هل تورطت أوكرانيا في تفجير «نورد ستريم»؟.. أدلة ألمانية ضد كييف

هل تورطت أوكرانيا في تفجير «نورد ستريم»؟.. أدلة ألمانية ضد كييف
- روسيا
- أوكرانيا
- الولايات المتحدة الأمريكية
- ألمانيا
- الغاز الروسي
- بحر البلطيق
- نورد ستريم
- تفجيرات «نورد ستريم»
- روسيا
- أوكرانيا
- الولايات المتحدة الأمريكية
- ألمانيا
- الغاز الروسي
- بحر البلطيق
- نورد ستريم
- تفجيرات «نورد ستريم»
شهدت قضية تفجير خط الغاز الروسي «نورد ستريم» تطورات جديدة خلال الساعات الماضية، في أعقاب نشر تقارير حول اتهام جماعة أوكرانية بالوقوف وراء التخريب المتعمد لخط الأنابيب المار أسفل بحر البلطيق، فيما نفت كييف صحة تلك التقارير، كما بدأ مسؤولون في موسكو إعادة حساباتهم، بعد أن كانت أصابع الاتهام موجهة في السابق إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وكشفت مصادر ألمانية أن فريقا من المحققين الألمان تمكن من العثور على القارب، الذي استخدم في زرع متفجرات على خط الغاز الروسي «نورد ستريم»، وتبين أن القارب تم استئجاره من قبل شخصين أوكرانيين، من شركة يوجد مقرها في بولندا، إلا أنه لم يتم التوصل بعد إلى الجهة التي أمرت بتنفيذ عملية التفجير المتعمد لخط إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا.
فريق ألماني يتوصل إلى القارب المستخدم في التفجير
وجاء في تقرير نشرته صحيفة «دي تزايت» الألمانية أنه تم تنفيذ العملية من قبل فريق مؤلف من 5 أشخاص، 5 رجال وسيدة، قاموا بنقل المتفجرات على متن القارب المستأجر، الذي أبحر من ميناء «روستوك» في ألمانيا، يوم 6 سبتمبر الماضي، قبل أن يعودوا بالقارب إلى الميناء مرة أخرى، دون تنظيفه جيدا، وعثر المحققون على أثار متفجرات به.
وبينما أشارت تقارير إعلامية إلى أن أجهزة مخابرات غربية أبلغت بأن مجموعة من القوات الخاصة «كوماندوز» الأوكرانية هي المسؤولة عن تفجير خط الغاز الروسي الخريف الماضي، أكدت الصحيفة الألمانية أن التحقيقات، التي يشارك فيها محققون من الولايات المتحدة وهولندا والدنمارك والسويد وألمانيا، لا تستبعد فرضية وضع «أدلة ملفقة» عن عمد، بقصد توريط أوكرانيا.
تقرير أمريكي: لا دليل على تورط الرئيس الأوكراني
كما جاء في تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» أن مسؤولون في واشنطن تلقوا معلومات استخباراتية جديدة، ترجح قيام جماعة مؤيدة لأوكرانيا بتنفيذ الهجوم في سبتمبر الماضي، وأشارت إلى أن تلك الجماعة قد تكون مؤلفة من أوكرانيين، أو من الروس المناهضين للرئيس فلاديمير بوتين، غير أن التقرير لا يتضمن أي معلومات بشأن من يقف وراء التخطيط للعملية وتمويلها.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين في واشنطن قولهم إنه لا يوجد أي دليل، حتى الآن، على تورط الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أو كبار مساعديه في تفجير الخط الروسي، أو أن يكون تنفيذها قد تم بناءً على توجيهات من أي مسؤول في حكومة كييف، ورفض المسؤولون الأمريكيون الكشف عن طبيعة تلك المعلومات، وأكدوا أنها «لا تؤدي إلى استنتاجات قاطعة».
أوكرانيا تنفي أي دور لها في تفجيرات «نورد ستريم»
وسارع ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، بنفي صحة التقارير التي تشير إلى اتهام كييف في تفجير خط «نورد ستريم»، وقال في تصريحات أورتها شبكة «سكاي نيوز عربية»، نقلاً عن وكالة «رويترز»، إن «أوكرانيا، بلا شك، غير متورطة مطلقاً في الاعتداء على خطوط الأنابيب، ولا معنى لهذا بالمرة»، كما أكد أن كييف ليس لديها أي معلومات عن منفذي تلك التفجيرات.
وفي موسكو، وصف المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، التقارير التي نشرتها وسائل إعلام غربية حول تورط جماعة أوكرانية في تفجير خط أنابيب «نورد ستريم»، في سبتمبر الماضي، بأنها «مجرد شائعات تم بثها بصورة مقصودة»، وقال: «من الواضح أن الجهة التي نفذت الهجوم، تريد تحويل الانتباه لمصلحة الفاعل الحقيقي»، وفق ما نقلت وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء.
كما أكدت السفارة الروسية في واشنطن، عبر بيان الأربعاء، أن التقارير الأمريكية حول تورط مجموعة أوكرانية في تفجير خط «نورد ستريم»، يهدف إلى «توجيه التحقيق إلى مسار خاطئ»، وأعربت عن شكوكها في «حيادية» استنتاجات الاستخبارات الأمريكية، وأضافت أن «التسريبات مجهولة المصدر، ما هي إلا محاولة للتشويش على أولئك الذين يحاولون بصدق الوصول إلى الحقيقة».
وألقت موسكو باللوم على الغرب في التفجيرات، ودعت مجلس الأمن الدولي للتحقيق فيها بشكل مستقل، ولم يصل قادة الناتو والغرب إلى حد اتهام روسيا مباشرة بمهاجمة خطوط الأنابيب الخاصة بها، على الرغم من أنّ الاتحاد الأوروبي قال في السابق، إنّ روسيا تستخدم خطوط أنابيب الغاز الخاصة بها كسلاح ضد الغرب.
وكانت شحنات الغاز الروسي متوقفة قبل الانفجارات، وأغلقت روسيا خط أنابيب نورد ستريم 1 في أغسطس من العام الماضي، قائلة إنّه بحاجة إلى صيانة، في حين لم يتم تشغيل نورد ستريم 2 مطلقًا، ولا يزال السبب الحقيقي لانفجارات 26 سبتمبر التي ضربت أنابيب الغاز الطبيعي غير معروف، لكن يعتقد على نطاق واسع أنها تعرضت للهجوم.
تحقيقات من 3 دول
وتعتقد الشرطة الدنماركية أن «الانفجارات القوية» أحدثت أربعة ثقوب في الأنبوب والتوأم الجديد نورد ستريم 2، وتحقق السلطات الألمانية والدنماركية والسويدية في الحادث، وقال بيسكوف إن الدول المساهمة في نورد ستريم يجب أن تصر على إجراء تحقيق عاجل وشفاف.
تعاون استخباراتي
من جانبها، ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أنه تم تبادل المعلومات بين وكالات الاستخبارات الأوروبية في محاولة للحصول على مزيد من المعلومات، حول أولئك الذين نفذوا التفجيرات تحت البحر في سبتمبر، وهو هجوم ترك الحكومات الغربية في حيرة من أمرها، وتابعت أنه لا تزال التفاصيل حول المعلومات الاستخباراتية سطحية، وليس من الواضح ما هي الثقة التي تضعها أجهزة الاستخبارات الأمريكية في النظرية، وكذلك من الذي ربما يكون قد نظم ومول ووجه مثل هذا الهجوم