4 تحديات تنتظر رئيس قبرص الجديد.. هل ينجح في إعادة توحيد الجزيرة؟

4 تحديات تنتظر رئيس قبرص الجديد.. هل ينجح في إعادة توحيد الجزيرة؟
في أول خطاب له بعد تنصيبه رئيساً جديداً لقبرص، أكد نيكوس خريستودوليدس أن محاربة الفساد والمحسوبية، والتصدي للهجرة غير النظامية، وتحسين الخدمات التعليمية والصحية، ستكون على رأس أولويات فترة ولايته، التي تمتد إلى 5 سنوات، رغم أنه لا يحظى بدعم الأغلبية داخل البرلمان.
وأدى وزير الخارجية الأسبق، البالغ من العمر 49 عاماً، اليمين الدستورية رئيساً لجمهورية قبرص، وقال في خطاب تنصيبه أمام البرلمان، أمس الثلاثاء، إنه سيسعى لتحقيق «اختراق» على صعيد ملف إعادة توحيد الجزيرة الواقعة في شرق البحر المتوسط، والتي جرى تقسيمها إلى نصفين قبل عدة عقود.
وتنتظر الرئيس الجديد لجمهورية قبرص مجموعة من التحديات، تستعرض «الوطن»، خلال السطور التالية بعضاً منها، تتمثل في عدم حصوله على دعم الأغلبية البرلمانية، ومحاربة الفساد والمحسوبية، وتحسين الخدمات التعليمية والصحية، إضافة إلى ملف تقسيم الجزيرة القبرصية.
أول رئيس دون دعم حزبي
وفاز خريستودوليدس على منافسه أندرياس مافرويانيس، في الجولة الحاسمة من الانتخابات الرئاسية، التي جرت في 12 فبراير الماضي، ليصبح أول رئيس لقبرص دون دعم من الأحزاب الكبرى التي تشغل غالبية مقاعد البرلمان، خاصةً حزب «التجمع الديمقراطي» الحاكم، وحزب «أكيل» الشيوعي.
وتعهد الرئيس الجديد لقبرص بالعمل على إرساء مبدأ تكافؤ الفرص، وأكد أن «مكافحة الفساد والمحسوبية» ستكون من أولويات إدارته، ووفق ما أوردت شبكة «يورونيوز»، فإن قضايا محاربة الفساد أثارت كثيراً من الجدل خلال فترة الانتخابات الرئاسية، بسبب الانتقادات التي طالت برنامج «الجوازات الذهبية»، الذي كان يتيح منح جوازات قبرصية مقابل استثمارات في الجزيرة.
البت في طلبات اللجوء وتحسين الخدمات
وأكد خريستودوليدس، في خطابه أمام البرلمان، أن «الهدف هو بناء مدارس أفضل، ومدن أكثر مراعاة للبيئة، وخدمات صحية بجودة أفضل»، كما تعهد بمكافحة الهجرة غير النظامية في الجمهورية الصغيرة العضو في الاتحاد الأوروربي، والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 915 ألف نسمة.
وبحسب تقديرات الاتحاد الأوروبي، فقد جاءت قبرص في المرتبة الثانية بين الدول الأعضاء، من حيث عدد طالبي اللجوء الذين تم استقبالهم، نسبة لعدد السكان، في شهر أكتوبر الماضي، ووصف الرئيس القبرصي الجديد الهجرة غير النظامية بأنها أحد أكثر التهديدات إلحاحاً، وأكد أن جهوده ستتركز على تسريع عملية البت في طلبات اللجوء، لزيادة أعداد من يتم ترحيلهم.
الانقسام لا يوفر الشروط للأمن
وفيما يتعلق بملف محادثات السلام في الجزيرة المقسمة منذ عام 1974، بين الجزء الجنوبي من الجزيرة، الذي يحظى بدعم كبير من جانب اليونان، والثلث الشمالي المعروف بـ«قبرص التركية»، قال الرئيس الجديد لجمهورية قبرص إن الانقسام المستمر لا يوفر الشروط اللازمة للأمن وإقرار السلام في الجزيرة.
وواجه خريستودوليدس انتقادات حادة، بعد ساعات من توليه رئاسة الجمهورية، بسبب عدم الوفاء بوعوده السابقة بالمساواة بين الرجال والنساء في حكومته، حيث ضمت الحكومة الجديدة 3 نساء فقط، من أصل 11 وزارة، بحسب الشبكة الإخبارية الأوروبية.