تفاصيل جريمة مقتل سائق في كرداسة.. والدته: «دخل جمعية علشان يجوز أخته»

كتب: حسن سمير

تفاصيل جريمة مقتل سائق في كرداسة.. والدته: «دخل جمعية علشان يجوز أخته»

تفاصيل جريمة مقتل سائق في كرداسة.. والدته: «دخل جمعية علشان يجوز أخته»

استيقظ الشاب محمد رجب، الذي لم يتجاوز عمره الـ18 عامًا من أبناء محافظة الفيوم، لقيادة مركبته «توك توك»، بمنطقة كعابيش التابعة لدائرة قسم شرطة الهرم لمساعدة أسرته على تلبية متطلبات الحياة، التي تركها وحضر من محافظة الفيوم لجلب قوت يومه، حتى استوقفه أحد الأشخاص لنقله إلى أحد الأماكن واتفق معه على المقابل المادي الذي سيتحصل عليه.

ولم يعلم الشاب أنه سيدفع حياته ثمنًا لهذه التوصيلة، انطلق بمركبته وفي أحد الأماكن الخالية من المارة حاصره الجناة، وانهالوا عليه طعنًا بالأسلحة البيضاء ليستقبل جسده النحيل طعنات غادرة ليفارق الحياة ويستولى الجناة على مركبته، ويلقوا جثمانه برشاح منطقة كرداسة جنوب الجيزة.

البحث عنه في جميع المناطق

وعلى الرغم من اتصال الشاب محمد بوالدته يوميًا ليطمئن قلبه عليها، فإن مكالمته لها انقطعت فجأة، وبدأت الأسرة في عملية البحث عنه في جميع المناطق ولم يكن له أثر، حتى عثروا على جثته في مصرف رشاح العرب مدخل حوض سلام ترعة المريوطية، مرتديا كامل ملابسه وحافي القدمين ملقى بنصف جسده العلوي بالماء والآخر خارج المصارف، ووجود كدمات بالوجه.

دفنه بمقابر العائلة 

وجرى نقله إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها، وطلبت النيابة العامة استدعاء أسرته لسماع أقوالها، والتحفظ على كاميرات المراقبة في محيط منطقة الواقعة، تمهيدا لتفريغها لكشف ملابسات الحادث، وتكثف أجهزة الأمن جهودها لكشف غموض الواقعة وضبط المتهمين، وصرحت النيابة بدفنه وشيع المئات من مسجد النور المحمدي بمدينة طامية وسط أعداد غفيرة من المواطنين، وأسرته وأصدقائه.

أسرته تروي تفاصيل الواقعة 

«الوطن» توصلت مع أسرة المجني عليه التي روى تفاصيل المأساة التي عاشها، في البحث عن الطفل، أن المجني عليه خرج منذ مايقرب من 20 يومًا من أجل لقمة العيش داخل أحد المناطق بالجيزة، كان دائمًا مايقوم بالإتصال بي، قبل السفر كان يقوم بالعمل في أحد المطاعم في الفيوم، وقرر السفر للعمل على توك توك في أحد شوارع كعابيش، قبل تغيبه بـ48 ساعة هاتفني وطمئنني عليه وقال لي: «وحشتيني يا أمي .. لاتقلقي يا أمي أنا شغال كويس والحمد لله وأنا دخلت جمعية علشان مصاريف حفل زفازف أختي» وفي اليوم الثاني قمنا بالاتصال به ففوجئنا بهاتفه مغلق».

وأضافت والدته: «ذهبنا وسفرنا على مكان تواجدها وبدأنا في البحث عنه منذ ما يقرب من 48 ساعة على أمل نجده ولكن لم نجدها وذهبنا لقسم شرطة الهرم، لتحرير محضر بتغيبه، وعلمنا من نبأ بالعثور على الجثة من خلال الأجهزة الأمنية ملقاه جثة مقتول برشاح قسم شرطة كرداسة.. محروقة على ولدي، ماليش غيره، كان نازل يشتغل بيساعدنا في البيت ورجعلي جثة، وعاوزة اللي عمل فيه كدا يتعدم في ميدان عام».

العقوبة القانونية

أما فيما يتعلق بالإجراءات القانونية، يقول المحامي وائل نجم الخبيرالقانوني مجيبًا على سؤال عقوبة القتل العمد في حديثه لـ«الوطن»، إن الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات نصت على أنه يحكم على فاعل هذه الجناية أي جناية القتل العمد بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، مشيرا إلى أن هذا الظرف المشدد، يفترض أن الجاني ارتكب بجانب جناية القتل العمد جناية أخرى، وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعني أن هناك تعددًا في الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.     

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


مواضيع متعلقة