رغم اتفاق التهدئة.. مواجهات في «مأرب» والسعودية توسع المنطقة العازلة

رغم اتفاق التهدئة.. مواجهات في «مأرب» والسعودية توسع المنطقة العازلة
رغم التوصل إلى اتفاق، مساء أمس، بين الحوثيين والرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى، اندلعت الاشتباكات مرة أخرى، صباح اليوم، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى فى مواجهات مسلحة بين جماعة «أنصار الله» الحوثية ومسلحى حزب «الإصلاح» بمحافظة «مأرب». وقال مصدر محلى لوكالة «خبر» للأنباء إن مسلحى «الإصلاح» سيطروا على نقطة عسكرية فى منطقة «الوتدة»، وأثناء مرور طقم تابع للحوثيين قام الموالون للإصلاح بإطلاق النار عليهم، وأوضح أن اشتباكات اندلعت بين الطرفين مخلّفة عدداً من القتلى والجرحى. مضيفاً: الحوثيون تمكنوا من السيطرة على الموقع وقاموا بأسر 8 من مسلحى «الإصلاح». وانفجرت عبوتان ناسفتان، صباح اليوم، فى حى «سعوان» بالعاصمة «صنعاء»، وأوضح مصدر أمنى، لـ«خبر»، أن مجهولين قاموا بزراعة عبوتين ناسفتين بسيارتين إحداهما لضابط فى الأمن القومى، وأضاف المصدر أن الانفجار خلّف أضراراً مادية كبيرة بالسيارتين والمنازل المجاورة، دون أى إصابات بشرية.
فى سياق متصل، أعادت السلطات المحلية بجنوب اليمن فتح مطار وميناء «عدن» بعد إغلاقهما بسبب الأحداث التى جرت فى صنعاء بين الرئاسة اليمنية والحوثيين ومهاجمة دار الرئاسة ومنزل الرئيس اليمنى، وأوضحت مصادر محلية فى «عدن» أن العمال فى المطار والميناء عادوا إلى العمل بعد أن قررت اللجنة الأمنية فى المحافظة عودة العمل فيهما إثر حدوث انفراج سياسى فى صنعاء. وكانت اللجنة الأمنية فى عدن قد قررت، الثلاثاء الماضى، إغلاق المطار والميناء بعد المعارك التى وقعت فى صنعاء إعراباً عن تأييدها للرئيس اليمنى. وصرح عبدالعزيز بن حبنور، محافظ «عدن»، بأن الأوضاع الأمنية فى مدينة «عدن» تشهد حالة من الاستقرار، والسلطات تراقب الوضع عن كثب، ولا وجود لمظاهر تدعو للقلق.
على صعيد آخر، اعتبرت الولايات المتحدة، مساء أمس، على لسان وزير خارجيتها جون كيرى، أن الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى أُرغم على الموافقة على غالبية مطالب الحوثيين الذين سيطروا على قصر الرئاسة فى صنعاء. وقال «كيرى» إن الرئيس «وافق على غالبية مطالب الحوثيين فى الاتفاق الذى وُقع بين الطرفين». وكان «هادى» قد وقع مع الحوثيين، مساء أمس، اتفاقاً للخروج من الأزمة، وشمل الاتفاق على وعد بإعطاء الحوثيين دوراً أكبر فى شئون اليمن مقابل سحب الجماعة مقاتليها من منزل الرئيس عبدربه منصور هادى. ووفقاً للاتفاق، وافق الحوثيون أيضاً على الإفراج عن مدير مكتب هادى الذى خطفوه خلال أيام، وتضمن الاتفاق أيضاً بنداً يستجيب لمطالب الحوثيين بتعديل الدستور وتوسيع تمثيلهم فى البرلمان ومؤسسات الدولة، كما تضمن أيضاً وعوداً بضمان تمثيل أفضل لليمنيين الجنوبيين، وفقاً لما جاء فى الاتفاق. ودعا الاتفاق «هادى» إلى إعادة تنظيم لجنة مهمتها كتابة مسودة دستور لضمان تمثيل أكبر للحوثيين. وأجمعت الصحف اليمنية المستقلة، اليوم، على أن الاتفاق الذى تم التوصل إليه، مساء أمس، بين «هادى» والحوثيين جاء بشروط «المنتصر» وإقرار الرئيس «هادى» بتنفيذ شروط عبدالملك الحوثى، زعيم الحوثيين. فى الوقت ذاته، كشف مسئول يمنى، لـ«سى. إن. إن»، أن تنظيم «داعش» باشر الانتشار فى اليمن وتشكيل حضور ميدانى له وتجنيد الأنصار، وأضاف المسئول أن «التنظيم بات موجوداً فى ثلاث محافظات بجنوب ووسط اليمن، وقد بدأت المنافسة تشتد بينه وبين الفرع المحلى لتنظيم القاعدة».
فى سياق متصل، كشفت المديرية العامة لحرس الحدود السعودية عن توسيع المنطقة العازلة بالحد الجنوبى للمملكة بمسافة 10 كيلومترات إضافية ليصبح 20 كيلومتراً حالياً، يمنع تجاوزها لأى شخص سواء بحجة التنزه أو الرعى. ونقلت صحيفة «اليوم» السعودية، عن بيان المديرية، أن «العمل سار دون توقف للانتهاء من تركيب السياج الأمنى على الحدود الجنوبية للمملكة، إضافة لأنظمة أخرى وتطويرها مثل نظام العمليات والتدريب والبنى التحتية، وكذلك تطوير مهارات وقدرات الأفراد بإشراف وزارة الداخلية».