعد وأدى لاستئصال إحدى رئتيه، حصل خورخى على درجة الماجستير فى الكيمياء من جامعة بوينس آيرس، وعمل لمدة 3 سنوات فى مجال تخصصه، إلا أنه قرر بعدها دخول سلك الرهبنة.
انضم إلى الرهبنة اليسوعية في مارس 1958.. ورُسم كاهناً عام 1969
انضم خورخى إلى الرهبنة اليسوعية فى 11 مارس 1958، قام خلالها بدراسة العلوم الإنسانية واللاهوتية، وبعد عامين أعلن نذره الرهبانى النهائى ليصبح بذلك عضواً رسمياً عاملاً فى الرهبنة اليسوعية، ورُسم كاهناً فى 13 ديسمبر 1969، وتأثراً بالالتهاب الرئوى الذى عانى منه خلال فترة مراهقته ظلت حالته الصحية خطيرة لمدة 3 أيام حتى قام الأطباء باستئصال إحدى رئتيه.
ثم أصبح أستاذاً فى اللاهوت فى كلية الفلسفة واللاهوت فى جامعة سان ميغل فى مسقط رأسه، ثم تم اختياره رئيساً إقليمياً للرهبنة اليسوعية فى الأرجنتين فى الفترة ما بين 1973 حتى 1979، ثم أصبح عميد المعهد اللاهوتى، حتى عام 1986، حيث انتقل إلى فرانكفورت بألمانيا للإشراف على أطروحة دكتوراه بطلب من الرهبنة اليسوعية، وأتقن 7 لغات هى الإسبانية واللاتينية والإيطالية والألمانية والفرنسية والأوكرانية والإنجليزية.
اختاره البابا يوحنا بولس الثانى ليكون أسقفاً مساعداً لرئيس أساقفة بوينس آيرس عام 1992، ثم تم تعيينه القائم بالأعمال الفعلى للإيبارشية مع حق الخلافة التلقائى بعد تقدم الأسقف الموجود فى العمر أو وفاته، وبالفعل احتفل بتنصيبه رسمياً فى 6 نوفمبر 1998، وكانت مهامه هى الإشراف على الكنائس الكاثوليكية الشرقية، وعُرف عنه التواضع الشديد، إذ اكتفى بالعيش فى شقة صغيرة بدلاً من مقر رئاسة الأساقفة الفخم، واستبدل السيارة الليموزين بسائقها الشخصى بالمواصلات العامة.
فى عام 2001 عينه البابا يوحنا بولس الثانى كاردينالاً باسم برجوليو وكلفه بـ5 وظائف إدارية فى الكوريا الرومانية «حكومة البابا»، وكانت المهام هى عضوية مجمع العبادة الإلهية وتنظيم الأسرار، وعضو مجمع الإكليروس، وعضو مجمع مؤسسات الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وعضو المجلس الحبرى للعائلة، وعضو مجلس أساقفة أمريكا الجنوبية.
بعد وفاة البابا يوحنا بولس الثانى كان برجوليو واحداً من الكرادلة المرشحين فى المجمع المغلق، وقد قالت تقارير صحفية إنه حصل على ثانى أكبر عدد من الأصوات بعد جوزيف راتزنجر الذى نُصب فيما بعد باسم البابا بندكت السادس عشر.
فى 11 فبراير 2013 تقدم البابا بندكت السادس عشر باستقالته بسبب حالته الصحية، وبموجب التقاليد الفاتيكانية اجتمع المجمع المغلق وبدأت جلسات اختيار البابا الجديد فى 12 مارس، لكن المجمع لم يُفضِ إلى شىء، فانبعث الدخان الأسود، وفى مساء اليوم التالى حصل الكاردينال برجوليو على أغلبية الأصوات، أكثر من ثلثى الكاردينات، فغدا بذلك الحبر المنتخب وارتفع الدخان الأبيض، ليصبح البابا فرنسيس صاحب أقصر المجامع المغلقة فى تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.
وبعد تصاعد الدخان الأبيض وقرع الأجراس أطل الكاردينال رئيس الشمامسة فى ساحة القديس بطرس للإعلان عن اسم البابا الجديد، ثم أطل البابا على الشعب، وكان خطابه على عكس المتوقع، فقد بدء حديثه بمساء الخير، ثم طلب من شعبه الصلاة من أجل سلفه البابا بندكت السادس عشر، كما طلب من الجماهير أن تصلى كى يبارك الله أسقف روما.
وغيّر برجوليو اسمه ليصبح فرنسيس تيمناً بالقديس فرنسيس الأسيزى، أحد معلمى الكنيسة الجامعة والمدافع عن الفقراء والبساطة والسلام، وتم تنصيبه بشكل رسمى فى 19 مارس 2013، فى عيد القديس يوسف.