«الوطن» تنشر اعترافات أعضاء شبكة الدعارة فى مدرسة النزهة

«الوطن» تنشر اعترافات أعضاء شبكة الدعارة فى مدرسة النزهة
تجاعيد وجهه، ولحيته البيضاء، تدلان على أنه بلغ من العمر أرذله، لكن علامات الوقار على ملامحه تكذبها أفعاله المشينة، إذ حول مدرسة طبرق الثانوية بالنزهة إلى وكر لممارسة الفاحشة، لم يمنعه كبر سنه، وكونه جدا، من إقامة سهرات حمراء فى واحد من معاهد تحصيل العلم.
مبروك. ك، 52 سنة، حارس أمن، بوزارة التربية والتعليم، تحدث لـ«الوطن» معترفا بجريمته، قال إنه كان يستقطب الساقطات إلى المدرسة لإقامة سهرات حمراء فى الفصول بعد انتهاء اليوم الدراسى، بمشاركة أصدقائه ومعارفه من البوابين وعمال المقاهى، مقابل 50 جنيها لكل منهم. كان ينتظر حتى يغادر كل المدرسين والطلبة، ليبدأ نشاطه، يتجمع أصدقاؤه مرتين أسبوعيا، بينما يستقطب الساقطات عن طريق أحد أصدقائه الذى يعمل بوابا فى منطقة مصر الجديدة، نظير حصولها على 200 جنيه فى الليلة.
أضاف: نظمت أكثر من 20 حفلة حمراء، حتى سقطت فى أيدى المباحث، الذين داهموا المدرسة أثناء ممارسة أحد أصدقائى الجنس مع ساقطة أردنية، تعرفت عليها أثناء وجودها مع «محمود» الذى يعمل بوابا فى عقار بمصر الجديدة. وتابع: «فيفى» أول فتاة جلبتها إلى المدرسة، وأقنعتها بممارسة الدعارة مع أصدقائى مقابل 50 جنيها من زبون، وتولت هى استقطاب صديقتها الأردنية «غصن» 22 سنة.
حضر مبروك من بنى سويف عام 1990، ليبدأ العمل فى المعمار، قبل أن يحصل على التعيين فى مدرسة الشيماء الثانوية بنات، ثم تزوج من ابنة عمه، وأنجب منها 4 أبناء وبنتا واحدة.
المتهمة الثانية «غصن»، راحت تبرر موقفها، فى هدوء، قائلة إن الظروف الصعبة جعلتها تتاجر بلحمها، بعد أن تركت العمل فى مصنع ملابس بمنطقة فيصل، بعد وفاة والدها الذى كان ينفق عليها بعد انفصالها عن زوجها. وأضافت: حضرت من الأردن مع أمى وأبى الذى كان يعمل نجار موبيليا، وتزوجت ميكانيكى سيارات بعد سنة، وأنجبت منه بنتا عمرها 5 سنوات، لكنه طلقنى بعد عامين، وفى نفس العام مات والدى، ما جعلنى أبحث عن عمل للإنفاق على ابنتى، واشتغلت فى مصنع ملابس لمدة عام حتى أعلن إفلاسه، فشلت فى العثور على عمل آخر، فلم أجد وسيلة أسرع من المتاجرة بجسمى للعيش، وتعرفت على مبروك أثناء ترددى على بيوت الدعارة والنوادى الصحية فى مصر الجديدة والنزهة، حتى سقطت فى يد المباحث.[Image_2]
المتهم الثالث محمد. ا، 36 سنة، بواب، قال إنه قابل مبروك على مقهى، وتوطدت علاقتهما، وعرض عليه الأخير حضور سهرة حمراء فى المدرسة مجانا، فلم يتردد، وفى المرة الثانية دفع 50 جنيها، ثم انقطع عدة مرات، لكن حظه العثر أوقعه فى المرة الأخيرة متلبسا. وأوضح أنه يعمل بوابا منذ 12 سنة مع أشقائه فى النزهة، وأخذ يردد «منه لله مبروك هو السبب فى اللى أنا فيه».
وقال المتهم الرابع محمد.ح، 43 سنة، قهوجى، إنه كان يتابع الحوارات الجانبية التى كانت تدور بين مبروك وصديقه محمد، وعرف بما يحدث من أعمال منافية للآداب فى فصول المدرسة، وعندما شعر مبروك أن القهوجى على معرفة بما يفعله فى المدرسة، بدأ فى استدراجه حتى لا يفتضح أمره. مضيفا أنها المرة الأولى التى يشترك فيها مع باقى المتهمين فى ممارسة الدعارة، بعد أن ترك نجله مصطفى «17 سنة» يعمل بمفرده فى المقهى وتوجه إلى المدرسة فى الساعة الثامنة مساء، ولم تمر سوى 15 دقيقة، حتى داهمت قوة من الشرطة المكان وألقت القبض عليهم.
أما المتهم الأخير أحمد. س 26 سنة، بواب، فقال إنه كان فى طريقه لشراء وجبة سمك للعشاء مع زوجته، لكنه وجد مبروك واقفا أمام باب المدرسة، وبعد أن تحدث معه لمدة 5 دقائق، عرف بوجود ساقطة أردنية فى الداخل، فقرر مشاركتهم، لكنه فوجئ بالشرطة تلقى القبض عليهم بعد دقائق.