سائقو ميكروباص العياط يشعلون غضب الأهالي.. و«سرفيس الجيزة»: نضرب بيد من حديد

سائقو ميكروباص العياط يشعلون غضب الأهالي.. و«سرفيس الجيزة»: نضرب بيد من حديد
«رجال ونساء، شيوخ وشباب»، الكل وراء هدف واحد هو التصدي لجشع سائقي ميكروباصات العياط، حيث يعاني أهالي هذه المدينة الواقعة في جنوب الجيزة من ممارسات صعبة من جانب السائقين، الأمر الذي جعل هؤلاء يصرخون رفضا لما يحدث لهم أثناء ركوبهم الميكروباص ذهابا وإيابا في المواصلات إلى المنيب والجيزة لأعمالهم وقضاء مصالحهم.
غضب أهالي العياط
أهالي العياط في حالة غضب شديد لقيام غالبية سائقي الميكروباص سواء أثناء التوجه من المدينة ذاهبين للمنيب والجيزة وغيرها من الأماكن، وأيضا وقت العودة من العمل، فالسائقون يتعاملون معهم بطريقة ليست بالآدمية، بداية من التحكم في تسعيرة الأجرة مرورا بعدم رغبة السائقين في الذهاب لنهاية الخط وانتهاء بزيادة عدد الركاب فوق الحد المسموح به.
التسعيرة على الكيف في العياط
ظاهرة «التسعيرة على الكيف» أشعلت النار في الهشيم وأظهرت فتنة في «ميكروباص العياط» بسبب السائقين، الذين يحاولون استغلال الأوضاع وحاجة الناس في الوصول لمنازلهم مساءً، أو الذهاب لعملهم صباحا، فقادة هذه السيارات دائما وأبدا ما يتحكمون في ركابهم والتحدث إليهم بأسلوب لا يمت للرقي بصلة، كما أنهم في الآونة الأخيرة يعملون على زيادة الأجرة بين بعضهم البعض ويصدرون الأمر في النهاية للراكب، الذي لا يجد مفرا إلا دفع هذه الأجرة بزيادتها وفقا للتسعيرة الجديدة التي اخترعها هؤلاء المافيا من السائقين.
الشكوى والأنين من قبل مواطني وأهالي مركز ومدينة العياط أصبح يٌسمع صداها في مواقف الجيزة والمنيب، فتارة لا يجدون الميكروباصات التي تقلهم، ذلك يرجع لأن السائقين مزاجهم هو الحصول على أجرة زيادة منهم أو لرغبتهم في عدم الذهاب للعياط وتفضيلهم وجهة أخرى، رغم كونهم متخصصين من الأساس في خط «العياط - منيب»، لذلك فلا عجب أن تجد تكدسا شديدا وزحاما في المنيب والجيزة فهذه الجموع تنتظر من يحنو عليها ويأخذها لبيوتها.
في بعض الأحيان تصل الأمور للخروج عن النص بوجود بعض المشاحنات بين الركاب والسائقين، فهم يحاولون فهم الأمر ولماذا كل هذا التعنت ضدهم، غير أنهم لا يجدون في النهاية سوى قول واحد من السائق: «اللي عجبه يركب واللي مش عجبه براحته»، وأصبحت الأجرة بمزاج هؤلاء السائقين دون اهتمام من جانبهم بما وضعته الحكومة من تسعيرات في المواصلات، فآخر ما حدث من جانب السائقين هو إعلانهم أجرة العياط 12 جنيها على الرغم من كون الحكومة قد أكدت أنها لا تتخطى العشرة جنيهات، إلا أن السائقين يتحججون بأمور أخرى من أجل أخذ ما يريدون من أموال كأجرة لراكب العياط.
ولأن الأمر بلغ مداه فقد تمسك أهالي العياط بكلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي وتأكيده دائما في كافة أحاديثه على ضرورة انتباه المصريين لما يحدث لهم، وأن يظلوا على يقظة دائمة رافضين من يضحك عليهم في أي شيء، حتى لو كان الأمر 2 جنيه فقط، وهو ما جعلهم يستغيثون لوقف مهزلة مافيا السائقين وضرورة وضع مراقبة شديدة لإنهاء هذه الأزمة وتفادي حدوثها مجددا في المستقبل القريب.
تجاوزات كبيرة
وتحدث بعض أهالي العياط بشأن ما يقوم به السائقون، فقال محمود علي عباس، 30 عاما: «هناك تجاوزات كبيرة في حقنا، السائقون يتحكمون بطريقتهم في لي ذراع المواطن، ونريد الانتهاء من هذا الصداع اليومي بشأن الأجرة».
وعلق عبد الحميد عادل ميدو، 32 عاما: «الحال فاض بالناس مما يمارسه السائقون، نحن في دولة قانون وعلى هؤلاء الالتزام بما تفرضه الحكومة، كما أننا نعاني يوميا سواء بسبب تسعيرة الأجرة أو رفض السائقون الذهاب للعياط إلا وفقا لرغباتهم».
وقال بيومي علي: «ياريت يكون في حل سريع ويكون في تصدي لجشع السائقين، المواطنون أصبحوا منشغلين حاليا بالزيادات التي تواجههم من قبل السائقين بشأن الأجرة، كما أن هناك مصاريف كثيرة، وأي زيادة تحدث من السائقين تزيد متاعب الحياة».
وعلق المواطن محمد عطا: «دائما ما نرى أعداد كثيرة تقف على الطريق وهناك رفض من جانب السائقين لأخذهم إلى بيوتهم، فالسائقون يريدون تكديس السيارة بعدد فوق المسموح به وأن تكون الكراسي بها 4 أشخاص وليس 3 العدد الطبيعي، فضلا عن الشد والجذب بينهم وبين الركاب».
غير مسموح بأي زيادة
من جانبه، قال محمود حسين، رئيس جهاز السرفيس بمحافظة الجيزة، إنه غير مسموح بأي زيادة في تعريفة الركوب للسرفيس، مؤكدا أنه جار مراقبة الخطوط السير ومتابعة انتظام عمل المواقف والسائقين.
فيما يتعلق بخط المنيب العياط، أشار إلى وجود لجنة لمتابعة الأمر ولن يسمح بأي محاولة للتلاعب أو استغلال المواطن، مبينا أن تسعيرة الأجرة ليست 12 جنيها كما يروج السائقون، وأنها لا تزال كما هي لا تتخطى العشرة جنيهات.