تفاصيل مقتل سيدة وابنها داخل حضانة في المطرية.. اعتراف مثير من طليقها
قوة أمنية
علمت جيدا أن الأمومة حب وعطاء، وخلافاتها مع طليقها لم تنسيها مهمتها في رعاية طفليها، إذ عكفت «دينا سلامة» قرابة 4 سنوات على تربية طفليها «ملك وسيد» 6 و4 سنوات على الترتيب، بعد انفصالها عن زوجها بل كانت الخلافات مستمرة بسبب قيمة مبلغ مالي هو نفقة الطفلين قضت لهما محكمة الأسرة.
تفاصيل الواقعة
سخرت «دينا سلامة» 28 سنة، حياتها لطفليها فكانت تعمل في حضانة تعليمية من أجل توفير متطلباتهما الشخصية فالابنة الكبرى «ملك» كانت في الصف الأول الابتدائي، بينما كان الطفل الأصغر «سيد» في الحضانة التي تعمل فيها، ظلت تلك السيدة تكافح من أجل طفليها وهي تحلم بتعليمهما وتربيتهما بشكل جيد، فهي لم تلق أي اهتمام بمكائد طليقها الذي أرسل إليها رسالة تهديد بالقتل عندما عرف بأنها حصلت على حكم قضائي جديدة يلزمه بسداد نفقة لطفليه.
يوم الجريمة
يوم الأحد الماضي اصطحبت «دينا سلامة» طفليها وخرجت في الساعة السابعة صباحًا ومرت على المدرسة وتركت «ملك» مثلما تفعل يوميًا قبل أن تتوجه إلى الحضانة التي تعمل بها بصحبة الصغير «سيد».
وبحسب تحقيقات النيابة أن هذا اليوم كان الأخير في حياة السيدة الشابة فقتلها طليقها «محمد.س» 32 سنة سائق توكتوك، بسيل من طعنات الغدر والخسة التي طالت فلذة كبده أيضًا الطفل «سيد» ومات بجانب جثمان والدته داخل الحضانة في مشهد مروع.
المتهم بقتل زوجته وطفله أعد الجريمة قبل 5 أيام
وقف المتهم صباح اليوم أمام النيابة العامة واعترف بجريمته مدعيًا أنه خطط لطليقته قبل تنفيذ الجريمة بـ5 أيام، وأنه اشترى السكين ووضعها داخل علبه في التوكتوك، وأنه كان ينتظر طليقته وطفليهما بالقرب من شقتها في المطرية حتى يقتلها مع طفليه قبل الذهاب إلى المدرسة لكنه لم يشاهدها لعدم مرورها من الطريق الذي كان يقف فيه.
خطة المتهم
وأضاف المتهم بقتل طليقته أنه ذهب إلى الحضانة التعليمية وطرق بابها، وعندما شاهدها أمامه أسرع في تسديد الطعنات إليها حتى تأكد من موتها، وقبل أن يغادر انتبه لبكاء نجلهما بجانبها فقتله قبل أن ينصرف إلى المدرسة حتى يتخلص من طفلته «ملك» لكنه فشل في الدخول للمدرسة بعد أن منعه حارسها.
تجديد حبس المتهم 15 يومًا
بعد انتهاء جلسة التحقيق أعادت الشرطة المتهم إلى محبسه تنفيذًا لقرار قاضي المعارضات بتجديد حبسه لمدة 15 يومًا بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وأجرى المتهم تمثيلًا لجريمة ظهر خلالها في هدوء وثبات كأن يديه لم ترتكب مذبحة دامية بحق طليقته وطفلهما الصغير بعد 3 سنوات من طلاقهما.
عقوبة القتل العمد
أما فيما يتعلق بالإجراءات القانونية، يقول المحامي عبد الله محمد عبد الله في حديثه لـ«الوطن»، إن الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات نصت على أنه يحكم على فاعل هذه الجناية أي جناية القتل العمد بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، مشيرا إلى أن هذا الظرف المشدد، يفترض أن الجاني ارتكب بجانب جناية القتل العمد جناية أخرى، وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعني أن هناك تعددا في الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.