«فيليب» ترك بريطانيا ليقيم في سيوة.. ما قصة العاشق الأوروبي؟

كتب: محمد بخات

«فيليب» ترك بريطانيا ليقيم في سيوة.. ما قصة العاشق الأوروبي؟

«فيليب» ترك بريطانيا ليقيم في سيوة.. ما قصة العاشق الأوروبي؟

لم يعلم فيليب أن ما قرأه في أحد الكتب ذات يوم عن واحة آمون «سيوة»، تلك البقعة الساحرة على أرض مصر، ستكون المكان الذي يخطف قلبه ويلفت انتباهه، ويرتبط بوجدانه، ويختاره للإقامة خارج مسقط رأسه بريطانيا.

 «فيليب إيدج» البريطاني صاحب الـ59، جاء إلى سيوة منذ سنوات طويلة سائحا، لتكون هذه الزيارة بداية لزيارات أخرى عديدة منفردا مرات وبرفقة أصدقاؤه مرات أخرى، حتى قرر الإقامة في واحة السحر والجمال وهو ما أكده لـ«الوطن».

ويروى فيليب، رحلته الأولى إلى سيوة قبل 25 عاما، والتي وصفها بالصعبة، نظرا لصعوبة وندرة المواصلات المتوجهة إلى الواحة، الواقعة في أقصى غرب مصر، «كانت صعب الوصول إليها من ذ25 عاما لصعوبة وسائل النقل والمواصلات، ولكنني عشقتها ببساطتها وأهلها ومعاملتهم الحسنة والطبيعة الخلابة في مزاراتها السياحية ومزارعها، خاصة الصحراء ورحلات السفاري الجميلة، وأهلها أكثر شيء جاذب جدا ومرحبين دائما منفتحين وآمنين».

17 سنة إقامة 

ويكمل «منذ 17 عاما اخترت الإقامة هنا، واشتريت منزلا مبني على الطراز البيئى القديم الكرشيف، وهو مزيج من الملح الصخري والطين والرمال، في منطقة شالي وسط سيوة، وقررت الإقامة به بشكل دائم وهو من أجمل قراراتي، ويأتي الأصدقاء من بريطانيا يستمتعون بسيوة معي من حين لأخر، لكنني أعيش وسط أهلها على مدار العام سعيدا، لأنني شعرت أن هناك شىء مشترك بين حب الناس هنا في سيوة وحب الناس في ويجن المدينة التي كنت أقيم بها، وكلما تمر السنين يمتلكني شعور في سيوة»،  قائلاً «أنا منها وهيا مني».

المشويات والملوخيه والتمور أشهي الأكلات

لم تكن الطبيعة الساحرة لسيوة هي الجاذبة لـ«فيليب»، إذ الأكل السيوى استطاع أن يحتل قلب الرجل الإنجليزي «اتناول الطعام والمشروبات على الحطب مثل الرحالة، كالمشويات والملوخية السيوى، وبعض الأصناف المستخدم بها التمور والزيتون، فالطعام في البيت السيوى غير مكلف ومذاقه طيب».

جنسيات أخرى تقيم في سيوة

علاقات كثيرة أقامها فيليب مع أصدقاء من جنسيات مختلفة، «هناك أشخاص من جنسيات مختلفة، أحبت سيوة مثلي ويقيمون بها من دول مثل فرنسا وبريطانيا والسويد، وهولندا، وإيطاليا، واستراليا، والدانمارك، وغيرها من دول أخرى، أشعر أنني أصبحت جزء من هذا المكان، وأنا محظوظ بإقامتي في سيوة، وترحاب أهلها بي يربطنى بها أكثر، كما أشعر حاليا بعد هذه السنوات أنني واحدا منهم».

 


مواضيع متعلقة