«رعاية نهاية الحياة» لجأ إليها جيمي كارتر للموت في سلام: هدوء ما قبل الرحيل

«رعاية نهاية الحياة» لجأ إليها جيمي كارتر للموت في سلام: هدوء ما قبل الرحيل
- رعاية نهاية الحياة
- سرطان الجلد
- جيمى كارتر
- الرعاية التلطيفية
- رعاية نهاية الحياة
- سرطان الجلد
- جيمى كارتر
- الرعاية التلطيفية
«رعاية نهاية الحياة» إجراء طبي في الوهلة الأولى قد يدعو لليأس أو التخلص من الحياة باعتبار أن الشخص الذي يلجأ له على مشارف الموت ولكنه في الحقيقة إجراء ظاهره العذاب وباطنه الرحمة لأنه يعتمد على توفير الراحة للمرضى الذين لا يرجى شفاؤهم، وليس تلقي مزيد من العلاج الذي يكون في أغلب الأحيان دون جدوى، وهو القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر.
وقرر كارتر التوقف عن تلقي رعاية صحية في المستشفي والانتقال إلى منزله في ولاية جورجيا لتلقي رعاية نهاية الحياة، وقال مركز كارتر إن الرئيس السابق فضل قضاء ما تبقى من عمره مع أسرته لكنه لن يذكر الدافع وراء هذا القرار.
جيمى كارتر يلجأ لرعاية نهاية الحياة
ويعاني كارتر الذي يبلغ من العمر 98 عاما من مشكلات صحية، من بينها سرطان الجلد، وانتشر السرطان في الكبد والمخ أيضا.
ويلجأ المرضى من ذوي الحالات التي لا يرجى لها الشفاء لتلقي رعاية نهاية الحياة بدلا من الخضوع للمزيد من العلاج الذي في أغلب الأحيان لا يكون له أي تأثير إيجابى على الحالة الصحية للمريض في حالات المرض التي لا يجدي معها العلاج وتكون الأولوية في تلك الحالات لتوفير الراحة للمرضى أثناء اقترابهم من نهاية حياتهم وليس المزيد من العلاج.
ووفقا لهيئة الخدمات الصحية البريطانية، تعد رعاية نهاية الحياة بمثابة دعم للأشخاص الموجودين في الأشهر أو السنوات الأخيرة من حياتهم.
وبحسب الهيئة، تساعد رعاية نهاية الحياة على العيش بشكل أفضل قدر الإمكان حتى وفاة الإنسان، ويجب أن يُسأل الأشخاص الذين يقدمون الرعاية عن رغبات الشخص الذي يلجأ لهذا الإجراء الطبي عن تفضيلاته وأخذها في الاعتبار أثناء التخطيط لرعاية الشخص.
كما يجب على مقدمي الرعاية دعم أسرة المريض أو الأشخاص الآخرين المهمين بالنسبة للشخص، وتتيح رعاية نهاية الحياه الحق في التعبير عن رغباة المريض حول المكان الذي يرغب في تلقي الرعاية فيه والمكان الذي يريد أن تنتهي حياته فيه.
من يقدم رعاية نهاية الحياة؟
ويمكن للمريض الحصول على رعاية نهاية الحياة في المنزل أو في دار الرعاية، أو في دار رعاية المسنين أو تلقي الرعاية في المستشفى، حسب احتياجات المريض وتفضيلاته، ويحق للأشخاص الذين يقتربون من نهاية حياتهم الحصول على رعاية عالية الجودة، أينما كانوا يتلقون الرعاية.
قد يشارك اختصاصيو رعاية صحية واجتماعيون مختلفون في رعاية نهاية الحياة اعتمادًا على احتياجات الشخص، وقد يشارك كل من أطباء وممرضات المستشفي، والطبيب العام، والممرضات المجتمعية، وطاقم رعاية المسنين والمستشارين، بالإضافة إلى موظفي الرعاية الاجتماعية، ورجال الدين من جميع الأديان أو لا أحد منهم وأخصائيي العلاج الطبيعي، والمعالجين المهنيين أو المعالجين التكميليين حسب إحتياجات المريض المريض.
متى تبدأ رعاية نهاية الحياة؟
وتتضمن رعاية نهاية الحياة الرعاية التلطيفية والتى تجعل المريض مرتاحًا قدر الإمكان من خلال التحكم في الألم والأعراض المؤلمة الأخرى، كما تتضمن الدعم النفسي والاجتماعي والروحي للمريض وعائلته وهذا ما يسمى بالنهج الشامل، لأنه يتعامل مع المريض كشخص كامل، وليس فقط مرضك أو أعراضك.
تبدأ رعاية نهاية الحياة عندما يحتاج المريض حسب حالته المرضية والمرض الذي يعانى منه وقد تستمر بضعة أيام أو شهور، وأحيانًا أكثر من عام.