الكاتب الصحفي وائل السمري يعلن استعادة جزء من تراث نور الشريف ضمن حملة «لن يضيع»

الكاتب الصحفي وائل السمري يعلن استعادة جزء من تراث نور الشريف ضمن حملة «لن يضيع»
ضمن حملة «لن يضيع» للحفاظ على تراث رموز مصر، التي أطلقتها جريدة «اليوم السابع»، حصلت الجريدة على جزء كبير من تراث الفنان الكبير الراحل نور الشريف، وذلك حسبما نشر الكاتب الصحفي وائل السمري، رئيس التحرير التنفيذي للجريدة، عبر صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ومن بين ما حصلت عليه آخر درع تسلمه الراحل من مهرجان الإسكندرية للسينما، وصور من طفولته وخطابات ودعوات خاصة.
وائل السمري: نور الشريف بكى حين تسلم هذا الدرع
وقال وائل السمري: «هذا الدرع من مهرجان الاسكندرية بكى نور الشريف حين تسلمه، ونادى بالحفاظ علي تراث مصر الفني تنقل هذا الدرع بين البيوت والمقرات وعربات الروبابيكيا حتى وصل إليّ عن قصة هذا الدرع وتفاصيل أخرى في الموضوع التالي ضمن حملة لن يضيع للحفاظ على تراث رموز مصر».
واضاف «السمري»: «اليوم السابع يحصل على جزء من تراث نور الشريف الضائع، درع من مهرجان اسكندرية السينمائي الدولي الذي بكى فيه نور الشريف متأثرا بالتكريم، ودرع آخر من مؤسسة الكويت، ودعوات خاصة لمهرجانات، وصور مهداة إليه من أخيه عاصم، كارنيه دخول شاليه باسمه في مارينا وصور نادرة له ولعائلته وصورة أخرى شديدة الندرة له وهو رضيع ومجموعة من الصور بعدسة شيوخ التصوير لفيلم ضربة شمس والحاجز بالإضافة إلى مجموعة شرائط كاسيت واسطوانات مدون عليها اسمه».
وتابع: «لا حل لوقف تكرار هذه الوقائع سوى الإسراع في إنشاء متحف الخالدين والمركز الوطني لحفظ تراث رموز مصر الذي طالبت به الحملة ووضعت التصور الفني له وسلمته إلى الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، كان في يدنا لكننا للأسف أضعناه، صرنا الآن نحاول جمع أجزاءه المتناثرة كما نجمع قطع البازل، نبحث عنه كما يقولون كمن يبحث عن إبرة في كوم قش، مضى أقل من عقد على وفاة نور الشريف، وبالتحديد أقل من ثماني سنوات وهو الذي توفي في أغسطس 2015، لكن تلك السنوات القليلة كان كفيلة بأن تشهد تناثر تراثه ودروعه وجوائزه وكتاباته بخط يده صوره الشخصية، كانت كفيلة بأن نشعر بالارتباك الكبير كلما حاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه، لنظل في حيرة السؤال وارتباك المشاعر: هل نفرح بما وجدناه؟ أم نحزن على ما فقدناه؟».
اين ذهب تراث نور الشريف؟
وأستطرد الرئيس التحرير التنفيذي لجريدة «اليوم السابع»: «وقبل أن نتطرق إلى ما حصل عليه اليوم السابع اليوم، لابد أولا أن نستعرض موجز ما حدث لتراث الفنان الكبير نور الشريف الذي أوجعنا في السنوات الأخيرة مرتين، مرة برحيله، ومرة بضياع مقتنياته على الأرصفة وتداولها مع باعة الروبابيكيا، فقد انتشرت في العام الماضي أخبار كثيرة تفيد بوجود العديد من المقتنيات الخاصة واالصور الشخصية وبعض مسودات السيناريوهات في الشارع مع الباعة الجائلين، وهنا هزنا الوجع كلنا، وضرب الجميع كفا على كف، تناثرت الأقاويل، وتعددت الروايات، عائلة الفنان الراحل قالت إن مكتبة الفنان الراحل ومتعلقاته الشخصية ذهبت إلى مكتبة الإسكندرية، ومكتبة الإسكندرية أصدرت بيانا بأن كل ما تسلمته في الحفظ والصون».
وواصل: «وجميع المقنيات التي تسلمتها موجودة مفهرسة ومدرجة على قاعدة بيانات المكتبة ويمكن للزائرين والباحثين الاطلاع عليها في أي وقت، أما زوجته الفنانة بوسي فنفت وقتها علم الأسرة ببيع هذه المقتنيات، وقالت إن تلك الأشياء المنشورة عبارة عن صور متداولة على الانترنت، وأن نور الشريف كان يعمل معه أشخاص كثيرون فمن الممكن أن يكون قد تعرض للسرقة على يد أحد هؤلاء العاملين، وقام ببيعها بعد ذلك، ورفضت اتهام العائلة ببيع هذه المقتينات وأكدت أنها قامت بإهداء جزء منها لمكتبة الإسكندرية عام 2016 لكي يتم عرضها على الجمهور المحب للفنان الراحل، والجزء الآخر تحتفظ به العائلة».
وأكمل: «كما نرى هنا فقد أصبحت تهمة إهمال تراث نور الشريف مثل جمرة النار يتقاذفها الجميع ولا يريد أحد أن يتحمل وزرها، وللأسف مع تناثر الأخبار وانتشار القصة، لم تفكر أية جهة تدعي أنها مسئولة في البحث عن هذا التراث الضائع وأن تتبع أثر تلك المفقودات حتى تصل إليها، وفي الحقيقة فإن هذه المهمة عسيرة وصعبة خاصة على من لا يعرفون أين تباع هذه الأشياء ومن الذي يقتنيها ولصالح من؟ ومع مرور الأيام ازدادت المهمة صعوبة، وما كان يجب أن نبحث عنه بالجملة اضطررنا إلى أن نبحث عنه قطاعي.. بحثنا ووجدنا درعين من الدروع التكريمية للراحل الكبير، أحدهما من مهرجان اسكندرية السينمائي الدولي في 2014 وهو تقريبا آخر تكريم حصل عليه الفنان قبل وفاته، وللمفارقة نادى الفنان الكبير في حفل التكريم بالاهتمام السينما وتراثها وقال في بداية حديثه: أنا من السيدة زينب شاالله يا ست».
وأضاف وائل السمري: «كان لدينا في حي السيدة أربع سينمات، وأقرب واحدة من تلك السينمات كانت سينما الهلال الصيفي، ومن البلوكونة عندنا كنت أشوف البلكون مش الشاشة، وكانت أسمع أغنية زينة زينة بتاعة فريد الأطرش، وعبد الوهاب من البلكونة عندنا قبل الغروب ما يخش، البلكونة لو بصيت شمال كان فيه سينما إيزيس، كما كان لدينا سينما إيزيس وعند الميدان سينما الشرق ولو رحت ناحية الحلمية كان فيه سينما وهبي على بعد 2 كيلو، الخمس سينمات دول هي اللي صنعت مني ممثل سينما، وأنا داخل السيدة زينب في حي شعبي خمس سينمات، وكان عدد الكراسي عدد كبير، للأسف النهاردة هدوا سينما الأهلي الأول، وقالوا هيهدوا السينما ثم يعيدوا بنائها مرة أخرى بعد أن يخصصوا لها الدول الأول، ثم اتضح أن القانون به ثغرة أن من يريد ألا يبنى سينما يدفع غرامة، فالكل دفع الغرامة وتهدمت السينمات، ودي أكبر كارثة حصلت في مصر، زي تقليص النشاط المسرحي في المدارس والجامعة ودي كارثة قتلت مواهب كتير، فلازم أحنا كسينمائيين نتمسك بحقوقنا، وأحنا كمبدعين لازم ندافع عن حقوقنا وحقوق الشعب».
السمري: الدرع الآخر جاء من مؤسسة الكويت للسينما
وأشار: «في ندوة كانت مصاحبة للمهرجان وعرضتها مؤخرا الإعلامية الكبيرة منى الشاذلي في برنامجها معكم قال والدموع في عينيه: الحمد لله.. الحمد لله على كل حاجة، أما الدرع الآخر فأتى من مؤسسة الكويت للسينما، بالإضافة إلى كارنيه دخول شاليه الفنان بقرية مراقيا، دعوة خاصة إلى مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الدورة الحادية والثلاثين، ودعوة إلى مسرحية أتين تحت الأرض من تأليف الكاتب الكبير محمد سلماوي وإخراج محمد عبد المنعم، ودعوة من أكاديمية الدلتا لندوة تستضيفه فيها، وخطاب ترحيب من أحد الفنادق على مظروفه بعد الملاحظات الإخراجية وصورة شديدة الندرة لنور الشريف وهو مازال رضيعا، وصورة أخرى مهداه من أخيه عاصم الشريف، وعشرات الصور الخاصة لنور الشريف مع أصدقائه، أو مع ابنتيه في حمام السباحة، وخطاب بخط يده وتوقيعه باعتباره رئيس مجلس إدارة شركة (إن بي) للإنتاح، وخطاب آخر من اتحاد الإذاعة والتليفزيون يحمل دعوة للمشاركة في مهرجان القاهرة العاشر للإذاعة والتليفزيون، بالإضافة إلى مجموعة لصور من أفلامه بعدسة محمد بكر وحسين بكر وهما المصوران اللذان يعدان من علامات فن التصوير الصحفي والفني في مصر مثل فيلم الحاجز (1972) تأليف بهيج اسماعيل وإخراج محمد راضي، وفيلم ضربة شمس (1980) تأليف وإخراج محمد خان وسيناريو وحوار فايز غالي، كما حصلنا».
شرائط الكاسيت
وتابع: «بالإضافة إلى ما سبق مجموعة من شرائط الكاسيت الخاصة والتي كتب اسمه على بعضها، وبعض الاسطوانات الموسيقية الحديثة والقديمة نسبيا، ما يؤلم هو أنني علمت أن مع تلك الحقيبة التي أشتريتها وبها كل هذه الأشياء، كان يوجد حقيبة أخرى أكبر منها قليلا وكان يوجد بها الكثير من المتعلقات لكنها بيعت قبل فترة.هنا يجب أن نسأل: هل يحمل لنا القدر مفاجأة أخرى ونحصل على بعض متعلقات نور الشريف المفقودة؟دعنى هنا أكون متفائلا وأقول لك نعم، ليس بعيدا أن نرى في القريب العاجل ظهورا آخر لمتعلقات نور الشريف وليس بعيدا أيضا أن نظل نجمع تلك المفترقات حتى تكتمل، وقد فاجأنا الكاتب والإعلامي الصديق محمود التميمي عقب تدشين حملة "لن يضيع" للحفاظ على تراث رموز مصر بإهدائه الحملة مشكورا مجموعة صور نادرة لنور الشريف وطاقم عمل فيلم ناجي العلي، بالإضافة إلى شريطين فيديو من مكتبته أحدهما له في ندوة له»
واختتم حديثه: «وليس ببعيد أيضا أن نعثر على تلك الحقيبة التائهة التي لم يسعفني القدر بشرائها، أو غير ذلك مما قد يظهر في الأسواق أو مع المقتنين.كل هذا يؤكد أننا مازلنا نحتاج إلى تكاتف الجميع من أجل استمرار حملة "لن يضيع" ومن أجل إنشاء متحف الخالدين والمركز الوطني لحفظ تراث رموز مصر الذي طالبت به الحملة ووضعت التصور الفني له وسلمته إلى الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والتي وعدت بدراسة المشروع بجدية، وهو ما نأمل أن يكون في أسرع وقت».