استشاري جراحة: طفل من كل 10 آلاف يصاب بـ«شلل إيرب».. وحوادث السير أكثر الأسباب انتشارا في مصر

استشاري جراحة: طفل من كل 10 آلاف يصاب بـ«شلل إيرب».. وحوادث السير أكثر الأسباب انتشارا في مصر
- استشارى الجراحة
- "شلل إيرب"
- حوادث السير
- تمدد الأعصاب
- استشارى الجراحة
- "شلل إيرب"
- حوادث السير
- تمدد الأعصاب
قال د. أشرف عبدالعزيز، أستاذ جراحة العظام واستشارى جراحات اليد، إن 95% من الإصابات العالمية تأتى نتيجة تمدد الأعصاب وقت الولادة، خاصة إصابة العصبين الخامس والسادس، وإن هناك طفلاً من كل 10 آلاف يصاب بـ«شلل إيرب»، والإصابات الناتجة عن حوادث السير هى الأكثر انتشاراً فى مصر. وأكد «عبدالعزيز»، فى حواره مع «الوطن»، أن الدولة تقدم جهوداً واسعة لمعالجة الإصابة من شلل إيرب بتقنيات فعالة.. وإلى نص الحوار:
د. أشرف عبدالعزيز: 95% من الإصابات العالمية نتيجة تمدد الأعصاب وقت الولادة وإصابة العصبين الخامس والسادس
ما نسب الإصابة بـ«ملخ الولادة» فى مصر؟
- الإصابة بـ«ملخ الولادة» أو «شلل إيرب» من الإصابات الشائعة دولياً، حيث إنها تحدث بنسبة 1-2 حالة من كل 10 آلاف طفل، وذلك على مستوى دول العالم وكذلك مصر، فيما يمثل تمدد الأعصاب فى ملخ الولادة نسبة 95% عالمياً، وبذلك يُعد هو الأكثر شيوعاً، وهناك مناطق تزداد بها نسب الإصابة عن غيرها، فنسب التعرُّض لإصابة الأجنَّة تزداد فى القرى الريفية والمناطق الصحراوية عن المدن، ويعود السبب فى ذلك إلى اللجوء لتوليد السيدات من خلال الولادة الطبيعية على غرار ما كان يحدث فى الأزمنة القديمة.
وماذا عن الحالات الأكثر شيوعاً فى إصابات شلل إيرب؟
- الحالات الأكثر شيوعاً بملخ الولادة هى حدوث الإصابة فى العصبين الخامس والسادس، لكنها لا تمثل خطورة كبيرة كما يظن الكثيرون، وذلك لأن نسب الشفاء منها كبيرة عن الدرجات الأخرى من الإصابة، لكن قطع الأعصاب أو خلعها من النخاع الشوكى يُعد هو الحالة الأكثر خطورة.
هل هناك درجات من الوعى بتلك الإصابات؟
- بالفعل، فهناك حالات من الوعى كبيرة وشاملة انتشرت خلال السنوات القليلة الماضية عن الإصابة بـ«ملخ الولادة»، وذلك نتيجة ظهور العديد من حركات التوعية عبر منصات التواصل الاجتماعى، وهو ما أحدث طفرة كبيرة فى كيفية علاج هذه الإصابة والتعامل معها بصورة صحيحة، حيث إنه قبل ظهور مواقع التواصل وكذلك التقدم العلمى كانت هناك معاناة، وذلك لعدم معرفة الكثير من الآباء والأمهات بطرق العلاج، وكيفية التعامل مع الرضع وقت الإصابة، حتى بلغ الأمر فى بعض المراحل أن الكثيرين لم يعرفوا أن هناك عمليات جراحية لزراعة الأعصاب، ومع ظهور الميديا واهتمام الأشخاص بها مؤخراً، أصبح هناك وعى تام بالإصابة وكذلك كيفية التعامل معها.
هناك بعض الإصابات عالمياً تحدث نتيجة التعرض لحوادث السير وليس الولادة.. هل لتلك الحالات وجود فى مصر؟
- نعم، هناك العشرات من الإصابات التى تتعرض لها بعض الحالات نتيجة وقوع حوادث السير أو القيادة وغيرها، ويُعد هذا الأمر شائع الانتشار فى مصر، وبشكل خاص نتيجة وقوع حوادث الدراجات البخارية، حيث يتعرض حينها المصاب لقطع فى أعصاب الضفيرة العضدية بسبب شيوع السقوط أسفل تلك الدراجات وهو ما يصيب منطقة العنق بقوة.
متى يجب التدخل الجراحى لمعالجة الإصابة؟
- هناك نسب للشفاء من الإصابة بشلل إيرب أو ملخ الولادة، التى تأتى بشكل كبير فى الإصابات بالعصبين الخامس والسادس، حيث إن نسب الشفاء منها كبيرة عن الدرجات الأخرى من الإصابة، وهناك حالات من الإصابة تُعد أكثر خطورة من غيرها، وهى التى يحدث خلالها قطع فى الأعصاب أو خلعها بشكل نهائى من النخاع الشوكى، وفى هذه الحالة لا يمكن استرجاعها مرة أخرى، وحينها تستلزم حالة الطفل أو الشخص المصاب إجراء عملية جراحية للتمكن من نقل الأعصاب، وللعلاج الطبيعى عدة أهداف مهمة لصحة المصاب، من بينها منع تصلب المفاصل، ومحاولة تنشيط العضلات فى الأسابيع الأولى بعد الولادة، وذلك حتى يفهم الرضيع حديث الولادة أن هناك حركة بطرفه ويتثبت هذا فى ذهنه، وهذه خطوة مهمة فى رحلة العلاج.
طرق للوقاية
يمكن اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية لحماية الجنين من التعرض لتلك الإصابات، ويأتى ذلك من خلال إجراء بعض الخطوات التى تؤمّن خروجه للحياة بصورة طبيعية، والتى من بينها وأهمها على الإطلاق فحص وضع الجنين بالأشعة التليفزيونية قبل الولادة، وكذلك تحديد وزنه، إلى جانب وضعه داخل الرحم ذاته، حيث تمثل تلك الخطوات عاملاً مهماً فى الحد من تعرُّض الأجنة لتمدد أو قطع الضفائر العضدية، خاصة خلال حالات الولادة الطبيعية.