رشا مهدي: مشاهد المواجهة في «حكايات جروب العيلة» طيّرت النوم من عيني

رشا مهدي: مشاهد المواجهة في «حكايات جروب العيلة» طيّرت النوم من عيني
- رشا مهدى
- "جروب العيلة"
- "الكتيبة 101"
- السوشيال ميديا
- رشا مهدى
- "جروب العيلة"
- "الكتيبة 101"
- السوشيال ميديا
نجاح كبير حققته الفنانة رشا مهدى بتجسيدها لشخصية «منى» ضمن أحداث مسلسلها الأخير «حكايات جروب العيلة» الذى لاقى تفاعلاً جماهيرياً كبيراً وقت عرضه من مختلف الفئات والأعمار، خاصة أنه تعرض لعدد من القضايا التى تهم كل أسرة مصرية، فضلاً عن تطرقه لعالم السوشيال ميديا بما يشمله من إيجابيات وسلبيات. وكشفت «رشا» فى حوارها مع «الوطن» عن أبرز ردود الفعل التى تلقتها عن دورها فى العمل، والأسباب التى دفعتها للموافقة عليه، وأوضحت أن مشاهد المواجهة بين «منى» وزوجها «رشدى» كانت من أصعب المشاهد «اللى طيّرت النوم من عينها»، بحسب وصفها، وأشارت إلى الصفات التى اكتسبتها من الشخصية فى حياتها العادية والكثير من التفاصيل خلال السطور المقبلة:
إحدى السيدات أشادت بأدائي قائلة: «إنتي بتمثلي حالتي بالضبط»
كيف تابعتِ ردود الفعل إزاء أحداث مسلسلك الأخير «حكايات جروب العيلة»؟
- تلقيت أصداء إيجابية من الجمهور العادى، وكذلك من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، حيث لمست تفاعلهم مع الأحداث عامة، وتعاطفهم مع شخصية «منى» بشكل خاص، وأذكر أننى تلقيت اتصالاً من سيدة قالت لى نصاً: «إنتى بتمثلى حالتى بالظبط»، وهو ما أعتبره نجاحاً أحمد الله عليه.
أؤيد «منى» في رأيها بأن الزواج عليها خيانة ولم أقلق من ظهوري أماً «أنا ممثلة كل الأدوار»
وما عناصر الجذب التى دفعتك لتجسيد شخصية «منى»؟
- عدم تقديمى لشخصية مثلها فى سابق أعمالى، إذ لم يسبق لى تجسيد شخصية الزوجة التى تتعرض للخيانة، والخيانة هنا تمثلت فى زواج زوجها عليها دون علمها، وانعكاس هذه الواقعة على استقرار حياتها العائلية، وما كانت تشهده آنذاك من نجاح وحب وتفاهم متبادل، أى أن كل عوامل إنجاح أى علاقة زوجية كانت متوافرة، وفجأة تصطدم الزوجة بوجود إنسانة أخرى فى حياة زوجها، فنرى تأثير ذلك على علاقتها بالزوج، وذلك قبل تضحيته بهذه الزيجة للحفاظ على بيته وأولاده وحياته التى يحبها، حيث تعامل مع إقدامه على خطوة زواجه الثانى بأنه غلطة.
هل استنزفت «منى» مشاعرك؟
- كل الشخصيات مرهقة دون استثناء، وتزداد حدة الإرهاق مع الشخصيات الجديدة، وتحديداً تلك التى تتضمن تفاصيل لا أعرفها، وأذكر هنا صعوبة مشهد اكتشاف «منى» لشخصية الزوجة الثانية، ولا أنكر شعورى بالقلق البالغ من مشاهد المواجهات بينها وبين زوجها، «ماكنتش بنام فى الأيام دى، وكنت بحلم باللى بيحصل، وباتعامل معاه بشكل شخصى فى الحلم».
معنى كلامك أن «منى» كانت تلازمك فى منزلك بعد انتهاء التصوير؟
- هناك شخصيات تؤثر على الحالة المزاجية للممثل، فأحياناً كنت أتجه لمنزلى وأنا «رشا»، وأكتشف أن «منى» تسيطر على تفكيرى وجهازى العصبى، «لأن طول الوقت بفكر فيها من غير ما أحس وأنا ماشية»، ولكن بالرجوع لأصل سؤالك، فلا يمكننى الرد بالتأكيد أو النفى بأن الشخصيات التى أجسدها تلازمنى فى منزلى، ولكنها «بتكون معايا فى اللا وعى غصب عنى»، وهذه مسألة لا أنزعج منها بل أحبها، رغم أنها تترك أثراً على حياتى.
«منى» اعتبرت الزواج عليها خيانة.. أتوافقينها الرأى؟
- نعم، لأنها تزوجت من «رشدى» بعد قصة حب طويلة، وأسّسا علاقة زوجية مستقرة امتدت لسنوات، وعلى أثرها تبادلا الثقة فيما بينهما، بدليل أنها لم تفتش فى هاتفه يوماً ما، انطلاقاً من حالة الهدوء والثقة التى كانت تسود علاقتهما، وبالتالى حينما تتصدع تلك العلاقة بسبب زوجها الذى كان بمثابة الضهر والحبيب والسند لها فيكون الوضع صعباً، وهنا أنا لا أتكلم عن أحكام الشرع وما إلى ذلك، ولكنى أتحدث عن علاقات إنسانية تبدلت بين ليلة وضحاها، ولذلك نجد «رشدى» يعترف بتسببه فى هدّ كيان بيته حينما تزوج بأخرى.
تباينت ردود فعلك فى مشهدى المواجهة مع «رشدى» ما بين الصوت العالى والهدوء.. فهل تعمدت اختلاف ردة الفعل فى كل مشهد؟
- أردت إحداث اختلاف فى ردة فعلى خلال كل مشهد، فحينما اكتشفت زواجه بأخرى كان صوتى العالى والصراخ هو المسيطر على المشهد، أما عن المشهد ما بعد عودتهما فقدمته بهدوء شديد يعكس شعورها بالوجع مما فعله فى الوقت نفسه، ولذلك سألته: «إنت اتجوزتها ليه؟ لو أنت شايف إنى أهملت، فإنت نطّيت من المركب ونزلت وما اهتمتش؟»، فكان تبادلهما الحديث حينها فى إطار مناقشة عقلية، أو مثلما نقول باللهجة الدارجة «كل واحد قال اللى عنده».
وهل كان الغرض من المناقشة المتحضرة بين «منى» و«رشدى» توصيل رسالة مفادها أن التفاهم هو الحل لعلاج أى مشكلة فى العلاقات؟
- نعم، فإذا تكلمنا عن العلاقات الإنسانية بشكل عام، «فكرة إن كل واحد يفتح قلبه دى مهمة جداً»، فإذا شعرت بالغضب من شىء معين، فلا بد أن أبوح به والعكس صحيح، وإذا انتابنى شعور بتقصير الطرف الآخر فى شىء معين، فلا بد أن أنبهه لذلك.
وما الصفات التى اكتسبتِها من «منى» فى حياتك العادية؟
- «ما تهدش المعبد بسهولة» وهنا يظهر دور الدراما الاجتماعية التى تجعلنا نرى حياتنا بشكل مختلف، حيث تضىء لنا نقاطاً ربما لا نكون منتبهين إليها فى الواقع، ولذلك أحب كثيراً هذه النوعية من الدراما التى أرى أن الأسر المصرية بحاجة لها، وهو ما يتضح جلياً فى قوة استقبال الناس لها عند عرضها، فتظل الحكايات الإنسانية الأكثر قرباً ووصولاً إلى القلوب.
استحوذت قضية مواقع التواصل الاجتماعى على جانب من أحداث مسلسلك.. فكيف ترين القضية نفسها على أرض الواقع؟
- السوشيال ميديا أصبحت جزءاً من حياتنا، وأتحدث هنا عن تأثيرها على الناس بشكل عام، وأرى أنها تحمل جوانب إيجابية وسلبية كحال أى شىء فى الدنيا.
وكيف تتعاملين مع الجانب السلبى منها؟
- أنا محظوظة بالمتابعين لى عبر حساباتى بمواقع التواصل الاجتماعى، فردود فعلهم دوماً جيدة ولا تحمل تجاوزاً أو تطاولاً وما إلى ذلك، بل بالعكس فحساباتى تشهد تفاعلاً ومناقشات بين المتابعين، وأنا لا أحذف أى تعليق حتى لو كان ضدى، لأنى أؤمن بأن لكل إنسان رأيه، سواء اتفق معى أو خالفنى بالرأى، ولكن المهم أن تكون طريقة التعبير عن الرأى بعيدة كل البعد عن التجريح أو «الشتيمة».
انتظرونى فى رمضان مع «الكتيبة 101» وأنا محظوظة بالمتابعين على السوشيال ميديا
وماذا عن مشاركتك فى مسلسل «الكتيبة 101» ؟
- سعيدة بوجودى فيه، ولكنى لن أتمكن من الحديث عنه حالياً لحين عرضه فى شهر رمضان بإذن الله.
أنا طمّاعة
أنا ممثلة قادرة على تقديم كل الشخصيات، فمن الممكن أن ترانى فى دور جدة مثلاً، ولكن ما يعنينى حقاً هو جودة الدور وقوة تأثيره. وأنا طمّاعة كونى أتمنى تقديم أدوار مختلفة، ولكنى أتمنى خوض تجربة الدراما الشعبية، فلم يسبق لى تقديم دور سيدة شعبية سوى مرة واحدة، ولم تحقق لى الإشباع الكامل من مثل هذه الشخصية.