«محمود» أسس دارا لرعاية الخيول بـ«نزلة السمان»

«محمود» أسس دارا لرعاية الخيول بـ«نزلة السمان»
- نزلة السمان
- دار الرعاية
- انقاذ حيوانات الشوارع
- صاحب مزرعة يجمع الحيوانات المريضة
- نزلة السمان
- دار الرعاية
- انقاذ حيوانات الشوارع
- صاحب مزرعة يجمع الحيوانات المريضة
سنوات عديدة قضاها محمود سليم فى رحاب مزرعة الخيول الخاصة به فى منطقة نزلة السمان بمحافظة الجيزة. يحب الخيول بشدة، وهى تعرفه، يتعامل معاها بلطف ولين، بينهما علاقة من التفاهم تجعله يعرف ما الذى تشعر به، ولشدة تعلقه بالخيول قرر أن ينقذ الخيول البلدى المعنَّفة من الشوارع ويؤسس لها دار إيواء لرعايتها، فى محاولة منه للتخفيف عنها بعدما تعرضت للعنف على يد أصحابها.
تتعرض بعض الخيول البلدى للعنف، خاصة تلك التى تكلف بمهام السحب والجر فى الشوارع، وهنا يفضل أصحاب عربات الكارو والحنطور القوية منها، التى يمكنها السير لأميال عديدة وبحمولة كبيرة، وعندما تمرض يكون مصيرها القمامة، تُلقى بها بكل قسوة بحسب «سليم» الذى يعتبر أن هذا الأمر يُعد سلوكاً إجرامياً، ولا بد من معاقبة هؤلاء حتى لا يصبح الأمر ظاهرة: «فيه ناس للأسف أهم حاجة عندها الفلوس حتى لو تطلّب الأمر تعنيف الحصان وضربه، وده سلوك سيئ لأن ده حيوان مابيقدرش يعبّر عن تعبه، لازم نرحمه لأنه مابيعرفش يشتكى».
جمعية «voice of the soul» مخصصة للخيول العربية الأصيلة التى تُقدَّر قيمتها بملايين الجنيهات، وعلى الرغم من تلك القيمة المالية الكبيرة فإنه، وفى نفس المزرعة، قرر تخصيص جزء منها لاستقبال الخيول البلدى التى تخلى عنها أصحابها بعد مرضها: «بقالى سنتين بحلم أوصّل الخيول المشردة لنفس جودة الخيول العربية الأصيلة من حيث القوة، وببذل كل جهدى علشان أقدر أنقذ كل حصان بيتعذب عند صاحبه، وباروح أشترى منهم الأحصنة بأى مبلغ، المهم أخلصه من تحت إيده».
ويتابع: «موجود طبيب بيطرى بيشرف على صحتها بشكل مستمر بعد ما بنجيبها من الشوارع أو نشتريها من سواقين الحنطور والكارو علشان نضمن لها سرعة الشفاء، وكل ده بياخد وقت أكيد مش أقل من 6 شهور علشان تستعيد صحتها وتكون قادرة على العمل، لكن بالطبع فيه خيول بتكون كبيرة فى السن ومعذبة وبتموت بعد إنقاذها مباشرة».
من بين أكوام القمامة أحياناً يأتى «سليم» بالخيول المريضة بعد رميها، لتبدأ رحلة نقلها للمزرعة، ثم علاجها حتى عودتها مرة أخرى إلى كامل قوتها وعرضها للتبنى بشروط قاسية لضمان عدم تعرضها للعنف أو القسوة مرة أخرى: «فيه ناس للأسف بتشغل الخيول وهى مريضة، ومن كتر الشغل والتحميل بيحصل تقوُّس فى الضهر، ودى أول مراحل مرض الخيل وبنحاول نعالج الموضوع ده بكل الطرق لأنه بيأثر على الحصان بشكل سلبى».