قصة إنقاذ معبد أبو سمبل من الغرق.. فككوه قطع ونقلوه وتعامد الشمس مستمر

كتب: داليا أحمد

قصة إنقاذ معبد أبو سمبل من الغرق.. فككوه قطع ونقلوه وتعامد الشمس مستمر

قصة إنقاذ معبد أبو سمبل من الغرق.. فككوه قطع ونقلوه وتعامد الشمس مستمر

تعامدت الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، اليوم الأربعاء، لتتواصل الظاهرة الفريدة، التي تحتفل بها الأقصر، حيث تخترق أشعة الشمس معبد أبو سمبل، وتدخل إلى قدس الأقداس، لتضيئ وجه رمسيس، مسجلة ظاهرة لم تتأثر بمرور قرونا من الزمن، رغم تعرض المعبد للغرق، لتبدأ عملية إنقاذه عام 1964.

إنقاذ معبد أبو سمبل من الغرق

يقول الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري والمُتخصص في علم المصريات لـ«الوطن»، إن معبد أبو سمبل تعرض للغرق في القرن الماضي، وبدأت عملية إنقاذه عام 1964، واستمرت حتى 1968، بتكلفة وصلت إلى 4 ملايين دولار، حيث تم تقطيع الموقع إلى كتل كبيرة، ثم تفكيكها وإعادة تركيبها في موقع جديد على ارتفاع 65 مترا، بواقع 200 متر أعلى من مستوى النهر.

الحفاظ على ظاهرة تعامد الشمس

وتعد أعمال نقل قطع معبد أبو سمبل، من أصعب عمليات نقل المباني على مر التاريخ، فقد حاول المهندسون المعماريون والأثريون الحفاظ على الزوايا الهندسية، وعلى ظاهرة تعامد الشمس دون أي أضرار أو تغييرات.

وبدأت المرحلة الأولى من عملية إنقاذ معبد أبو سمبل، بإقامة سد عازل بين مياه نهر النيل وبين المعبد، لحمايته من الغمر فى المياه التى ترتفع بسرعة كبيرة، أما المرحلة الثانية فكانت تغطية واجهة المعابد بالرمال أثناء قطع الصخور، والمرحلة الثالثة تقطيع كتل المعابد الحجرية، ثم ترقيمها حتى يسهل تركيبها بعد النقل، بحسب الخبير الأثري.

نقل معبد أبو سمبل

يوضح عامر، أن المرحلة الأخيرة من عملية نقل المعبد وإنقاذه، كانت بتركيب القطع، بداية من قدس الأقداس، وهو آخر جزء في المعبد من الداخل، حتى البوابة الخارجية، كما تم بناء قباب خرسانية تحت صخور الجبل الصناعي وفوق المعبد، لتخفيف حمل صخور الجبل عليه، وبذلك تم عملية النقل بنجاح.


مواضيع متعلقة