عاجل.. فاروق الباز: عالم عراقي تنبأ بزلازل سوريا وتركيا وليس هولندي

كتب: سهيلة هاني

عاجل.. فاروق الباز: عالم عراقي تنبأ بزلازل سوريا وتركيا وليس هولندي

عاجل.. فاروق الباز: عالم عراقي تنبأ بزلازل سوريا وتركيا وليس هولندي

أكد عالم الفضاء المصري الدكتور فاروق الباز، أن الأرض عبارة عن كتل صخرية صلبة تطفو فوق طبقة نصف سائلة تسمح للكتل الصخرية بالتحرك، وخلال حديثه عن وعن دور تكنولوجيا الفضاء في مجال الزلازل ضرب مثالًا بما حدث منذ أيام في شمال غرب سوريا وجنوب تركيا، موضحًا أنه الأمر الذي حدث نتيجة ابتعاد الأرض في منتصف البحر الأحمر بالتحديد في منطقة شبه الجزيرة العربية عن البحر الأحمر من 1.5 سم إلى 2 سم واصطدام الأرض بطبقة صخرية صلبة تسببت في حدوث الزلزال وأكد أن «هذا الأمر تنبأ به عالمًا عراقيًا وصرح به العالم الهولندي وليس هو من تنبأ به»، بحسب تعبيره.

فاروق الباز

جاء ذلك خلال ندوة عبر تقنية زووم نظمتها لجنة الفضاء بنقابة المهندسين المصرية بالتعاون مع مركز فاروق الباز للاستدامة ودراسات المستقبل بالجامعة البريطانية في مصر، وجمعية أشري بالقاهرة، لعالم الفضاء العالمي الدكتور فاروق الباز بعنوان «تكنولوجيا الفضاء بين رحلة أبولو ومخاطر الزلازل فى المنطقة» بحضور المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، والدكتور مهندس حسام رزق، وكيل النقابة، والمهندس الاستشاري محمد ناصر- أمين الصندوق، والدكتور مهندس أحمد فرج، رئيس لجنة الفضاء بالنقابة العامة للمهندسين.

وأشار الباز، بحسب بيان نقابة المهندسين، أن المهندسين هم أهم عنصر في رحلة أي مركبة فضائية، كونهم المسؤولين عن تشغيل المركبة واختيار أماكن الهبوط، وتابع «وأنا شخصيًا تعلمت من مهندسي أبولو الكثير عن صخور القمر، وكثير من المعلومات والعمل مع المهندسين أفادني كثيرًا»، كما لفت إلى أن تكنولوجيا الفضاء تستخدم في المجال الاقتصادي أكثر من أي مجال آخر وهو ما أخذته الهند عن أمريكا حيث استخدمت الأقمار الصناعية في الزراعة لاختيار الأرض المناسبة للمحصول الزراعي المناسب.

وعبّر عالم الفضاء الدكتور فاروق الباز، عن سعادته بلقائه بقيادات نقابة المهندسين والحضور الكبير من أساتذة الجامعات والشباب المهتمين بمجال تكنولوجيا الفضاء رغم أنه جيولوجيًا وليس مهندسًا، مشيرًا إلى أن علم الهندسة من أهم العلوم في الحياة، معظمًا من دورهم الأصيل في رحلة أبولو.

وكالة ناسا

وأكد «الباز» أنّ وكالة ناسا منذ إنشائها اعتمدت على مبادئ يعدها العالم المتقدم حاليًا أساس النجاح وهي «اختيار المؤسسة، وتحديد الوقت، والإدارة الناجحة للمؤسسة، ودعم الشباب، وتقدير المتميز».

وضرب الدكتور فاروق الباز مثالًا على كل عنصر من عناصر نجاح «ناسا»، ففيما يخص تحديد مؤسسة للعمل في مجال معين كالفضاء ما قام به الرئيس الأمريكي أيزنهاور في اختيار مجموعة متميزة من المهندسين لتكوين فريق عمل لإنشاء وكالة فضاء ناسا كي تسبق الولايات المتحدة الاتحاد السوفيتي في مجال الفضاء عام 1958.

وعن تحديد وقت لإنهاء عمل ما بالمؤسسة وهو ما قام به الرئيس الأمريكي كيندي بأن وعد شعبه بأن يرسل إنسان إلى القمر ليحصل على معلومات ويعود للأرض قبل انتهاء عقد الخمسينيات.

وفيما يخص عنصر إدارة المؤسسة بنجاح ضرب الباز مثالًا بما كان يقوم به رئيس ناسا في الاجتماع المستمر والدائم برؤساء أقسام الوكالة ويحثهم على بث روح الإبداع والإنتاج المتميز في نفس كل عنصر يعمل بالوكالة مما ينتج عنه تحدي كل شخص لنفسه على أن ينتج ما لم يكن يتوقع أن ينتجه هو شخصيًا.

دعم الشباب

وعن دعم الشباب، أكد الدكتور فاروق الباز أن كل فريق عمل وكالة ناسا في بدايتها كان من الشباب ومتوسط الأعمار كان لا يزيد على 26 عامًا، مشيرًا أن القائمين على ناسا يدركون أن الشباب فور تخرجهم يريدون إثبات وجودهم إضافة إلى أن ما قاموا بدراسته لم يزل عالقًا بأكمله في عقولهم غير أنهم يملكون روح المنافسة والإبداع.

واختتم الباز عناصر النجاح والمتمثل في تقدير المتميز بأن القائد أو المسئول الناجح هو من يتابع أفراد وعناصر العمل ويكرم ويشيد بالعنصر المتميز بين أقرانه في نفس مكان العمل، وليس على انفراد أو بمقر مكتب المسئول ومن هنا تأتي روح التنافس وهذا ما جعل أمريكا تتفوق على روسيا في مجال مثل الفضاء.

نقابة المهندسين

وأضاف أن في غالب الأمر يستطيع الاستشعار عن بعد أن يساعد الإنسان في معرفة نوعية الصخور في باطن الأرض ومدى إمكانية وجود معادن بها من عدمه، مؤكدًا أن القدماء المصريين كانوا جيولوجيين بارعين ويعلمون جيدًا كل شئ عن كل شبر بأرض مصر لدرجة أنهم اختاروا صخرة تمثال خفرع من مكان يبعد 250 كيلو جنوب غرب أسوان ثبت أنها من أصلب وأجود أنواع الصخور ولا يوجد لها مثيل في العالم وهذا بشهادة جمعية الجيولوجيين الأمريكية.

وأكد الباز أن المياه الجوفية في مصر مهما كانت فهي محدودة لا يمكن الاعتماد عليها بشكل أساسي في الزراعة.


مواضيع متعلقة