عبد الرحيم عطية وأطفاله
ساعات صعبة مرت على أسرة عبد الرحيم عطية، مصري يعيش في صربيا، عقب دخوله غرفة العمليات لإجراء عملية جراحية، حيث الأمل الأخير لعودته إلى الحياة، بعدما دخل غيبوبة منذ الأحد الماضي، لم يستفق منها، حين اندلعت النيران في شقته بمدينة نوفي بازار الصربية، قبل أن يجري أمس الخميس، أول عملية جراحية له بعد أن تبرع له أخيه بالجلد، ويحتاج إلى أخرى، في محاولة إنقاذه.
يقول «أيمن»، شقيق «عبد الرحيم»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنه أجرى أول عملية أمس الخميس، بمتبرع واحد فقط، وهو شقيقه «أحمد»، ورغم خطورتها، إلا أنها مرت بسلام، إذ أكدت الطبيبة المشرفة على حالته، أن ميعاد العملية الأخرى الإثنين المقبل: «الحمد لله عبد الرحيم عدى بمُعجزة من أول عملية، لكن الدكتورة كانت مُستاءة جدًا، لأنها ماقدرتش تخلص العملية كلها مرة واحدة، وده خطر عليه، لكن عشان مش لاقيين متبرعين، عملت جزء من العملية».
استفاق «عبد الرحيم» بعد العملية الأولى، ثم خدره الأطباء مرة أخرى، للحفاظ عليه حتى موعد العملية الأخرى، بحسب شقيقه: «بعد أول عملية ماكنتش كاملة، خدروه حتى بعد مافاق، عشان يحافظوا عليه للعملية الجاية، ده مش معناه أنه عدى مرحلة الخطر، ربنا سترها وعرفنا نجزأ العملية، ومستنيين معجزة تانية، عشان خلص ونجيب باقي المتبرعين بالجلد»، ويحتاج «عبد الرحيم» إلى 3 متبرعين بالجلد، حسب تقرير الطبيب المشرف.
يحكي محمد فهيم، مصري مقيم في صربيا والمسئول عن صفحة «مغتربين في صربيا» على «فيسبوك»، لـ«الوطن»، أن السبب المُعلن حتى الآن، هو مدفأة كانت بالمنزل، واستغرقت الأسرة في النوم للشعور بالدفء، بينما كانت بعض الملابس فوقها، فبدأ الحريق بالتهام الملابس، ثم تطور الأمر للشقة بأكلمها، ولم تستطع الأسرة السيطرة على الحريق.
تعليقات الفيسبوك