محلل أمريكي: بايدن تحدى اللوبي المعارض للصين ويجب استعادة العلاقات مع بكين

كتب: محمد البلاسي

محلل أمريكي: بايدن تحدى اللوبي المعارض للصين ويجب استعادة العلاقات مع بكين

محلل أمريكي: بايدن تحدى اللوبي المعارض للصين ويجب استعادة العلاقات مع بكين

قال المحلل السياسي الأمريكي أندرو كوريبكو، إن الوقت حان لإعادة العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن أن هناك رغبة مشتركة لتحسين العلاقات الثنائية بين بكين وواشنطن.

ودلل المحلل السياسي في مقال بصحيفة «سي جي تي إن» الصينية، على ذلك بلقاء مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وانج يي ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين في ألمانيا، خلال مؤتمر ميونخ للأمن أمس، وكان هذا أول لقاء شخصي بينهما منذ الحادث غير المتوقع هذا الشهر مع تحليق منطاد صيني فوق البر الرئيسي للولايات المتحدة، وإسقاطه بواسطة الطائرات الأمريكية المقاتلة.

البنتاجون: المنطاد لم يشكل أي تهديد

وأوضح الكاتب، أن التقارير تشير إلى أن الدبلوماسيين الكبار ناقشا هذه المسألة خلال اجتماعهما غير الرسمي، على الرغم من أن لكل جانب وجهة نظر مختلفة بشأن ما حدث، حيث لم تقدم الولايات المتحدة دليل يدعم تكهناتها بأن المنطاد الصيني الذي كان يبحث في الطقس كان في الحقيقة مركبة استطلاع سرية، كما قال البنتاجون إنه لا يشكل أي تهديد، وبالتالي فإن هذه الحقائق تزيد مصداقية انتقادات الصين للولايات المتحدة بأن إسقاطها كان رد فعل مبالغ فيه. 

رغبة مشتركة لتحسين العلاقات  

وتابع الكاتب أنه رغم ذلك يبدو أنه لا تزال هناك رغبة مشتركة لتحسين العلاقات الثنائية، حيث تم التعبير عن ذلك لأول مرة من قبل الرئيس الصيني شي جين بينج والرئيس الأمريكي جو بايدن خلال اجتماعهما في قمة مجموعة العشرين في بالي منتصف نوفمبر الماضي، ولم يشكل حادث المنطاد تراجعا، إذ أعاد الرئيس الأمريكي التأكيد على النية لتحسين العلاقات ووقف التصعيد مع الصين، خلال خطابه الأسبوع الماضي، ردًا على حادث البالون، قائلا: «لا نرغب في حرب باردة جديدة».

وأضاف أنه يجب أن تتبع الكلمات بأفعال لإثبات صدقها، ويمكن تفسير الاجتماع غير الرسمي بين كبار الدبلوماسيين على أنه خطوة في الاتجاه الصحيح، على الرغم من موجة الاستفزازات الأمريكية ضد الصين خلال سنوات، إلا أن اللقاء علامة مرحب بها على أن بلينكن سعى للقاء وانج على الرغم من الضغوط في واشنطن من بعض القوى المعادية للصين في أعقاب حادث المنطاد. 

وأشار إلى أن إدارة بايدن لن تسمح لأي شخص بالتأثير على سياستها الخارجية، لا المتشددين المناهضين للصين أو الأشخاص العاديين الذين تم التأثير عليهم من قبل هؤلاء المتشددين لمعارضة التقارب مع الصين لذلك يجب على المراقبين ألا يتجاهلوا كلمات الرئيس بايدن حول عدم السعي وراء حرب باردة جديدة لأنه كان من السهل جدًا أن يطلب من بلينكن عدم مقابلة وانج.

ومن خلال السماح باجتماع غير رسمي، استمر بايدن في تحدي اللوبي المعارض للصين في الداخل الأمريكي، إذ تمكنت الصين والولايات المتحدة من كسر الجليد بشكل يضرب به المثل بعد حادثة البالون، كما أن التحدث بصراحة عن القضايا الحساسة مثل تلك القضية والأزمة الأوكرانية وغيرها أمر مطلوب من أجل إدارة علاقات البلدين بشكل أفضل.

 


مواضيع متعلقة